بقلوب دامية وعيون دامعة، ودّع الإعلام المصري الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا وورئيس لجنة قطاع الإعلام السابق بالمجلس الأعلى للجامعات، وأستاذ العلاقات العامة والإعلان. 

خيّمت حالة من الحزن والصدمة على الوسط الإعلامي سواء الساحة العملية أو الأكاديمية، بعد إعلان كلية الإعلام بجامعة القاهرة رحيل الدكتور سامي عبد العزيز، بشكل مفاجئ، ثم نعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تبعها سيل من النعي من مشاهير وأساتذة الإعلام.

 

تمتع الدكتور سامي عبد العزيز بخبرة واسعة في مجال الإعلام والعلاقات العامة والإعلان، وآراء متزنة، وأسلوب سلس يصل للقلوب قبل العقول، ما جعله يترك بصمات إنسانية في قلوب تلاميذه الذين عملوا في الإعلام والتسويق والعلاقات العامة. 

تميز الدكتور سامي برؤى سياسية رصينة في قضايا الرأي العام، وعقلية متفردة في فن الإعلان، وقدرة باهرة على الإقناع، وأسلوب فريد في التفكير وإيصال الفكرة بشكل بسيط، وطريقة رشيقة في شرح المعلومات، وفكر متسع ليحتوي جميع الآراء. 

اشتهر الدكتور سامي عبد العزيز في كلية الإعلام جامعة القاهرة بأنه "حبيب الطلبة" إذ كان يربطه علاقات طيبة مع طلابه ويساعد المتميزين منهم في الحصول على فرص عمل، فضلا عن دعمه الدائم لطلابه وزملائه، وهو ما تسبب في حالة من الحزن بقلوب جميعهم. 

ويعد الدكتور سامي عبد العزيز هو أحد أكبر الخبراء البارزين في مصر والوطن العربي في مجال الاتصالات التسويقية المتكاملة في خبرة تمتد لما يزيد عن 30 عامًا، وأحد أشهر الخبراء في التدريس الإعلامي بنحو 50 عامًا. 

محطات بارزة في حياة سامي عبد العزيز 

وُلد الدكتور سامي عبد العزيز عام 1953 بمحافظة الشرقية، والتحق بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، وتخرج عام 1975، وحصل على الماجستير عام 1983 عن الإعلام المحلي في مصر، ثم نال الدكتوراه عام 1988 حول كفاءة الاتصال التنظيمي والتسويقي والصورة الذهنية.

أما مسيرته الأكاديمية، فبدأ الدكتور سامي عبد العزيز  حياته المهنية معيدًا في كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الأستاذية وترأس قسم العلاقات العامة والإعلان عام 2000، وشغل منصب عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة من 2010 إلى 2011.

أشرف الدكتور سامي على أكثر من 30 رسالة ماجستير ودكتوراه، وشارك في تخطيط وتنفيذ حملات إعلامية وتوعوية بارزة، منها: الحملة القومية لتنظيم الأسرة، وحملة تشجيع شراء المنتج المصري، وحملة مكافحة المخدرات في مصر، وحملة نشر الوعي بالقراءة، وحملات ترشيد استهلاك مياه النيل.

وقدم الدكتور سامي عبد العزيز دراسات متعددة للإعلام المصري، ومنها: دراسة اتجاهات الرأي العام نحو مجلس الشعب، ودراسة تأثير الإعلام على الصورة الذهنية لمجلس الشعب، زدراسة حول الإعلان التجاري في الفضائيات العربية، ودراسة استراتيجيات التسويق لدعم القيم الاجتماعية.

ومن أبرز مؤلفات الدكتور سامي: كتب الاتصالات التسويقية المتكاملة، وفن الإعلان، ومهارات الاتصال الشخصي، ومدخل إلى تخطيط الحملات الإعلامية.






 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامي عبد العزيز الدكتور سامي عبد العزيز كلية الإعلام عميد كلية الإعلام إعلام القاهرة المجلس الاعلى للجامعات الدکتور سامی عبد العزیز جامعة القاهرة کلیة الإعلام

إقرأ أيضاً:

رفعوا البصمات.. خبراء الأدلة الجنائية في مسرح العثور على جثة مدير بشركة محمول

أمر المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص مسرح العثور على جثة مدير سابق بشركة محمول شهيرة. 

 وكلفت النيابة خبراء المعمل الجنائي برفع البصمات من مسرح الحادث، وأخذ عينات من الآثار البيولوجية إذا وجدت.

وقررت النيابة إيداع "كلب لولو" ملك المتوفى بإحدى دور رعاية الحيوان لملاحظة سلوكه وبيان مدى إصابته بالسعار من عدمه بعدما التهم شفتي جثة مالكه عقب وفاته.

وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح العثور على جثة مدير شركة محمول شهيرة داخل فيلته بالمدينة، بعدما وُجدت آثار عقر وتشوهات في وجهه.

وأسفرت المعاينة عن العثور على جثة رجل في أوائل الخمسينات من عمره بكامل ملابسه، ولا توجد إصابات ظاهرية بجسده سوى آثار عقر بالشفتين ناتجة من حيوان.

كما كشفت المعاينة عن سلامة جميع منافذ الفيلا من أبواب ونوافذ وعدم فقدان أية أموال أو متعلقات خاصة بالمتوفى، ما ينفي وجود شبهة جنائية حول الوفاة أو تعرض الفيلا للاقتحام من لصوص.

كما فجرت المعاينة مفاجأة، حيث تم العثور على مواد مخدرة في الفيلا وبجوار الجثة، وتوافق ذلك مع ما توصلت إليه التحريات بأن المتوفى مدمن، وعثر بالفيلا على الكلب الذي عقر الجثة.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتوفى كان يقتني “كلب لولو”، ورجحت التحقيقات أن الكلب قام بعقره عقب وفاته بدليل عدم وجود دماء في آثار العقر بشفتيه، ما يؤكد أن العضة حدثت بعد الوفاة وتجلط الدماء لتوقف الدورة الدموية في جسد المتوفى.

وكشفت التحقيقات أن الجثة لمدير سابق بشركة محمول شهيرة وأنه مدمن على تعاطي المواد المخدرة ويعاني من حالة اكتئاب.

وأضافت التحقيقات أنه يقيم بمفرده داخل فيلا ويتردد عليه خادمات يوميا للتنظيف، وفور دخول خادمتين للفيلا فوجئتا به مسجى على الارض داخل غرفة نومه ومصابا بجرح في الشفتين، فقامتا بإبلاغ النجدة.

وطلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية بالجيزة؛ لكشف الملابسات الكاملة حول الواقعة وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه.

وشكّلت مباحث الجيزة فريق بحث لجمع التحريات والمعلومات، وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على تفاصيل الحادث. 

وكشفت التحريات الأولية أن الكلب الخاص بالمتوفى انقض عليه والتهم شفتيه.

كانت مديرية أمن الجيزة تلقت بلاغًا يفيد بالعثور على جثة شخص داخل مسكنه بمدينة الشيخ زايد.

وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، حيث عُثر على الجثة داخل الفيلا. وتمت مناظرة الجثة ومعاينة موقع الحادث، قبل نقلها إلى ثلاجة المستشفى العام، إلى جانب الاستماع لأقوال عدد من أفراد أسرته.

مقالات مشابهة

  • الإعلام تنعى الدكتور عبد العزيز بن صالح العقيل
  • رفعوا البصمات.. خبراء الأدلة الجنائية في مسرح العثور على جثة مدير بشركة محمول
  • طارق لطفي يكشف عن تأثير «القاهرة كابول» ومشوار علاقته بالمخرج محمد سامي
  • مد أجل النطق بالحكم على المخرج محمد سامي بسب وقذف عفاف شعيب لـ19 مارس
  • دارة الدكتور سلطان تستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة شيفيلد
  • اليوم.. استكمال نظر الدعوي المقامة من عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي
  • دراسة ماجستير عن السمات الشخصية لدى ممارسي العلاقات العامة
  • النيابة العامة تستقبل وفدًا من طلاب كلية القانون بجامعة لندن والجامعة البريطانية
  • النيابة العامة تستقبل وفدًا من طلاب كلية القانون بجامعة لندن ساوث بانك
  • لجنة حقوق الانسان ناقشت موضوع الحريات العامة