مراحل واسباب إنكار السنة من القرآنيون؟.. يكشفها جمعة بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء إن إنكار السنة النبوية بدأ بطرق وأساليب مختلفة على مر العصور، وكانت البداية مع الخوارج الذين يعتبرهم البعض أسلافًا لما يسمى "الخوارج النابتة" في عصرنا الحالي.
وجاء ذلك خلال ندوة ( القرآنيون.. لماذا أنكروا السنة؟) في جناح الازهر بمعرض الكتاب 2025، وتابع جمعة إنه مع أن الخوارج في العصور الأولى أنكروا السنة، إلا أنهم تمسكوا بالإجماع وتشدّدوا في الدين، مما جعلهم لا يزالون من أهل القبلة.
ولكن، في العصر الحديث، بدأ من يسميهم "القرآنيون" إنكار السنة بشكل مختلف، إذ تجرؤوا على رفضها بشكل مباشر بل وادّعوا أن القرآن الكريم وحده هو المصدر الوحيد للتشريع، متجاهلين السنة النبوية.
مراحل إنكار السنةيمكن تقسيم مراحل إنكار السنة إلى فترتين رئيسيتين:
الفترة الأولى: كانت في العصور الإسلامية المبكرة حيث أنكر الخوارج السنة ولكن لم ينكروا الإجماع.الفترة الثانية: بدأت في القرن الرابع الهجري ولكن لم يظهر جليًا الفكر القرآني إلى القرن الثالث عشر الهجري، حيث بدأ يظهر فكر القرآنيين الجدد الذين تمسكوا برفض جميع المصادر الإسلامية التي تعتمد على السنة.أبرز الشخصيات التي أنكرت السنةمن أبرز الشخصيات التي ساهمت في إنكار السنة هم:
أحمد خان (1817-1898م): المفكر الهندي الذي دعا إلى إنكار السنة رغم أنه لم ينكر الإجماع.عبد الله جكرا لوي (1830-1914م): الذي أسس جماعة "أهل الذكر والقرآن" في باكستان.غلام أحمد برويز: أستاذ الحديث الذي انتقل إلى إنكار السنة بعد فشله في الرد على الشبهات الفكرية.محمد توفيق صدقي (1881-1920م): الطبيب المصري الذي نشر مقالًا عام 1906 "الإسلام وحده القرآن"، ثم تراجع عن إنكاره بعد مناقشات علمية.أحمد صبحي منصور: المفكر الذي بدأ إنكار السنة في التسعينيات، وأسّس مركزًا لمناهضة السنة بعد فصله من جامعة الأزهر.أسباب إنكار السنةالصدام الحضاري: تزايد التأثر بالثقافات الغربية دفع بعض المسلمين إلى إنكار بعض الأحكام الإسلامية.الجهل العقلي والنفسي: قد يكون البعض غير قادر على معالجة الشبهات الفكرية مما يدفعهم للإنكار.التوجهات الفكرية والسياسية: تأثر البعض بالفكر الاستشراقي أو الفلسفات الحديثة أدى إلى تبني أفكار مناهضة للسنة.الرغبة في الشهرة والتميّز: بعض الأفراد يسعون للشهرة عبر تبني آراء شاذة.الجهل بالدين: يعتبر الجهل بالدين من أبرز العوامل التي أدّت إلى إنكار السنة.خطورة إنكار السنةإن إنكار السنة لا يقتصر على مسألة فكرية، بل يعدّ محاولات لتشويه فهم الإسلام. فالسنة النبوية هي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم في التشريع، ولا يمكن معرفة كيفية أداء العبادات مثل الصلاة والصيام إلا من خلالها.
كما أن إنكار السنة يؤدي إلى التشكيك في القرآن نفسه، حيث اعتبر الإمام الرازي في تفسيره للآية "مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ" أن السنة هي تفسير للقرآن، وليست خارجة عنه.
كيفية التصدي لهذا الفكروللتصدي لهذا الفكر المنكر للسنة، يجب العمل على نشر الوعي العلمي والديني من خلال:
تعليم الشباب التوثيق العلمي: من خلال علوم الحديث وأسانيد النقل.نشر الوعي عبر وسائل الإعلام: مثل المجلات والمقالات التي تصدرها المؤسسات العلمية كالأزهر الشريف.توفير مرجعيات علمية موثوقة: لتعريف الناس بجهود العلماء في حفظ السنة النبوية.الاهتمام بالسند: التأكيد على أهمية تواتر السند العلمي في نقل السنة.إن إنكار السنة النبوية ليس مجرد اختلاف فكري، بل هو محاولة لضرب الأساس التشريعي للإسلام. يتراوح المنكرون بين من لديهم شبهات علمية قابلة للنقاش، وبين من يحملون أجندة فكرية تهدف إلى هدم الدين من الداخل.
ومن الضروري أن نتصدى لهذه الأفكار من خلال تعزيز الثقافة العلمية الصحيحة والإيمان العميق بمكانة السنة النبوية في الإسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السنة السنة النبوية جمعة ندوة هيئة كبار العلماء الدكتور مفتي الجمهوري معرض الكتاب 2025 السنة النبویة إلى إنکار من خلال
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة يكشفها جهاز الشاباك الإسرائيلي حول فشل التصدي لطوفان الأقصى
كشفت تحقيقات جهاز "الشاباك" الإسرائيلي -في فشل 7 أكتوبر- أن اقتحامات المسجد الأقصى والتعامل السيئ مع الأسرى والنظر إلى المجتمع الإسرائيلي كمجتمع ضعيف بسبب الاحتجاجات على التغييرات القضائية أسهم في تسريع قرار حماس تنفيذ الهجوم.
وقالت التحقيقات :خسارة الجهاز الكثير من العملاء في قطاع غزة أفقده مصادر "معلومات ذهبية" وتسبب بعجز في الوصول لما يحدث بالدوائر الأكثر أهمية في حماس.
وأضافت :عملية اكتشاف القوة الخاصة في خانيونس عام 2018 أفقدت الجهاز والجيش مصادر معلومات مهمة للغاية.
تابعت : الشاباك عانى خلال السنوات الأخيرة من "عمى استخباراتي" في غزة ولم يستطع الحصول على صورة أمنية موسعة لما يجري.
وأردفت: الشاباك كان يعاني من قلة المصادر البشرية (العملاء) واعتمد على الجيش الذي كان يعاني من نفس المعضلة.
وزادت: الحكومة رفضت تبني توصيات الشاباك بتوجيه ضربة استباقية لقادة حماس في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر.
وأكملت : الشاباك كان يعتقد أن حماس غير جاهزة للمبادرة بعملية عسكرية بهذا الحجم.
وواصلت : لم يتم التعامل بجدية مع عملية تشغيل مئات الشرائح الإسرائيلية في غزة غداة الهجوم بالنظر إلى أنه جرى تشغيلها أكثر من مرة قبيل مناورات لحماس.
وختمت : الشاباك تعامل مع خطة "وعد الآخرة" التي أعدتها حماس باستهتار ولم يكن هناك تعاطٍ جدي مع إمكانية تطبيقها.