تكرار العمرة في السفر الواحد واليوم الواحد.. الأزهر يوضح
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تعد العمرة من أعظم الشعائر الإسلامية، التي ترفع الدرجات وتُكفِّر السيئات، وتعم على المسلم بالخيرات، فما حكم تكرارها في اليوم الواحد، والسفر الواحد.
ففي الحديث الشريف عن رسول الله ﷺ: "الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ" (متفق عليه).
على عكس الحج الذي له ميقات مكاني وزماني محدد لا يصح أداء المناسك إلا فيه، فإن العمرة لا تقتصر على وقت أو مكان معين.
فهي عبادة غير محددة، وبالتالي يجوز تكرارها في أي وقت خلال العام. فقد أشار الإمام ابن قدامة رحمه الله في "المغني" إلى أنه "لا بأس أن يعتمر في السنة مرارًا"، كما أكد الإمام ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" أن حديث "العمرة إلى العمرة" يدل على استحباب الاستكثار من الاعتمار.
تكرار العمرة في السفر الواحد واليوم الواحديجوز للمسلم أن يؤدي العمرة في نفس السفر، بل ويستحب له تكرارها في اليوم الواحد على الراجح من أقوال الفقهاء. فقد ورد في الحديث الشريف: "تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ الْمُتَابِعَةَ بَيْنَهُمَا تَنفِي الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ" (أخرجه ابن ماجه). كما نقل الإمام ابن عبد البر رحمه الله عن جمهور العلماء جواز العمرة في أي وقت من السنة.
كيفية تكرار العمرة في السفر الواحدلتكرار العمرة في نفس السفر، يجب على المسلم الخروج إلى أدنى الحِل خارج الحرم، مثل "التنعيم" أو "عرفات" أو "الجعرانة"، ثم يُحرِم بعمرة جديدة.
وقد ورد في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي ﷺ أمرها في العمرة أن تخرج إلى التنعيم وتُحرِم بالعمرة منه، حيث يعتبر التنعيم من أقرب مناطق الحل.
وفي الختام، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، ورزقنا وإياكم الإخلاص والقبول. آمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمرة تكرار العمرة تكرار العمرة في السفر الواحد السفر الواحد النبي السفر الواحد العمرة فی
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب: حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق.. والعدو هو المستفيد «فيديو»
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين على ضرورة أن يسود الأدب والاحترام بين المذاهب وأصحاب الرأي والرأي الآخر، قائلا: «حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق من تحت أيدينا»، وهذا المحور هو ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال حواره مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، مقدم برنامج «الإمام الطيب»، المذاع على شاشة قناة «on»، أن أول شيء هو وقف التنابز، مؤكدا أن هذا التنابز جعل من الشعب الواحد أعداء، وأن إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار وقوى التأثير، وهذا ما يريده العدو ويحرص عليه حرصا شديدا.
ولفت الإمام الطيب إلى أن العدو يعتمد على مبدأ «فرق تسد»، موضحا أن الاختلاف المذهبي إذا خرج عن إطاره الشرعي وهو الاختلاف في الفكر فقد يكون له مآلات خطيرة.
اقرأ أيضاًفي ذكرى ميلاده الـ 79.. محطات في مسيرة الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف
حصاد الأزهر 2024.. الإمام الطيب يحاور 16 ملكا ورئيسا حول قضايا العالم والإنسانية
الإمام الطيب: مستعدون لتكثيف دورات تدريب أئمة إندونيسيا في أكاديمية الأزهر