الثورة نت|

شارك رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ونائبه لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، اليوم، في المؤتمر الحقوقي الذي أقامته وزارة حقوق الانسان بعنوان: اليمن تحديات وآفاق، وتحت شعار (اليمن للجميع).

وألقى رئيس الوزراء كلمة عبر في مستهلها عن الشكر لوزارة حقوق الإنسان ووزيرها وطاقمه المساعد على تنظيم هذه الفعالية الإنسانية والحقوقية والتي تأتي ضمن الفعاليات النوعية التي أقامتها الوزارة خلال الأعوام الأخيرة.

واعتبر “موضوع المؤتمر من المواضيع المهمة والتي تساهم في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية ويدلل على أننا جزء من شعب حي وحيوي لا يمكن أن يستسلم للغة القوة التي تمارسها دول العدوان”.

وذكر أن عقد وزارة حقوق الانسان فعالية عنوانها اليمن للجميع، أمر مهم جدا وتأكيد على أنها للجميع وليس لأحد فضل على أحد إلا بانتمائه وولائه لليمن.

وأكد رئيس الوزراء أن لدى الجميع بصنعاء المساحة الواسعة في التعامل مع القضية الوطنية والإنسانية وبشيء من الحرية أكثر بكثير مما لدى أبناء جلدتنا الذين ارتضوا أن يكونوا جزءا من راية العدوان.

وقال “هذا المؤتمر يعد واحدا من تجليات العمل الذي ينبغي أن يكون حاضرا بيننا وأن يشارك فيه جميع المعنيين لأننا كتلة بشرية حية وفاعلة تحت قيادة المجلس السياسي الأعلى وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، و ليس كتلة تتلقى التوجيهات من كل الجهات المركزية دون ان يكون لها مبادرات في مختلف المجالات”.

وأضاف ” مؤسسات الدولة قائمة في صنعاء وهي التي تتبنى المشروع الوطني المقاوم وتعقد مثل هكذا فعاليات وهو ما لا يستطيع الطرف الموالي للعدوان عمله لأنه لا يمكن ان يقوم باي خطوة دون موافقة السفير السعودي أو الحاكم الإماراتي”.

وتابع قائلا ” الحكومة بصنعاء تعقد اجتماعاتها بشكل دوري ومجلس النواب يجتمع بشكل مستمر ويعقد دوراته بصورة طبيعية ويدعو الحكومة بل ويحاسبها”.

وأوضح رئيس الوزراء ان صنعاء ومؤسساتها الدستورية والقانونية تستمد شرعيتها والاعتراف بها من قبل أبناء الشعب اليمني صاحب الحق والمصلحة الأولى والذي يدرك تماما ماذا صنع العدوان ومواليه بالوطن ومن تحمل مسئولية الدفاع عن الوطن وتبعات مواجهة المعتدين.

ولفت إلى أن السعودية تريد اليوم أن تنتقل من دولة معتدية على اليمن إلى دولة وسيطة تصلح صنعاء وبين مرتزقتها الذين يستلمون مرتباتهم منها ومن أبوظبي.

وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن القاصي والداني والصغير والكبير يعلمون أن العدوان على اليمن انطلق وينطلق من دولتي العدوان السعودية والإمارات وليس من موقع آخر على الطلاق.. مشددا على أن الدولتين تتحملان الوزر التاريخي في عدائهم لليمن.

وبين أن من عاش في صنعاء منذ مارس 2015م وحتى اليوم يعرف حجم العدوان الذي تعرض له أبناء الشعب في هذه العاصمة، وغيرها من المحافظات والمدن اليمنية التي استعصت على تحالف العدوان والأثمان الباهظة التي دفعها المواطنون من أجل تحقيق النصر.

من جانبه أكد وزير حقوق الإنسان علي الديلمي أهمية المؤتمر الذي يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن لمناقشة الكثير من القضايا التي تهم المستقبل الذي ينشده الجميع.

وأشار إلى أن اليمن شهد خلال ثمان سنوات من العدوان أحداثا كثيرة وعصيبة منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي.

وتطرق إلى الدور السلبي للأمم المتحدة في تناولها للأحداث والجرائم والانتهاكات التي يرتكبها العدوان بحق اليمن واليمنيين.. لافتا إلى أن مجلس الأمن يعتبر من أكثر الأجهزة إشكالا مع اليمن حيث خالف ميثاق الأمم المتحدة والعديد من القرارات التي يفترض أن تكون متسقة مع ميثاق الأمم المتحدة وفي إطاره.

وقال “ولأن المقر الرئيسي لمجلس الأمن في أمريكا وهي من تنفق عليه فإن قرارات المجلس عادة ما تكون أمريكية بامتياز، بينما يعتبر الكثيرون مجلس الأمن إحدى دوائر السياسة لوزارة الخارجية الامريكية”.

وأوضح الوزير الديلمي أن أكثر الانتهاكات بحق المدنيين والفئات الأضعف في اليمن مارسها مجلس الأمن وأجهزة أممية أخرى نتيجة عدم قيامها بدورها تجاه جرائم تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، ومنها على سبيل المثال إخراج دول التحالف من قائمة العار.. مؤكدا أن تزايد عدد ضحايا تحالف العدوان من المدنيين والأطفال والنساء هو نتيجة للتواطؤ الأممي ومحاولات إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

وعبر عن الأسف إزاء تعامل الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية والكيل بمكيالين تجاه القضايا والأحداث في العالم، حيث يتم التعامل مثلا مع ما يحدث في أوكرانيا على عكس ما يحدث في اليمن من جرائم وانتهاكات دون ان تكلف نفسها حتى إدانة ما يحدث من فظائع.

ولفت إلى أهمية المؤتمر لمناقشة العديد من القضايا التي تهم المواطن والخروج بمخرجات تساهم في إيجاد الحلول والمعالجات للكثير من الملفات التي تمس حياة الناس وتلامس احتياجاتهم.

ويتضمن المؤتمر الذي يستمر يومين أربعة محاور، تناول الأول الدور الرسمي في التصدي لأجندات العدوان على حق الشعب اليمني في العيش والحياة الكريمة، حيث شارك في تقديمه رئيس الوزراء ونائبه لشؤون الرؤية الوطنية وعضو مجلس النواب الزنم، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري.

فيما ركز المحور الثاني على تواطؤ الفضاء الدولي مع المصالح غير الإنسانية بمشاركة وزير الخارجية المهندس هشام شرف وعبر الزوم ناصر قنديل من لبنان، والدكتور نظام عساف من الأردن وهيثم عيدان من العراق، والدكتور إسماعيل النجار من لبنان، وسيف الوشلي من ألمانيا، وعبدالولي الردي من أمريكا.

ويتمحور الثالث حول وزارة حقوق الإنسان بين التحديات والمسئولية الوطنية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني، ويشارك فيه وزير حقوق الإنسان ونائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، وعبدالوهاب الوشلي، فيما يستعرض المحور الرابع تأثير الرأي العام في تكوين الأجندات الخارجية التي تستهدف الإنسان اليمني بمشاركة رئيس مجلس إدارة وكالة الانباء اليمنية سبأ نصرالدين عامر، ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي، والدكتور أمين الغيش.

حضر المؤتمر عدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى والناشطين والحقوقيين والمهتمين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء وزارة حقوق الإنسان حقوق الإنسان رئیس الوزراء الشعب الیمنی مجلس الأمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يبحث عددا من المقترحات للسيطرة على تسريبات الثانوية العامة

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا لاستعراض عدد من المقترحات التي تكفل تحقيق الانضباط وحوكمة لجان الثانوية العامة، وذلك بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات.

وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع ناقش مجموعة من المقترحات المُقدمة بشأن تطبيق مجموعة من الإجراءات التي تضمن تحقيق الانضباط والسيطرة على جميع محاولات الغش والتسريبات أثناء إجراء امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري، بهدف تحقيق العدالة بين الطلاب.

وأضاف «الحمصاني»، أن الإجراءات التي تم مناقشتها اليوم تستهدف إنهاء بعض الظواهر السلبية المُصاحبة لامتحانات الثانوية العامة على مدار الأعوام الماضية، من بينها الغش والتسريبات بطرقها المُختلفة، وهو ما يعكس رغبة الحكومة في أن يحصد الطالب المتفوق ثمار جدّه واجتهاده على مدار العام.

وتابع المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع استعرض بيانات طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، وكذا عدد لجان الثانوية العامة وأعداد المُراقبين والمُلاحظين.

وفى نهاية الاجتماع كلّف رئيس الوزراء باستكمال دراسة هذه المقترحات، ومراجعة الوزارات والجهات المختصة الأخرى، بهدف الوصول إلى إجراءات تسهم في تأمين الامتحانات، ومنع الظواهر السلبية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة ويلتقي عددًا من المستثمرين
  • رئيس الوزراء يقدم العزاء في والدة المستشار أحمد مناع
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة غدًا.. ويلتقي عددًا من الكتاب والمفكرين
  • رئيس الوزراء يلتقي عددا من المستثمرين عقب اجتماع الحكومة غدا
  • رئيس الوزراء يبحث عددا من المقترحات للسيطرة على تسريبات الثانوية العامة
  • بينها الربط مع السعودية.. رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الكهرباء
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار عددًا من الموضوعات وملفات العمل
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين وسبل حلها
  • رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية