بعد مقتل موميكا.. قضاء السويد يصدر حكما ضد شخص أحرق القرآن
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أدانت محكمة سويدية، الإثنين، ناشطا مناهضا للإسلام بارتكاب جرائم كراهية لحرقه نسخا من المصحف علنا، وذلك في حكم صدر بعد خمسة أيام من مقتل شريكه، الذي كان يخضع للمحاكمة في الوقائع نفسها.
وحُكم على المواطن السويدي سلوان نجم البالغ 50 عاما بالسجن مع إيقاف التنفيذ وسداد غرامة قدرها أربعة آلاف كرونة سويدية (358 دولارا) بسبب حرق نسخ من المصحف وتعليقات مهينة استهدفت المسلمين في وقائع حدثت في 2023 وأدت إلى اضطرابات وغضب تجاه السويد في بلدان إسلامية.
وقُتل زميله الناشط واللاجئ العراقي سلوان موميكا بالرصاص الأسبوع الماضي في اليوم الذي كان من المقرر أن يصدر فيه حكم بحقه في قضية مماثلة.
ولم يتم توجيه اتهام إلى أي مشتبه به في مقتل موميكا حتى الآن.
وكانت السلطات السويدية اعتقلت خمسة أشخاص ثم أفرجت عنهم لاحقا. وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إن دولة أجنبية ربما كانت وراء قتل موميكا.
وجعل حرق نسخ من المصحف في 2023 التوازن بين الحق في حرية التعبير وقواعد حماية المجموعات العرقية والدينية قضية رئيسية بالنسبة للسويد وغيرها من البلدان الأوروبية.
وذكرت محكمة ستوكهولم أن السويد تتمتع بحقوق واسعة في حرية التعبير وأن أتباع أي دين يجب أن يقبلوا أنهم قد يشعرون بالإهانة في بعض الأحيان، لكن نجم وموميكا تجاوزا "بفارق كبير" الحدود فيما يتعلق بالنقد المعقول والواقعي للأديان.
وقالت المحكمة في بيان إن نجم وموميكا دنسا المصحف بعدة أساليب وأدليا بتعليقات مسيئة موجهة إلى الإسلام والمسلمين والأنشطة في المساجد.
وأضافت أن القرآن الكريم لا يتمتع بأي حماية خاصة لمجرد أنه كتاب مقدس للمسلمين، وأنه قد تكون هناك حالات لا يعد فيها حرق المصحف جريمة كراهية.
وتابعت أن نجم أدين بارتكاب جرائم كراهية "للتحقير من المسلمين بسبب معتقداتهم الدينية في أربع وقائع".
وقال محامي نجم إنه سيستأنف الحكم. وأضاف "يرى موكلي أن تعليقاته تندرج ضمن نقد الأديان، وهو ما تسمح به حرية التعبير".
وكانت المحكمة أسقطت القضية ضد موميكا بعد مقتله.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
السويد تفرج عن المشتبه بهم في قضية مقتل حارق المصحف
ستوكهولم
أخلى السلطات القضائية في السويد، سبيل خمسة أشخاص أوقفوا في وقت سابق على خلفية مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أثار بحرقه للمصحف احتجاجات غاضبة في عدة دول.
وأوضح المدعي العام في بيان رسمي: “أن الشبهات ضعفت، ولم يعد هناك سبب قانوني لإبقاء هؤلاء الأشخاص قيد التوقيف”، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية ولم يتم استبعاد أي فرضية.
وأثار القرار مفاجأة، خاصة أن توقيف المشتبه بهم جرى بعد وقت قصير من مقتل موميكا، مما أوحى بامتلاك السلطات أدلة قوية ضدهم.
وكان موميكا صاحب الـ 38 عامًا قد قُتل رميًا بالرصاص داخل منزله في بلدة سودرتاليا، إحدى ضواحي ستوكهولم.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، الخميس الماضي، إن هناك احتمالًا لوجود تدخل من قوة أجنبية في مقتله، مما أثار تكهنات حول دوافع الجريمة.
والجدير بالذكر أن موميكا خضع للمحاكمة في السويد على خلفية حرقه وتدنيسه لنسخ من المصحف في أماكن عامة وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان من المقرر صدور الحكم في قضيته بعد ساعات فقط من مقتله.
اقرأ أيضاً
مقتل العراقي سلوان موميكا بعد حرق المصحف في السويد