مفتي الجمهورية وقيادات جامعة الأزهر يكرمون المشاركين في دورة مواجهة الشبهات الإلحادية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
كرَّم الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الطلاب الوافدين المشاركين في دورة مواجهة الشبهات الإلحادية بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين.
وقدمت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة الكلية، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقيادات الأزهر والإفتاء؛ لدعمهم في إنجاح هذه الدورات التثقيفيَّة التي تستهدف توعية الطلاب الوافدين بالشبهات المثارة وطرق الرد عليها بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية: إن وجود الله حقيقة لا شك فيها وأن إنكار وجوده يحدث على مر الزمان على يد فئات توصف إما بجهلها أو عنادها أو مكابرتها، والمؤمن يتعرَّف على الله في الشدة والرخاء، أما المقصر فيلجأ إلى الله في الشدة، فعندما يكون في وسط البحر في الليل المظلم لا يجد منجى ولا ملجأ من الله إلا إليه، والبحث عن أدلة وجود الله أمر مهم لتثبيت العقيدة في ظل انتشار بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية التي تلبس الحق بالباطل، وكذا للرد على الشبهات التي تثار بين حين وآخر.
وأكد أن فطرة الإنسان السوي تدعوه إلى الإيقان بأن هناك إلهًا يدبر الكون وأن اليوم الآخر حق، وقد وجدنا في فلسفات القدماء المصريين إيمانهم بأن هناك حساب وحياة أخرى فيها ثواب وعقاب.
وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحديث مع الملاحدة يجب أن يكون بإعمال العقل وبالإقناع بالأدلة المادية؛ لأن الملحد لا يؤمن بوجود الله، مؤكدًا على أهمية قراءة كتب المتحولين من الإلحاد إلى الإيمان، مقدمًا الشكر لكلية العلوم الإسلامية للوافدين؛ لجهودها في هذه الأنشطة العلمية التي هي من متطلبات العصر في ظل ما يواجهه الشباب من حملات تشكيك تحاول إبعاده عن دينه وعاداته وتقاليده.
واستكمل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن آيات الله في الكون خير دليل على وجوده، وأن جسد الإنسان به من الحقائق العلمية ما يؤكد قدرة الخالق مستشهدًا ببعض الأمثلة من خلال تفسير: ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الوافدين العلوم الإسلامية مفتي الجمهورية الشبهات الإلحادية المزيد
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يستعرض جهود الأزهر في تطوير تعليم الطلاب الوافدين
عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، ندوة تحت عنوان" من وإلى الأزهر.. وافدون ومبعثون" بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، والدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، والدكتور عبدالمنعم العدوي، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الدكتور محمد البحرواي، مدرس الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر.
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مهتم بالناحية العلمية للطلاب الوافدين، لذا وجه بعمل برنامج تصحيح الفكر، وبرنامج مواجهة الشبهات الإلحادية، لتحصينهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة، فضلا عن إنشاء برنامج دولي لتعليم اللغة العربية يضم ٤٢ مركزًا حول العالم، لنشر تعليم اللغة العربية، مما ييسر نشر صحيح الدين الإسلامي وفهمه دون تطرف أو تشدد.
وأشارت رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، إلى أكاديمية تدريب تعليم الطلاب الوافدين، والتي يتواجد فيها الكثير من المجالات ففيها تحفيظ كتاب الله وتعليم الفنون المختلفة والخط العربي وتعليم التكنولوجيا، مما يعمل على تنمية مواهب الطلاب، بإصقالها لتخريج طلاب متميزين في كل المجالات ينفعون أوطانهم ويسهمون في رسم مستقبلهم، مضيفة أن الأزهر يقدم خدمات جليلة للطلاب الوافدين، كما يعمل على تلبية طلباتهم، فقد تم لأول مرة إنشاء معهد خاص لطلاب الابتدائي للطلاب الوافدين، فضلا عن مسابقات متميزة كمسابقة مئذنة الشعر والتي استمرت لأربع أعوام وتنطلق في عامها الخامس قريبا، بالإضافة إلى ملتقى الطلاب الوافدين.
وتناولت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مبينة أنه تم إنشاء العديد من الوحدات لتنظيم أمور الوافدين، مثل وحدة الرعاية الطلابية، ووحدة التحول الرقمي، ووحدة التعاون الدولي، وغيرها من الوحدات، بالإضافة إلى إنشاء مكتب لتصديقات الوافدين، لتسهيل الكثير من الإجراءات للطلاب، فكان الإصلاح علميا وإداريا وثقافيا، بما ييسر على الطلاب الوافدين إقامتهم ونهلهم من علوم الأزهر دون أي معوقات.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن الأزهر مؤسسة عالمية، لأنها تحمل رسالة الإسلام، لذلك لم يقصر الأزهر يوما ما عن رسالته، بالإضافة إلى أنه مؤسسة وطنية، فلا غلو فيه ولا تعصب، يستخدم المنهج الأشعري، هذا المذهب لا يفرق بين أبناء الأمة فالسماحة هي سمته، لذلك أقبل طلاب العالم من كل أنحاء العالم إلى الازهر، مبينا أنه تم فتح أكثر من ١٢٥٠ رواقا على مستوى الجمهورية لينهل الجميع من علوم الأزهر، مضيفا أن فضيلة الإمام الأكبر وجه بفتح رواق للأزهر في الخارج، ليتواجد الأزهر بعلومه ومعارفه ومناهجه داخل مصر وخارجها.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالمنعم العدوي، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، أن من أهم مميزات الأزهر القدرة المؤسسية على التطوير، فقد بدأ بالأروقة والتي كان عددها ١٤ رواقا إلى أن وصلت إلى ٤٠ روقا، للطلاب الوافدين منها حظ كبير، فتواجد الطلاب الوافدين كان منذ بدايات الأروقة، فالأزهر فتح أبوابه للجميع منذ القدم وهذا ما أكسبه خبرات كبيرة في التعامل معاهم وتطوير وجودهم في الأزهر، مضيفا أن الأزهر اكتسب عالميته من منهجه الوسطي ومواقفه التاريخية فطالما ساند المستضعفين والمظلومين، كما كان وجهة لأخذ الفتوى ومعلما لعلوم الشريعة واللغة العربية وغيرها من العلوم.