رئيس «شؤون البيئة»: الدولة بذلت جهودا كبيرة لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، بذل الدولة المصرية جهودًا حثيثة لمواجهة التحديات البيئية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، مشيرًا إلى التقدم الذي حققته وزارة البيئة بدعم من القيادة السياسية في وضع ملف البيئة على قائمة أولويات الحكومة لتحقيق الاستدامة البيئية، من خلال دمج حقيقي للبعد البيئي في كل قطاعات الدولة.
وتنفيذ العديد من الاستيراتيجيات والمبادرات لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وحماية الموارد الطبيعية، التنوع البيولوجي، وتراثنا الثقافي والتاريخي في إطار التنمية المتواصلة، هذا إلى جانب العمل الدؤوب من أجل خفض معدلات التلوث الحالية، للحفاظ على الصحة العامة والارتقاء بنوعية الحياة، بل ورفع الوعي البيئي لدى قطاعات الشعب، وتحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية واجتماعية، ونشر مفهوم الاقتصاد الأخضر الدوار، بما يضمن حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية ومستقبل أفضل، إلى جانب تدعيم دور مصر الريادي على المستوى الإقليمي والدولي في مجال البيئة.
نجاح مصر في استضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الأطرافأضاف الدكتور على أبو سنة، أن نجاح مصر في استضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وحشد الجهود العالمية لمواجهة تحدي يهدد الكوكب بأسره، ورفع مطالب الدول الأفريقية النامية والمتضررة من آثار تغير المناخ، وتحقيق زخم سياسي كبير، يساعد على دفع أجندة العمل المناخي وتسريع وتيرته، هو في حد ذاته تأكيدٌ على الدور الريادي لمصر، والرغبة الحقيقية في الوصول إلى تنفيذ حقيقي على المستوى العالمي لإجراءات التصدي لآثار تغير المناخ، الذي دعمته الجهود التي تبذلها مصر طوعيا على المستوى الوطني لتهيئة المناخ، الداعم للتغلب على التحديات البيئية ومنها تغير المناخ.
وأشار أبو سنة، إلى أن إطلاق مصر لاستراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية 2050، أكد مساعيها من أجل درء مخاطر ظاهرة، باتت تؤرقنا صيفا وشتاءً، وتأثيراتها على مختلف نواحي حياتنا وحياة الكائنات من حولنا، ظاهرة التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تهدف بشكل واضح ومحدد، إلى تفعيل العمل المناخي في مصر، من خلال تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية للتمويل، وتحسين البحث العلمي وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا، ورفع الوعي في مجال مكافحة تغير المناخ.
وأكد أنه مما لا شك فيه، أن البحث العلمي والتكنولوجيات صديقة البيئة والبدائل المحلية، سواء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو التكيف مع ظاهرة تغير المناخ، هو حجر الزاوية لتجنب الآثار السلبية المحتملة لتغير المناخ.
جهود ملحوظة في مجال تحسين البيئة الصناعيةوأوضح رئيس جهاز شئون البيئة، أن في مجال نوعية الهواء، فأن توالي نجاحات وزارة البيئة في إدارة ملف الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلاميًا بـ«السحابة السوداء» عاما بعد عام، حيث استطاعت بالتعاون مع الجهات المعنية، السيطرة على ظاهرة السحابة السوداء، وتحويل التحدي الكبير إلى فرصة اقتصادية من خلال الوعي، وتقديم الدعم الفني للأهالي والمزارعين، وأثمرت الجهود المبذولة الحد من انبعاثات ملوثات الهواء.
وأضاف «أبو سنة»، أن وزارة البيئة بذلت جهودًا ملحوظة في مجال تحسين البيئة الصناعية، حيث تم توفيق الأوضاع البيئية للعديد من المنشآت الصناعية والزراعية والصحية والطاقة وغيرها ، كما جرى اعتماد خطط الإصحاح البيئي، ومتابعة تقييم الوضع البيئي لأعداد كبيرة منها، كما عملت على تقييم الوضع البيئي لمنشآت صناعية بالمدن الجديدة ومدى استخدام كفاءة الطاقة بها.
وأشار إلى رصد وزارة البيئة ومتابعة نوعية المياه، إذ يجري ربط عدد من المنشآت الصناعية بشبكة الرصد اللحظي لرصد نوعية مياه نهر النيل، وكذا البحيرات كالمنزلة وغيرها، لقياس مؤشرات نوعية المياه بالمحافظات، إضافة إلى تنفيذ مشروع التكيف مع التغيرات المناخية لمنطقة الساحل الشمالي ودلتا النيل الممول، من صندوق المناخ الأخضر من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وبالتنسيق والمتابعة مع وزارة الموارد المائية والري، و يهدف المشروع إلى تقليل مخاطر غمر السواحل الشمالية لمصر وخاصة بمنطقة الدلتا.
وأكد أن وزارة البيئة استكملت جهودها لتطوير المحميات ودعم عمليات الاستثمار وتنمية السياحة البيئية، والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، بالإشتراك مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص وشركاء العمل البيئي من المجتمع المدني والوزارات والجهات المانحة، من خلال عدة محاور رئاسية، الأول دعم وتطوير وصيانة البنية الأساسية للمحميات لدعم الاستثمار من خلال القطاع الخاص، والثاني إدارة وتنشيط السياحة البيئية، والثالث حماية التنوع البيولوجي.
وأشار أبو سنة، إلى تنفيذ وزارة البيئة عدد من الحملات الإعلامية، واستكمال فعاليات عدد من الحملات التي جرى إطلاقها منذ أعوام، ومن أهمها استمرار تنفيذ حملة «اتحضر للأخضر» لرفع الوعي البيئي تحت رعاية رئيس الجمهورية، استمرار حملة «رجع الطبيعة لطبيعتها» لرفع الوعى البيئي بقضية التغيرات المناخية، إضافة إلى استمرار حملة إيكو إيجيبت للتعريف بالمحميات الطبيعية.
وإطلاق حملة ترويجية لمحميات جنوب سيناء تحت شعار «ECO Sinai South»، ضمن محلة ايكو اجييبت للترويج للسياحة البيئية فى مصر التابعة لمشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بالوزارة، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الأهلي المصري، فضلاً عن استمرار مبادرة E Tadweer- للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، واستمرار حملة حماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر بالتعاون بين وزارتى البيئة والسياحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ وزارة البیئة على المستوى تغیر المناخ من خلال فی مجال أبو سنة
إقرأ أيضاً:
وزارة العمل تشارك في اجتماعات مجموعة عمل البريكس حول التشغيل
في إطار التزامها بتعزيز سياسات العمل المستدامة، شاركت وزارة العمل في الاجتماع الثاني لمجموعة عمل البريكس حول التشغيل، والتي عقدت على مدار يومين, لمناقشة تأثيرات تغير المناخ على عالم العمل والانتقال العادل.. وركّزت الاجتماعات على أربعة محاور رئيسية هي: التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال معالجة التأثيرات المحددة على العمالة ووضع سياسات داعمة، وتعزيز الانتقال العادل عبر وضع سياسات واستراتيجيات انتقالية تضمن فرص عمل لائقة للجميع،و إشراك الشركاء الرئيسيين وتعزيز الحوار الاجتماعي لضمان خلق بيئة عمل مستدامة وشاملة، ودمج مخاوف الصحة والسلامة المهنية في السياسات العامة لمواجهة تحديات تغير المناخ..شارك في اعمال الاجتماعات: رشا عبد الباسط،رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، و اميرة فتحي،و راجيا الغزاوي، بالإدارة المركزية للعلاقات الدولية، والمستشار خالد هاشم عن وزارة الخارجية المصرية..
استعرض الوفد المصري ما قامت الدولة المصرية بتنفيذه للتعامل مع تداعيات قضية التغير المناخي والانتقال العادل، حيث تم القاء الضوء على الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، النسخة الاولى من التقرير القطري للمناخ والتنمية، ومشروع التأثير الاخضر والسندات الخضراء، كما استعرض الوفد ما قامت به وزارة العمل من اجل ضمان بيئة عمل اكثر استدامة وتمكين للجميع، من خلال التدريب المهني ، بالإضافة الي ورش العمل لتي يتم تنفيذها لتعزيز قدرات مفتشي العمل حول تأثير التغير المناخي والانتقال العادل والشامل، وكذلك مبادرة "المناخ مسؤوليتي" للتوعية بمخاطر التغير المناخي واستخدام الطاقة البديلة فضلا دور المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي في مجال العمل لتعزيز التعاون بين أطراف العمل الثلاثية...وأكدت وزارة العمل على أهمية التعاون الدولي في هذه القضايا، بما يسهم في بناء سياسات أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مع ضمان حقوق العمال وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة....من الجدير بالذكر ان الوزارة قد شاركت في اعمال الاجتماع الاول لمجموعة عمل البريكس يومي 12 و 13 فبراير الماضي، والذي ناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم العمل.