في يومه الـ11.. إقبال كثيف على جناح الأزهر بمعرض الكتاب من حول العالم
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
شهد جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، إقبالًا كثيفًا من الزوار والوافدين من مختلف البلدان الإسلامية، حيث انطلقت فعاليات اليوم الحادي عشر تحت شعار "القراءة والعلم مفتاح تقدم الأجيال"، وسط تفاعل كبير من رواد المعرض الذين حرصوا على الاستفادة من الأنشطة المتنوعة المقدمة داخل الجناح.
يزخر الجناح بالفعاليات والأنشطة في مختلف أركانة من ندوات علمية في ركن مجلس الحكماء ودار الإفتاء والازهر الشريف، إلي انشطة تعليمية في ركن الطفل، وإقبال من الوافدين على ركن الفتوى ومتحف المخطوطات الإسلامية.
شمل المعرض اليوم ندوة (من وإلى الازهر.. حول الوافدين) بالإضافة إلى ندوة الإفتاء حول (السوشيال والفتوى) و ندوة مثمرة في جناح الازهر حول ادب الحوار، شارك فيها مجموعة من العلماء.
شهد الجناح حضورًا لافتًا لعدد كبير من الطلاب الوافدين من مختلف الدول الإسلامية، وخاصة طلاب الأزهر الشريف، الذين حرصوا على المشاركة في الفعاليات الثقافية والفكرية، ومنها ندوة عن الوافدين من وإلى الازهر.
وتأتي مشاركة هؤلاء الطلاب ضمن دور الأزهر الريادي في رعاية الطلاب الوافدين، حيث يوفر لهم بيئة تعليمية وثقافية غنية تسهم في تعزيز التواصل بين مختلف الثقافات الإسلامية، وترسخ قيم التسامح والوسطية التي يدعو إليها الأزهر الشريف.
وشارك طلاب المعاهد الأزهرية من منطقتي البحيرة والمنيا في الفعاليات، حيث قدموا عروضًا متميزة شملت ابتهالات دينية، وقصائد شعرية تعبر عن حب الوطن والتضحية من أجله، إلى جانب استعراض موضوعات دينية تؤكد على أهمية العلم والعمل في بناء المجتمعات.
كما نظم الجناح ورش عمل تعليمية وفكرية للأطفال والطلاب تحت شعار "القراءة والعمل أساس بناء الأخلاق"، حيث تناولت الورش دور القراءة في تشكيل وعي الأفراد وتعزيز الفكر، بالإضافة إلى أهمية العمل الجاد في صقل القيم الأخلاقية وتنمية المجتمعات.
ويُعد هذا العام هو التاسع على التوالي الذي يشارك فيه الأزهر الشريف بجناح متميز داخل المعرض، حيث يضم عدة أركان هامة، منها قاعة الندوات، وركن الفتوى، وركن الخط العربي، وركن الأطفال والمخطوطات، بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي وتعزيز الهوية الثقافية والدينية.
وأشاد زوار الجناح بالدور البارز الذي يقوم به الأزهر الشريف في ترسيخ القيم الدينية والوطنية من خلال هذه الفعاليات، التي تساهم في نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة وتعزيز روح الانتماء لدى الشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جناح الأزهر معرض الكتاب عرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الأزهر الشريف اليوم الحادي عشر أزهر الشريف بمعرض الكتاب الأزهر القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: بناء الأوطان يرتبط ببناء الإنسان عقيدةً وأخلاقًا وعلمًا
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء أركان البنيان، وهو الإنسان، وذلك عبر تعزيز الجوانب العقدية والأخلاقية والعقلية، محذرًا من مخاطر الانسياق وراء المادية المُفرطة وتجاهل القيم الروحية.
وحدد الجندي ثلاثة مسارات رئيسية لتحقيق هدف بناء الإنسان، أولها «المسار العقدي والإيماني»، مشيرا إلى دور الأزهر التاريخي في ترسيخ العقيدة الصحيحة، مستشهدًا بجهود علماء كبار مثل السنوسي والحفني والغزالي، مؤكدًا أن منهج الأزهر العقدي يحصن الفرد من محاولات الهدم الفكري، واصفًا تلك المحاولات بـأنها "أوهن من بيت العنكبوت".
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن ثاني مسارات بناء الإنسان هو «المسار الروحي والأخلاقي»، محذرًا من التحديات المعاصرة التي تستهدف القيم، مثل الترويج للشذوذ وهدم كيان الأسرة،
قائلا «لا أعرف زمانًا واجهت فيه الأخلاق والقيم تحديات كهذا الزمان الذي لا تخجل فيه بعض الفئات من التصريح بالشذوذ والعوج، وغير ذلك من الدعوات الهدامة التي تستهدف القيم والأخلاق والأسرة واللغة والعادات والتقاليد»، مشيدًا بمنهج الأزهر في الربط بين العقيدة والسلوك عبر تراث علمائه، ومنهم العز بن عبد السلام وابن حجر العسقلاني، الذين رسخوا مفهوم تهذيب النفس.
وأضاف الجندي أن «المسار العقلي والمعرفي» هو ثالث مسارات بناء الإنسان، مشددًا على أهمية بناء العقل كأداة لفهم الدين ومواجهة التحديات الفكرية، مستندًا إلى أقوال أئمة الأشاعرة مثل الجويني والفخر الرازي، الذين أكدوا أن العقل "نور يُهتدى به إلى الحقائق"، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الابتكار العلمي، مستذكرًا إسهامات علماء مسلمين مثل ابن الهيثم والخوارزمي.
وربط الجندي بين تفكك المجتمعات وإهمال بناء الإنسان، قائلًا: "هدم الإنسان نتيجة حتمية لإهمال الأخلاق والروح"، مستشهدًا بقصة قوم لوط وعقابهم الإلهي، مشيدًا بدور الأزهر بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووكيله الدكتور محمد الضويني، في دعم مشاريع بناء الإنسان عبر برامج تعزز الوعي الديني والأخلاقي والتكنولوجي، داعيًا إلى تعاون عالمي لإرساء السلام ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي.
واختتم الجندي كلمته بتأكيد أن حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم، قائلًا: "أجيال تجسّد عطاء ابن حيان والخوارزمي، وتواجه تحديات العصر بعقل واعٍ وإيمان راسخ".
وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.