شهدت القاعة الدولية؛ اليوم؛ ندوة ضمن محور "كتاب وجوائز"؛ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، حيث استضافت الكاتبة والروائية "ريم بسيوني"، الفائزة بجائزة الشيخ زايد، في حوار أداره الإعلامي محمد عبده بدوي.

في بداية الجلسة، أشاد بدوي بمحور "كتاب وجوائز" الذي يبرز الكتاب والروائيين الحاصلين على أرفع الجوائز الأدبية، مؤكداً أهمية الكتاب في حياة الإنسان، مستشهدًا بمقولة المصري القديم: "حافظ على الكتاب كأنه أمك"؛ كما أثنى على أسلوب ريم بسيوني المتميز، حيث نجحت في تقديم التاريخ بأسلوب روائي جذاب، مصالحةً القرّاء مع ماضيهم، مشيرًا إلى أن كتاباتها تعكس خبرتها الأكاديمية في علم الاجتماع ودقتها في تناول الأحداث التاريخية.

من جانبها، عبرت الكاتبة؛ ريم بسيوني؛ عن سعادتها بحضور الجلسة، موضحةً أن حبها للتاريخ بدأ منذ طفولتها، متأثرةً بمعلمتها التي غيرت نظرتها إليه؛ وأشارت إلى أن روايتها "أولاد الناس"؛ كانت بمثابة عودة إلى شغفها الأول، حيث تعلمت أثناء البحث أن لكل مؤرخ رؤية مختلفة، وهو ما دفعها إلى التدقيق العميق في المصادر قبل تقديمها في رواياتها؛ وأكدت أن الحكم على أي عصر يجب أن يكون من خلال إرثه الحضاري، 

وعن روايتها "الحلواني"، كشفت ريم بسيوني؛ عن الصعوبات التي واجهتها خلال البحث في العصر الفاطمي، حيث وجدت ندرة في المصادر التاريخية بسبب عدم اهتمام العصور اللاحقة بتوثيقه؛ وأوضحت أنها استعانت بمؤرخين أجانب، حيث وجدوا في بعض الأحيان زوايا جديدة لرؤية الأحداث؛ وأكدت أن الكتابة التاريخية يجب أن تتميز بـالدقة العلمية، مع ترك مساحة للخيال الروائي، لكنها تحرص دائمًا على تقديم الأحداث وفق رؤية موثقة.

أشارت بسيوني؛ إلى أنها تحرص على استخدام لغة بسيطة وسلسة تصل إلى القارئ بسهولة، مؤكدةً أن هذا أحد أهدافها الرئيسية في الكتابة؛ كما أوضحت أنها أحيانًا تستخدم مصطلحات العصر التاريخي الذي تدور فيه الرواية، لكنها تعمل على تبسيطها لجعلها أكثر وضوحًا للقارئ؛ وكشفت أنها أعادت كتابة رواية "الغواص" أكثر من مرة لتحقيق هذا التوازن اللغوي؛ وفيما يتعلق بمستقبل كتاباتها، أوضحت بسيوني أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستواصل الكتابة التاريخية؛ أو ستتجه نحو منحى جديد؛ لكنها أكدت أن الجانب الصوفي في التاريخ جزء أساسي لا يمكن إغفاله، فهو يشكل ركيزة مهمة في الفكر الإسلامي والفلسفة الإسلامية.

واختتمت حديثها؛ بالإشارة إلى التحدي الذي تواجهه بعد كتابة شخصية "الغواص" في روايتها الأخيرة، حيث كان شخصية متعددة الأبعاد، فهو فيلسوف، فقيه، وطبيب، مما يجعل أي شخصية جديدة تحديًا كبيرًا في الكتابة القادمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب جائزة الشيخ زايد القاعة الدولية المزيد ریم بسیونی

إقرأ أيضاً:

"المشاط" تناقش التعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية ضمن برنامج "J-CAP"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع البعثة المشتركة من البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، لمناقشة التعاون المشترك في إطار برنامج سوق رأس المال المشترك J-CAP، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة المالية، وهيئة الرقابة المالية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية تعزيز وتوسيع نطاق سوق رأس المال في مصر، باعتباره محركًا رئيسيًا لتحقيق النمو المستدام، وخلق فرص العمل، وتعزيز الازدهار طويل الأجل.

وأشارت "المشاط" إلى أنه في السنوات الأخيرة، بدأت مصر رحلة طموحة تهدف إلى تحديث وتقوية قطاعها المالي، إدراكًا لأهمية وجود سوق رأس مال فعّالة وجاذبة للاستثمارات المحلية والدولية، تسهم في تنويع مصادر التمويل وتحفيز الابتكار.

واستعرضت "المشاط" المبادرات التي قامت بها الحكومة المصرية لتطوير سوق رأس المال، لافتةً إلى إطلاق أول سوق طوعي لتداول الكربون في إفريقيا في أغسطس 2024، وذلك بدعم فني من البنك الدولي، والذي يهدف إلى جذب المستثمرين المحليين والدوليين وتعزيز المشروعات التي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية في قطاعات الزراعة والصناعة وغيرها.

كما أشارت إلى إصدار مصر أول سندات خضراء سيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2020، مؤكدة التزام مصر بالبناء على ما تحقق من نجاحات وتسريع عملية التحول في سوق رأس المال المصري.

وحول فرص الشراكة مع برنامج  J-CAP، قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن هناك قيمة كبيرة في استكشاف شراكة مع برنامج سوق رأس المال المشترك الذي أطلقه البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، حيث إن خبراتهم الواسعة وتجاربهم العالمية في تطوير أسواق المال يمكن أن تكون عنصرًا حاسمًا في تعزيز جهودنا لتحقيق معدل النمو الاقتصادي المستهدف، لا سيما في ظل البيئة الاقتصادية العالمية غير المستقرة اليوم.

وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التعاون مع برنامج J-CAP يمكن أن يسهم في تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، منها تعزيز كفاءة سوق الدين المحلي وتحسين آليات إدارته، وتوسيع قاعدة المستثمرين في السوق المصرية، وزيادة فرص التمويل والوصول إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، هذا فضلا عن دعم توسع سوق الكربون المصري وتحويله إلى مركز إقليمي، وتنشيط سوق السندات للشركات الكبرى والمتوسطة الحجم، بالإضافة إلى استكشاف أدوات تمويل مبتكرة تعتمد على التمويل المختلط لدعم التنمية المستدامة، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واقتراح سياسات محددة لتسهيل الاستثمارات المرتبطة بأسواق رأس المال.

وأكدت أن العمل المشترك مع برنامج "J-CAP" سيمكننا من إطلاق الإمكانات الكاملة لسوق رأس المال المصري والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية للتنمية الاقتصادية، موضحة أن الشراكة مع البرنامج ستكون لها دورًا محوريًا في تعزيز مرونة الاقتصاد المصري، وزيادة شموله، وتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.

وجدير بالذكر أن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، أطلقا برنامج أسواق رأس المال المشترك في عام 2017 لمساعدة البلدان النامية على إدراك فوائد أسواق رأس المال المحلية القوية. وقد بدأ تنفيذ المبادرة في عام 2018، وهي تحشد الموارد عبر مجموعة البنك الدولي لتقديم المشورة والاستثمارات المصممة خصيصا لكل بلد من أجل خلق بيئة داعمة وممكنة لأسواق رأس المال الصحية من خلال المساعدة الفنية، بما في ذلك تحديث البنية الأساسية للسوق، وتحسين الأطر التنظيمية، وبناء القدرات.

مقالات مشابهة

  • "المشاط" تناقش التعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية ضمن برنامج "J-CAP"
  • في جميع المجالات.. إقامة معرض للكتاب المُخفض بالقومي للترجمة خلال شهر رمضان
  • العالم ابن سينا.. الشخصية المحورية في معرض أبوظبي للكتاب
  • 9 مارس.. انطلاق معرض للكتاب المخفض بالمركز القومي للترجمة
  • "أُمية" تقاضي مدرستها: تخرجت بمرتبة الشرف ولا تعرف القراءة أو الكتابة
  • منصور بن زايد يهنئ محمد بن راشد لاختياره «شخصية جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم 2025»
  • طالبة تتخرج في مدرسة ثانوية أميركية بامتياز ولا تستطيع القراءة أو الكتابة
  • حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه
  • رئيس جامعة سوهاج يكرّم 65 منتسبا شاركوا بمؤلفاتهم بمعرض القاهرة للكتاب
  • اتحاد الناشرين يفتح فتح باب الاشتراك لـ معرض فيصل الرمضاني للكتاب