يمانيون/ تعز نظمت محافظة تعز اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد للعام 1446ھ تحت شعار “رجل المسؤولية”.

وفي الفعالية التي حضرها أعضاء من مجلس الشورى واستشاريين ووكلاء المحافظة، أشار مسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي في كلمة السلطة المحلية إلى جانب من السيرة الجهادية للشهيد الصماد، الذي سطع نجمه في حرب صعدة الثالثة حينما ناصر المسيرة القرآنية في بني معاذ واستشهد اثنين من أشقائه.

وأوضح أن الشهيد الرئيس الصماد اختتم مسيرته الجهادية في مواجهة قوى الطغيان وتحالف العدوان واستشهاده مع مجموعة من مرافقيه في الحديدة في 19 أبريل 2018م، مشيرًا إلى أن الشهيد الصماد كان منطلقه إيمانيًا وتحمل مسؤولية رئاسة المجلس السياسي الأعلى في مرحلة صعبة واستثنائية، بدافع إيماني ومسؤول لتأدية الواجب في خدمة الشعب اليمني.

وأكد الخليدي أن الصماد تحرك بإيجابية وسمات قيادية أبرزها الإخلاص والصدق والنزاهة والتواضع والوفاء، وقال “جمع الشهيد الصماد بين الوعي السياسي والخلفية الثقافية والمعرفية والشجاعة التي ليس لها حدود مرتبطا بالله تعالى.

وأضاف “أن الشهيد الصماد كان الأنموذج الراقي الذي تقدّمه المدرسة المحمدية التي ينتمي إليها، ما يجب علينا وعلى كل المسؤولين في الدولة الاقتداء بالصماد وأن يكونوا أوفياء مع قيادتنا وشعبنا ووطنا وأمتنا”.

فيما أكد وكيل المحافظة محمد الحسيني، أن الشهيد الصماد كان مثالًا في التضحية والفداء والشجاعة والثبات والصمود بما تحمله من مسؤولية في ظرف عصيب ومرحلة من أخطر المراحل التي قاد فيها الوطن.

وقال “علينا استلهام معاني التضحية والعطاء من الشهيد الصماد واستمرار الثبات في مواجهة العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي”.

وأضاف “أن الشهيد الصماد لم يعش من أجل نفسه أو منصبه وإنما كان همه تقديم كل ما يمكن خدمة للشعب اليمني، وعلينا السير على نهج الشهيد الصماد وما تحلى به من قيم إيمانية وروح جهادية وعطاء في سبيل الله”.

بدوره أوضح مدير التأهيل والتدريب هاشم الأديب، أن الشهيد الرئيس الصماد كان رجلًا تحمل مسؤولية البلاد في ظرف بالغ الحساسية، يواجه فيه عدوان وحصار من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة.

وأكد أن من أبرز توجهات الشهيد الصماد الالتفاف حول القيادة الثورية وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية وقربه من المجتمع وجبهات العزة والبطولة .. مستعرضًا أدوار الشهيد الصماد في استنهاض الأمة لمواجهة العدوان الأمريكي، السعودي، حتى استشهد نزيها محبا لله ووطنه وأمته والقدس والقضية الفلسطينية.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر إسحاق الكدهي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الصماد کان

إقرأ أيضاً:

نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”

أول ما يلفت الانتباه في هذا المقال ليس عمق التحليل أو قوة المنطق، بل ما يختبئ خلف الكلمات من تحيّز فج وموقف ضبابي يتخفى خلف قناع “الحياد الزائف”. الكاتب، المعروف بانتمائه السابق لقوى الحرية والتغيير (قحت)، وهي ذات القوى التي تساهلت تاريخيًا مع تمدد المليشيات داخل الدولة، والتي وقعت معها الاتفاق الإطاري و اتفاق أديس ابابا و غيرها من التحالفات، يحاول في هذا المقال عبثًا أن يوهم القارئ بأنه يتناول الحرب من منظور إنساني عام، بينما في الواقع، يضرب على وتر خبيث وهو: تبرئة المليشيا وتجريم الحرب بحد ذاتها، دون تحميل المعتدي المسؤولية.

*أولاً: الخلط المقصود بين الجلاد والضحية*
الكاتب يزعم أن “الجميع خسر ولم ينجح أحد”، وهو تعميم رخيص وكسول. الحقيقة أن من بدأ الحرب هو المليشيا المتمردة، ومن ارتكب الجرائم الموثقة ضد المدنيين في الخرطوم، وود نورة، والتكينة، والفاشر، هم عناصر “قوات الدعم السريع”، باعتراف المنظمات الدولية. ومع ذلك، يصر الكاتب على مساواة الضحية بالجلاد. هذا ليس فقط تضليلاً إعلاميًا، بل هو تواطؤ أخلاقي فاضح.
*ثانياً: استراتيجية “التذاكي” لتبرئة المليشيا*
في الوقت الذي يعدد فيه الكاتب جرائم المليشيا من هجوم على معسكرات النازحين، إلى قصف الأحياء السكنية، نجده يختم كل فقرة بمراوغة: “الحرب هي السبب”، وكأن الحرب كائن نزل من السماء، لا طرف بدأها، ولا مجرم قادها. هذا أسلوب معروف، هدفه تبرئة الفاعل الحقيقي وطمس معالم الجريمة، بل وشرعنتها.

*ثالثاً: ادعاء حياد كاذب لتبييض صورة المليشيا*
القول بأن “الجيش السوداني أيضاً يرتكب جرائم مثل المليشيا” هو محاولة بائسة لتسويق مقولة مهترئة تجاوزها الوعي الجمعي للشعب السوداني. هذا التكتيك المفضوح أصبح اليوم سُبّة، ودليل دامغ ضد أي كاتب يستخدمه. الفارق بين جيش نظامي يحارب لحماية الدولة، وبين مليشيا نهب وقتل واغتصاب، لا يمكن محوه بعبارات صحفية متذاكية.
*رابعاً: التباكي على الرموز دون إدانة الفاعلين*
حتى حين يذكر مقتل الطبيبة هنادي النور، لا يجرأ الكاتب على تسمية القاتل الحقيقي بوضوح، ولا يحمّل المليشيا المسؤولية. بل يعيد الكرة مرة أخرى ويلجأ للعبارات العامة: “ضحية الحرب”، “الخسائر الإنسانية”، وكأن هنادي سقطت من السماء، لا برصاص معلوم المصدر والنية في جريمة حرب تحرمها القوانين الدولية.

*خامساً: التباكي المبتذل على “الانقسام المجتمعي”*
الكاتب يذرف دموع التماسيح على “تفكك المجتمع”، لكنه يتجاهل أن المليشيا هي من غذّت الخطاب القبلي، واستهدفت مجموعات بعينها بالتصفية والاغتصاب، وهي التي زعزعت أسس التعايش. من الغريب أن مقالاً بهذا الطول لا يحتوي إدانة صريحة لهذه الفظائع، بل يمر عليها بخفة مريبة، وكأنها تفاصيل جانبية.

*خلاصة القول:*
هذا المقال نموذج صريح للحياد الزائف، الذي يستخدم قناع “التحليل الإنساني” لتبييض صفحة المليشيا، وتشويه صورة الجيش السوداني، والتهرب من إدانة المعتدي. إنه خطاب مائع ومشبوه، يتبناه من لم يعد يجرؤ على الوقوف علنًا مع المليشيا، فيلجأ إلى التذاكي، والتعميم، والمراوغة. ومثل هذا الطرح، بعد عامين من المجازر، لم يعد فقط غير مقبول، بل أصبح دليلاً على التواطؤ الأخلاقي مع القتلة.

د. محمد عثمان عوض الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بيئة منطقة مكة المكرمة تختتم فعاليات أسبوع البيئة 2025 تحت شعار “بيئتنا كنز”
  • السلطة المحلية بمحافظة صنعاء تدشن فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للصرخة
  • تدشين فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للصرخة في محافظة صنعاء
  • مسيرات حاشدة في الجوف تحت شعار “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”
  • مسيرة في لحج تحت شعار “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”
  • مسيرات حاشدة بمأرب تحت شعار “ثابتون مع غزة رغم أنف الأمريكي وجرائمه”
  • مسيرات حاشدة في البيضاء تحت عنوان تحت شعار “ثابتون مع غزة..على رغم أنف الامريكي وجرائمه”
  • مسيرات حاشدة في الحديدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”
  • مظاهرات حاشدة في 36 ساحة بصعدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”
  • نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”