غزة- كشف مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري عن مصير الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم مؤخرا من سجون الاحتلال الإسرائيلي وتقرر إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الفاخوري، الموجود حاليا في القاهرة لمتابعة ملف الأسرى، في حديث خاص للجزيرة نت إنه "وصل إلى جمهورية مصر العربية حتى الآن 79 أسيرا محررا ممن تقرر إبعادهم، وسيستقر جزء منهم داخل الأراضي المصرية، بينما سيتم تحديد العدد النهائي بناءً على الدفعات التي سيفرج عنها في أوقات لاحقة".

وأوضح المسؤول الإعلامي أن الترتيب يجري لاستقبال أسرى محررين في دول أخرى، حيث سيصل غدا الثلاثاء 15 منهم إلى الجمهورية التركية، في حين سيصل 15 آخرون إلى باكستان في وقت لاحق، بعدما أبدت استعدادها لاستقبالهم.

ولفت الفاخوري إلى أن حركة حماس حتى الآن تنتظر موقفا واضحا من بقية الدول بخصوص استقبال عدد من المحررين، مضيفا أن "الجزائر أبدت موافقة مبدئية على استقبال عدد من الأسرى من فصيل محدد، في حين رفضت تونس استقبال أي من الأسرى المحررين".

يُشار إلى أن المحررين الذين تقرر إبعادهم وصلوا إلى الأراضي المصرية على دفعتين: الأولى شملت 72 محررا، والثانية 7 محررين، وسيصل عدد آخر في دفعات مقبلة.

إعلان

كما أبعدت قوات الاحتلال عددا آخر من المحررين من محافظات الضفة الغربية، بالإضافة إلى أسير أردني واحد، إلى قطاع غزة.

ويُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنص على الإفراج عن أكثر من 1700 أسير مقابل إطلاق سراح 33 محتجزا لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رسائل أميركا الخشنة ضد حماس

واشنطن- من المرتقب أن يزور المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المنطقة، بعد أن تم تأجيل الزيارة لنهاية هذا الأسبوع، وسط شكوك من حدوثها إذ أوضح ويتكوف أن زيارته ستعتمد على التقدم في المفاوضات.

وأمام مؤتمر اللجنة اليهودية الأميركية "إيه جيه سي" (AJC) قبل أيام، قال ويتكوف "إذا تقدمت المفاوضات بشكل إيجابي وبما فيه الكفاية فهذه مرحلة أولية نحدد فيها ما نريد مناقشته، ونحدد النتائج التي نتوقعها" لكنه كان متحفظا في تفاؤله حيث أوضح أن "هذا لا يعني أن ذلك سيحدث. الشرق الأوسط مكان فوضوي للغاية".

وقبل أيام قليلة من زيارة المبعوث الأميركي لعدة دول بالمنطقة تبدأ بإسرائيل، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أولوية الإفراج عن بقية الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.

الأولوية للأسرى

وفي الوقت الذي وصل فيه اتفاق وقف إطلاق النار الخاص بقطاع غزة إلى مرحلة من الجمود والغموض بعد رفض إسرائيل بدء الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، ضاعفت واشنطن من ضغوطها على حركة حماس.

وقبل إلقائه خطاب "حالة الاتحاد" الأولى فترة حكمه الثانية، يتوقع أن يلتقي ترامب، اليوم الثلاثاء، عددا من الأسرى المفرج عنهم مؤخرا في غزة. كما يتوقع أن يدعو ترامب البعض منهم للحضور لمبنى الكابيتول والاستماع لخطاب حالة الاتحاد.

إعلان

وقال منتدى عائلات الأسرى في بيان له "سيسمع المسؤولون الحكوميون عن الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن على الفور وفي مرحلة واحدة".

ولم يعد ترامب يتحدث عن غزة إلا في إطار رغبته بالإفراج عن كل الأسرى لدى حركة حماس. وبعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لا يزال 59 أسيرا لدى حركة حماس، يعتقد أن 24 منهم فقط على قيد الحياة.

اتفاق المراحل الثلاث

وكانت إسرائيل وحركة حماس، وبوساطة مصرية قطرية أميركية، قد توصلتا لاتفاق وقف إطلاق النار، بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل يوم واحد من تنصيب ترامب رئيسا لفترة حكم جديدة.

وقد انصاعت واشنطن لطلب إسرائيل تمديد فترة الاتفاق الأولى، وبدلا من الانتقال للمرحلة الثانية والتي تتطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، قبلت إسرائيل بخطة مبعوث ترامب لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 50 يوما على أن تتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء والأموات في أول أيام التمديد، ونصفهم الآخر في حال التوصل لاتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

لكن حركة حماس رفضت اقتراح إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي انتهت مدتها أول مارس/آذار الجاري.

وخلال المرحلة الأولى، تم إطلاق ما مجموعه 33 أسيرا إسرائيليا في عمليات تبادل أسبوعية، وما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.

ولم تلتزم إسرائيل ببند الانسحاب من ممر فيلادلفيا كما تم الاتفاق عليه. ويكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من الممر لاعتبارات أمنية خاصة بدولته.

وعبر مشرّعون أميركيون، عادوا مؤخرا من إسرائيل، عن ترجيحهم لسيناريو عودة القتال والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وترأس وفد الكونغرس جيم غودون النائب الجمهوري من ولاية أوهايو.

وقال النائب راندي ويب لموقع جويس إنسايدر "أعتقد أنهم في وضع يستعدون فيه للعودة للقتال. شعرنا من لقاءاتنا مع الجيش الإسرائيلي أن هناك تقدما يتم إحرازه، لكنني أعتقد أنهم توصلوا إلى إدراك أن حركة حماس مجموعة من القتلة، وهم أناس لا يرحمون ويجب القضاء عليهم" وأضاف "إسرائيل بحاجة إلى قتل كل إرهابي من حماس هناك، الأمر بهذه (بمنتهي) البساطة".

إعلان لوم حماس

ويواصل نتنياهو الثناء على مواقف ترامب، وقال إنه أفضل رئيس أميركي عرفته إسرائيل. وفي الوقت ذاته، تروج الدوائر القريبة من إسرائيل بواشنطن لسردية أن رفض حماس لطرح ويتكوف ما هو إلا صفعة على وجه إدارة ترامب.

وتقول هذه الجهات -وعلى رأسها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومنظمة منظمة أيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) وغيرها- إن "إسرائيل قبلت خطة أميركية ترفضها حماس. وتدعي هذه المنظمات أن طرح حركة حماس وقف دائم لإطلاق النار غير مقبولة على الإطلاق".

ومن جهته، أيد البيت الأبيض قرار إسرائيل منع دخول المزيد من المساعدات الإنسانية، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز مساء الأحد "تفاوضت إسرائيل بحسن نية منذ بداية هذه الإدارة لضمان إطلاق الرهائن المحتجزين لدى إرهابيي حماس. سندعم قرارهم بشأن الخطوات التالية نظرا لأن حماس أشارت إلى أنها لم تعد مهتمة بوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض".

وقال سيث فرانتزمان، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إنه "من المهم أن يتم الضغط على حماس لتوسيع إطار اتفاق وقف إطلاق النار. تدرك إسرائيل أنه من خلال تخزين المساعدات الدولية لغزة، تعزز حماس فرصها في البقاء، وهذا ما تريد إسرائيل منعه. بالإضافة إلى ذلك، فإن رفض حماس الساخر لتمديد وقف إطلاق النار يظهر أنها تدرك أن الرهائن الـ59 المتبقين هم كل النفوذ المتبقي لديها".

مقالات مشابهة

  • هيئة الأسرى تكشف.. معاناة مضاعفة للمعتقلين في سجن “عتصيون”
  • الاغتيال يلاحق الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • هيئة الأسرى تكشف عن كوارث بحق الفلسطينين في سجن عتصيون
  • تعذيب وتنكيل متواصل.. كم بلغت أعداد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؟
  • حتى بداية مارس.. عدد الأسرى الفلسطينيين يتجاوز 9500 أسير
  • ملك الأردن يؤكد الرفض التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة وضم الأراضي
  • رسائل أميركا الخشنة ضد حماس
  • وزارة الزراعة تكشف حصاد أعمالها في فبراير.. إزالة 136 حالة تعدٍ على الأراضي
  • البيوضي: حكومة الدبيبة «تكذب» بشأن استقبال الفلسطينيين 
  • ليبيا تكشف موقفها من استقبال لاجئين فلسطينيين