يمانيون/ صنعاء عبرت هيئة رئاسة مجلس النواب عن إدانتها ورفضها المطلق لتصريحات ترمب ودعواته لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة إلى الأردن ومصر.

وأكدت الهيئة في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي أن على ترمب ونتنياهو أن يعيا جيداً بأن عمر أمريكا الغاصبة للهنود الحمر، لا يتجاوز الـ ٢٥٠ سنة، وأن العدو الصهيوني المحتل لفلسطين مجرد كيان مؤقت، أما فلسطين العربية فقد جاءت ثم جاء بعدها التاريخ، ولم تؤخذ بالاحتلال، ولهذا فهي تستحق من كل العرب والمسلمين التضحية من أجلها.

وأشادت بمواقف الشعبين المصري والأردني الرافضة لتصريحات ترمب.. داعية كافة الدول المجاورة لفلسطين إلى رفض تلك التصريحات العنصرية والتنديد بها.

وطالبت الهيئة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية ودول وأحرار العالم بإدانة ورفض تلك التصريحات والتحركات العنصرية المخالفة للقانون الدولي، وحثت على أهمية متابعة محكمتي الجنائية الدولية والعدل الدولية ورفع شكاوى ضد المجرم ترمب لانتهاكه القانون الدولي والتحريض المباشر على ارتكاب جريمة حرب جديدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشارت هيئة رئاسة المجلس إلى أهمية أن تستفيد الإدارة الأمريكية من فشل مخططاتها في أفغانستان والعراق، وأن تستخلص الدروس والعبر من ذلك.. مؤكدة أن العالم لن يظل ساحة مفتوحة لعبث ترمب ونزواته، ونهمه إلى المال والنفوذ والمجد الزائف على حساب حقوق ومقدرات الشعوب.

وأكدت هيئة رئاسة المجلس أن اليمن يدرك أبعاد ومرامي المخططات الصهيونية الأمريكية البريطانية في المنطقة وأن الأمن القومي والإقليمي لا يحققه التخاذل والتهاون والسماح باستمرار الهيمنة والاستكبار والسيطرة على مقدرات الشعوب التواقة للحرية والرافضة للوصاية الخارجية، بل بالعمل على حماية موارد الأمة وسيادة أراضيها ومصالحها ومقدساتها من كافة التهديدات الخارجيّة.

كما أكدت على أهمية التسلح بالقيم الإيمانية والجهوزية العالية لمواجهة كافة التحولات والمتغيرات الطارئة.. لافتة إلى أن الكرامة لا تُوهب، والسيادة لا تُشترى وأن أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني يعرفون كيف يحافظون على أرضهم وحقوقهم المشروعة.

وأوضحت الهيئة أن الانتماء الحقيقي للعروبة لن يتجسد إلا من خلال إسناد ودعم الشعب الفلسطيني.

وفي الاجتماع ترحمت هيئة رئاسة المجلس على روح الشهيد محمد الضيف قائد كتائب القسام ورفاقه الشهداء، وكافة الشهداء الذين قضوا في معركة “طوفان الأقصى” ورحلوا أبطالا وقادة عظماء ضحوا بأرواحهم في سبيل المبادئ والقيم الإيمانية والجهادية التي آمنوا بها في طريق القدس والأقصى، ومعهم كل المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني لدورهم وإسهامهم في تعزيز الصمود كقوة جهادية تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها في منازلة مجرمي الحرب الصهاينة.

وحثت الهيئة كافة فصائل المقاومة الفلسطينية على المحافظة على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله كثمرة عظيمة لتضحيات الشهداء وتوحيد كافة الجهود.. داعية كافة المجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية ودول الإسناد والدعم في محور المقاومة إلى المزيد من الصمود والثبات ووحدة الصف في مواجهة مخططات العدو الصهيوني حتى تحقيق النصر الكامل والحاسم.

وترحمت الهيئة على روح الشهيد الرئيس صالح الصماد، والذي كان يتحلى بالوعي الإيماني والثقافة القرآنية.. مؤكدة على أهمية الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد في استلهام الدروس في التضحية والفداء والسير على درب الشهداء.

ولفتت إلى أن الشهيد الصماد كان شخصية ملهمة وذات تأثير واسع واهتمامه بالشأن العام وبالمجتمع وكان يولي القضية الفلسطينية وكل قضايا ومقدسات الأمة العربية والإسلامية جل الاهتمام.

وأشارت إلى أن ‏اليمن يقف اليوم على أعتاب مرحلة مستقبلية سيتمكن فيها من استعادة كامل استقلاله ودوره التاريخي والحضاري والريادي على مستوى المنطقة والعالم.. لافتة إلى أن اليمن لن يكون ساحة للفوضى والتشظي ولن يسمح باستمرار نهب وتدمير ثرواته ومقدراته وانتهاك سيادته الوطنية.

وحيت هيئة رئاسة المجلس الأحرار في المحافظات اليمنية المحتلة الرافضين للظلم والوصاية الخارجية في زمنٍ تراجع فيه البعض ممن انساقوا وراء الخارج وخدمة أعداء الوطن.. مشيدة بدور الأحرار في محافظة المهرة وتحركاتهم الرافضة للمحتلين وأذنابهم، ومخططاتهم.

وكانت الهيئة قد استهلت اجتماعها باستعراض محضرها السابق وناقشت العديد من المواضيع الخاصة بمهام المجلس وأمانته العامة واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.

حضر الاجتماع أمين عام المجلس عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هیئة رئاسة المجلس إلى أن

إقرأ أيضاً:

في اليوم الثاني لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني .. مقاطعات وانسحابات

تواصلت، الخميس، لليوم الثاني والأخير، اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية الخطيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

ويُعد المجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني، وهو مخوّل بصلاحيات تشريعية وتنفيذية محددة، ويُعد أحد أبرز أطر منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دولياً باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وانعقدت الدورة الثانية والثلاثين للمجلس تحت شعار: "لا للتهجير ولا للضم – الثبات في الوطن – إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب – حماية القدس والضفة الغربية – نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة"، وذلك في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة الفلسطينية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، ناقش المجلس خلال هذه الدورة تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وعمليات القتل والتهجير التي تطال الفلسطينيين، بالإضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، إلى جانب سبل إدارة شؤون غزة، والتصدي لمحاولات فرض الوقائع الاستيطانية على الأرض.

كما بحث المجلس سبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، واستحداث منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية، في خطوة أثارت تباينات في المواقف السياسية، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية.


فصائل تقاطع
وشهدت الاجتماعات مقاطعة عدد من الفصائل الفلسطينية البارزة، أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي بررت غيابها بغياب التوافق الوطني، معتبرة انعقاد المجلس "خطوة مجتزأة" لا تعكس ما تم التوصل إليه خلال جولات الحوار السابقة. 

وأكدت الجبهة في الوقت ذاته التزامها بالحوار مع حركة فتح وسائر القوى الوطنية والإسلامية، سعياً لتحقيق وحدة وطنية شاملة قائمة على برنامج سياسي موحد.

الجبهة الديمقراطية تنسحب
من جهتها، أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انسحابها من الاجتماعات، لعدم توفر شروط الحوار الوطني الشامل قبل انعقاد المجلس، محذرة من نتائج خطيرة قد تترتب على مخرجات هذه الدورة، لا سيما في ظل ما وصفته بـ"الضغوط الغربية" المفروضة على السلطة الفلسطينية.


وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكدت قيادات من الجبهة الديمقراطية أن انعقاد المجلس جاء استجابةً لضغوط أمريكية تهدف إلى فرض شروط سياسية على السلطة، من بينها نزع سلاح المقاومة واستبعاد حركة حماس من أي دور سياسي قادم، إلى جانب ترتيبات أمنية تخدم المصالح الإسرائيلية.

أما حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، فأعلنت بدورها مقاطعة الاجتماعات، معتبرة انعقاد المجلس "متأخراً"، مؤكدة أن المطلوب في هذه المرحلة هو بلورة استراتيجية نضالية موحدة في مواجهة حرب الإبادة والتهجير المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.


وتأتي هذه الاجتماعات في ظل عدوان إسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزة، بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأدى إلى سقوط أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط دعم أمريكي مطلق للعدوان، بحسب معطيات فلسطينية.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس صعد جيش الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 956 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن تسجيل أكثر من 16 ألف حالة اعتقال.

يُشار إلى أن المجلس المركزي عقد، منذ عام 1985 وحتى 2018، ثلاثين دورة، بينها دورات استثنائية وطارئة، توزعت بين عدة عواصم عربية، أبرزها تونس وبغداد وغزة ورام الله، فيما شهدت دورته الـ31 في عام 2022 انتخاب هيئة جديدة للمجلس الوطني، واستكمال عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وانتخاب رئيس جديد للصندوق القومي الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يعيّن حسين الشيخ نائبا له
  • مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند لغزة حتى وقف العدوان وفك الحصار
  • مجلس النواب يفتتح مركز السيطرة والتشغيل للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع إدارة الإشارة للقوات المسلحة
  • مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند لغزة
  • المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد
  • دعوات في الكونجرس لتوضيح ملابسات مقتل مدنيين بالغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • النواب يناقش مشروع قانون تحويل "هيئة الثروة المعدنية" إلى هيئة اقتصادية.. الأحد
  • حماس تنتقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني وتصفه بـمحطة جديدة للتفرد والإقصاء
  • السيسي يجدد رفض مصر لتهجير الفلسطينيين
  • في اليوم الثاني لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني .. مقاطعات وانسحابات