OpenAI تستعد لبث مباشر غامض وسط تكهنات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أعلنت شركة OpenAI عبر منصة X عن تنظيم بث مباشر من العاصمة اليابانية طوكيو الليلة، دون تقديم أي تفاصيل إضافية سوى عبارة "البحث العميق"، ما أثار تساؤلات حول محتوى الحدث، خاصة مع ارتباط الاسم بمشروع Gemini التابع لشركة Google.
ومن المقرر أن يبدأ البث في الساعة 7 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4 مساءً بتوقيت المحيط الهادئ / 9 صباحًا بتوقيت اليابان)، وسيتم بثه مباشرة عبر YouTube.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إطلاق OpenAI نموذجها الجديد للاستدلال، o3-mini، والذي تدّعي الشركة أنه يوفر إجابات أكثر دقة ووضوحًا مع قدرات استدلال محسنة، إلى جانب دعم البحث عن إجابات محدثة مرفقة بروابط لمصادر موثوقة.
كما عقد الرئيس التنفيذي سام ألتمان وفريق OpenAI جلسة AMA على Reddit يوم الجمعة الماضي لمناقشة النموذج الجديد.
وفي سياق متصل، أطلقت OpenAI مؤخرًا أداة Operator، والتي وصفتها بأنها "وكيل يستخدم الكمبيوتر"، مما يتيح لها تنفيذ المهام عبر الإنترنت نيابة عن المستخدمين، وهو تطور قد يُغير مفهوم المساعدات الذكية.
تزامن ذلك مع الظهور المفاجئ لتطبيق DeepSeek، المساعد الصيني الجديد للذكاء الاصطناعي، الذي اكتسب شعبية واسعة منذ إطلاقه في يناير الماضي. وأثار التطبيق ضجة كبيرة، خصوصًا بعد تقرير نشرته وول ستريت جورنال يفيد بأن OpenAI تحقق في احتمال استخدام نماذجها لتدريب DeepSeek، ما قد يشعل المنافسة بين الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
في ظل هذه التطورات، يترقب المتابعون حول العالم البث المباشر من طوكيو، وسط تكهنات حول ما إذا كانت OpenAI تستعد لكشف تقنية جديدة ستغير معادلة الذكاء الاصطناعي، أم أن الحدث سيحمل مفاجآت أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر