عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، لقاء شبابي موسع بمشاركة عدد من الشباب لمناقشة القضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة، وإدارة الموارد المائية، ودور الشباب في تحقيق الاستدامة البيئية ضمن رؤية مصر ٢٠٣٠ ، واستعراض جهود الدولة المبذولة في هذا المجال، حيث ألقى الدكتور سويلم وزير الموارد المائية والرى محاضرة بعنوان "مصر والأمن المائى" .

وتناول اللقاء عدة موضوعات رئيسية، منها: “أهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على الموارد الطبيعية، دور الشباب في دعم المشروعات القومية المتعلقة بالمياه والتنمية المستدامة، الابتكار وريادة الأعمال في مجالات إدارة المياه والطاقة المتجددة، تعزيز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية في حماية الموارد المائية" .

وتوجه الدكتور هانى سويلم بالتحية للدكتور أشرف صبحى، على تنظيم هذا البرنامج التدريبى الهام الذى يسهم في إعداد جيل من الشباب الواعى بقضايا الوطن وخاصة قضية المياه والتي تُعد من أهم القضايا التي تمس حياة كافة المواطنين .

وأشار الدكتور سويلم إلى أن مصر تُعد أعلى دولة تعانى من الإجهاد المائى في حوض النيل ، في الوقت الذى تتمتع فيه دول منابع النيل بإمتلاكها لموارد مائية كبيرة ، وتحصل مصر والسودان على ٣% فقط من كمية الأمطار التي تتساقط على منابع نهر النيل والتي تقدر بحوالي ١٦٠٠ مليار متر مكعب سنوياً ، في حين تصل كمية الأمطار التي تتساقط على دول حوض النيل (داخل وخارج حوض نهر النيل) إلى حوالي ٧٠٠٠ مليار متر مكعب سنوياً .

وأضاف أن مصر حريصة على التعاون الدائم مع أشقائنا الأفارقة وخاصة دول حوض النيل من خلال تقديم الدعم لهذه الدول بتنفيذ مشروعات تخدم المواطنين بهذه الدول بإجمالى ١٠٠ مليون دولار خلال السنوات الماضية ، مثل تنفيذ مشروعات سدود لحصاد مياه الأمطار وآبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية وموانئ نهرية وتطهير المجارى المائية من الحشائش وإنشاء مراكز للتنبؤ وقياس نوعية المياه ، وتقديم الدعم الفني من خلال البعثات المصرية الموجودة فى السودان وجنوب السودان وأوغندا ، والمساعدة في الدراسات الفنية التي تطلبها دول حوض النيل ، بالإضافة لتقديم دورات تدريبية مختلفة للمتخصصين الأفارقة في مجال إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ .

وأشار الدكتور سويلم، الى ان تحديات المياه في مصر حيث تصل الاحتياجات المائية الى ١١٤ مليار متر مكعب سنوياً يقابلها موارد مائية لا تتجاوز ٦٠ مليار متر مكعب سنوياً ، حيث يتم سد جزء من الفجوة بين الموارد والإحتياجات المائية من خلال إعادة استخدام ٢١ مليار متر مكعب من المياه سنوياً ، بالإضافة لإستيراد محاصيل من الخارج بما يقابل حوالى ٣٣.٥٠ مليار متر مكعب سنوياً (وهو ما يعرف بالمياه الإفتراضية) .

وأضاف أن ثبات موارد مصر المائية بالتزامن مع الزيادة السكانية المتواصلة التي تقدر بحوالي ٢ مليون نسمة سنوياً يمثل ضغطاً على الموارد المائية المحدودة لتحقيق الأمن الغذائي ، وهو ما دفع الدولة المصرية للتحول إلى منظومة جديدة للرى هى "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 " .

واستعرض محاور "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 والمتمثلة في (معالجة وإعادة إستخدام المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء - التحول الرقمى وإعداد قواعد البيانات والاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجارى المائية - الإدارة الذكية للمياه بالإعتماد على  نماذج التنبؤ وصور الأقمار الصناعية والذكاء الإصطناعى - تأهيل المنشآت المائية والترع ومنشآت الحماية من السيول وحماية الشواطئ - الحوكمة والتوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه - مواصلة العمل على رفع مكانة المياه و وضعها على رأس أجندة العمل المناخى العالمى - تطوير الموارد البشرية ، والتدريب وبناء القدرات - التوعية والاعلام ) .

حيث أشار الدكتور سويلم للبدء فى تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة في مجال تشغيل وصيانة محطات معالجة مياه الصرف الزراعى ، والعمل على تشكيل كيان مؤسسى بالوزارة مسئول عن ملف التحلية ومعالجة المياه ، في ظل زيادة الإعتماد على مياه الصرف الزراعى المعالج في استصلاح مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية في غرب الدلتا وشمال و وسط سيناء إعتماداً على المياه المنتجة من محطات ( الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة ) بطاقة إجمالية ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً .

كما تمثل التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء أحد الحلول المستقبلية التي يجب أن يبدأ العمل على دراستها من الآن ، خاصة أن مصر تتمتع بتوافر الطاقة الشمسية والتي ستُساهم في تقليل تكلفة التحلية وجعلها ذات جدوى إقتصادية في إنتاج الغذاء .

كما أشار الى أهمية التحول الرقمى في سد العجز في أعداد المهندسين والفنيين ، وتسهيل توفير البيانات لمتخذى القرار ، وتسهيل عملية متابعة كافة المشروعات على الطبيعة ، وإعداد تطبيق يستخدمه المزارعين لمعرفة مواعيد مناوبات الرى ، وتعزيز دور قواعد البيانات في متابعة المشروعات وتحقيق التنسيق بين مختلف الجهات ، بالإضافة لأهمية الإعتماد على الذكاء الإصطناعى الأقمار الصناعية والتصوير الجوى (الدرون) في إدارة المنظومة المائية وتوزيع المياه بكفاءة وعدالة ومتابعة أعمال التطهيرات وحالة المنشآت المائية وموقف تنفيذ المشروعات المختلفة ، وإعداد نماذج رياضية لإدارة وتوزيع المياه لدعم القوى البشرية وتعزيز الاستفادة من الخبرات المتميزة المتوفرة بالوزارة في ظل قدرة النماذج على تحليل قدر كبير من البيانات ، مع تعزيز مبادئ الحوكمة من خلال التوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه والعمل على تحقيق الإستدامة في إدارة المياه الجوفية من خلال حوكمة إدارة المياه الجوفية والإستخدام الرشيد لها .

كما تعمل الوزارة على تأهيل وصيانة البوابات والتحكم الآلى في تشغيلها وتنفيذ منشآت لنهايات الترع ، وتطوير منظومة التشغيل والأرصاد بالسد العالى ، والإستفادة من الإمكانيات المتميزة لمركز التنبؤ بالفيضان والذى يقدم معلومات على أعلى مستوى من الدقة لكافة الجهات المعنية بالدولة ، و دراسة الإعتماد على المواد الطبيعية الصديقة للبيئة في تنفيذ مشروعات الوزارة مثل تأهيل الترع ، مع تنفيذ العديد من مشروعات الحماية من أخطار السيول ومشروعات حماية الشواطئ المصرية ، وتدريب العديد من السيدات بالمناطق الريفية على استخدام ورد النيل في انتاج مشغولات يدوية .

وتواصل الوزارة العمل على رفع مكانة المياه و وضعها على رأس أجندة العمل المناخى العالمى" .. من خلال تنظيم" إسبوع القاهرة للمياه" بشكل سنوي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، والمشاركة بفاعلية في العديد من المؤتمرات الدولية لعرض قضايا المياه والمناخ ، كما تتولى مصر حالياً رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) والذى نجحت خلاله في تعزيز التعاون مع مختلف الدول الإفريقية في مجال المياه ،  كما أطلقت مصر مبادرة دولية للتكيف مع تغير المناخ بقطاع المياه AWARe والتي تهدف للمساهمة في توفير تمويلات للدول النامية وخاصة الدول الإفريقية في مجال التكيف مع تغير المناخ .

ومن جانبه .. أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن الدولة المصرية تُولي اهتماماً كبيراً بتوعية الشباب بأهمية الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها المياه، باعتبارها عنصراً اساسياً لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الموارد المائية والري يُعد نموذجاً لتكامل الجهود الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في مجالات التوعية البيئية وترشيد استهلاك المياه .

وأوضح أن الوزارة تعمل على دمج مفاهيم الاستدامة البيئية في الأنشطة الشبابية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال في مجالات إدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى إشراك الشباب في المبادرات التطوعية لحماية المجاري المائية وتعزيز الوعي البيئي ، كما أشار إلى أهمية تطوير المنشآت الرياضية وفق معايير الاستدامة، واستخدام التقنيات الحديثة في الري، بما يحقق رؤية مصر ٢٠٣٠ ويعزز دور الشباب في بناء مستقبل أكثر استدامة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الري جيل الوطن القضايا كافة المواطنين الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري والدكتور أشرف صبحي ملیار متر مکعب سنویا الموارد المائیة الدکتور سویلم إدارة المیاه الشباب فی حوض النیل فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يرأس اجتماعاً لمفوضية الكشافة بالعاصمة صنعاء

 

الثورة /صنعاء

ترأس وزير الشباب والرياضة – رئيس جمعية الكشافة والمرشدات اجتماعًا لمفوضية كشافة أمانة العاصمة؛ لمناقشة التحضيرات النهائية لتنفيذ الحملات الكشفية الطوعية لخدمة المجتمع، التي تنفذها مفوضية كشافة الأمانة خلال شهر رمضان المبارك.
وفي الاجتماع بحضور وكيلي الوزارة لقطاع الشباب عبدالله الرازحي والرياضة علي هضبان، ومفوض الكشافة عبدالله علي عبيد، ومفوض كشافة الأمانة علي شملان، ونائب مدير مرور الأمانة حسين المنحِّي، أكد المولد أهمية العمل الكشفي التطوعي في خدمة المجتمع وتجسيد العطاء الشبابي، والإسهام في تقريب وتعزيز الروح الإنسانية، معبِّرًا عن تقديره لشباب الكشافة وتفاعلهم الكبير مع هذه الحملات التطوعية، وما يبذله شباب الكشافة من جهود لتنفيذ مختلف الحملات لخدمة المجتمع، بإمكانات محدودة، ما يدل على أن المنتمين لهذه الحركة هم شباب معطاء متحمس لخدمة وطنه.
ولفت إلى أن رجال المرور يقدمون خدمة جليلة للمجتمع من خلال تنظيم السير وتسهيل حركة المواطنين، وهو عمل عظيم يشارك فيه شباب الكشافة، التي من أهم أهدافها تقديم الخدمات الطوعية للمجتمع، وهو ما يقوم بتنفيذه شباب الكشافة من خلال حملة مساعدة رجال المرور وغيرها من الحملات.
فيما أشاد وكيل وزارة الشباب لقطاع الشباب عبدالله الرازحي، بعطاءات شباب الكشافة وما يقدمونه من خدمات تطوعية وأنشطة إنسانية، منوهًا إلى أنه ستتم تهيئة كل الظروف لإنجاح الحملة وتذليل كل الصعاب لتحقيق الهدف من هذه الحملة.
بدورهما أوضح مدير عام مكتب الشباب بالأمانة مفوض عام الكشافة عبدالله عبيد، ومفوض كشافة أمانة العاصمة علي شملان، أن مفوضية أمانة العاصمة تنظم سنويًا عدة حملات تطوعية، وأبرزها حملة مساعدة رجال المرور التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك والتي تشهد مشاركة مائة كشاف وقائد كشفي تم توزيعهم على مختلف تقاطعات وجولات العاصمة صنعاء التي تشهد اختناقات مرورية خلال أيام الشهر الفضيل، لافتَين إلى أن هذه الحملات التطوعية الكشفية لمساعدة رجال المرور تُقام للعام العاشر على التوالي في أمانة العاصمة، وتحظى بتفاعل كبير من منتسبي الحركة الكشفية، مشيرين إلى أنه وإلى جانب حملة مساعدة رجال المرور، تتضمن الحملات الرمضانية حملات نظافة المساجد وزيارة الجرحى وكسوة العيد للأطفال الأشد فقراً.
من جانبه أكد نائب مدير عام المرور بالعاصمة صنعاء حسين المنحي أن تواجد شباب الكشافة بجانب رجال المرور مصدر اعتزاز بشباب الوطن، موضحًا أن ذلك يكسب شباب الحركة الكشفية الخبرة الكبيرة في التعامل مع المجتمع، ما يؤهلهم ليكونوا قادة في شتى المجالات في المستقبل.
تصوير/عبدالله الدرة

مقالات مشابهة

  • "الانتماء الوطني" ندوة لمجمع إعلام بنها
  • وزير الري يتابع إجراءات تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية في مصر
  • وزير الري يؤكد أهمية متابعة تطبيق معايير التعامل مع الخزانات الجوفية
  • وزير الشباب يرأس اجتماعاً لمفوضية الكشافة بالعاصمة صنعاء
  • وفقًا لقانون الموارد المائية.. تعرف على شروط تشغيل آلات رفع المياه الجديدة
  • إعلام السويس ينظم ورشة عمل حول الدولة المصرية وتنشئة جيل واعى ومثقف ومحب لوطنه
  • ندوة تثقيفية بجامعة طنطا لتعزيز القيم الوطنية والانتماء لدى الشباب
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وخطط العمل المستقبلية
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
  • وزير الري يؤكد أهمية متابعة حالة الترع والمصارف ومحطات الرفع بكل المحافظات