ترامب يشعل فتيل أزمة اقتصادية عالمية.. هل نحن على أعتاب حرب تجارية جديدة؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الأمريكية، عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض محملًا بسياسات اقتصادية مثيرة للجدل، تعيد إلى الأذهان الحرب التجارية التي اندلعت خلال فترته الأولى. فبمجرد تنصيبه رئيسًا، بدأ باتخاذ خطوات تصعيدية ضد الصين وأوروبا، من خلال فرض تعريفات جمركية صارمة وتهديد بإلغاء الاتفاقيات التجارية التي يعتبرها غير عادلة بحق الولايات المتحدة.
هذه التحركات أثارت قلقًا عالميًا، وأشعلت اضطرابات في الأسواق المالية، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل قيادة ترامب الثانية.
قرارات ترامب الاقتصادية: تصعيد جديد أم استكمال للنهج السابق؟
مع بداية عام 2025، أعلن ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على المنتجات الصينية، ورفع الرسوم على واردات السيارات الأوروبية، إلى جانب فرض رسوم إضافية على السلع المكسيكية والكندية، متذرعًا بحماية الصناعات الأمريكية والحد من العجز التجاري. هذه السياسات تعيد إحياء الاستراتيجية الاقتصادية التي اتبعها خلال ولايته الأولى (2017-2021)، والتي أدت إلى توترات مع القوى الاقتصادية الكبرى وأثرت بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية.
ردود فعل الأسواق العالمية
لم يتأخر تأثير قرارات ترامب على الأسواق المالية، حيث شهدت البورصات الأمريكية والأوروبية تراجعًا حادًا، وسط مخاوف المستثمرين من تداعيات الحرب التجارية الجديدة. كما انخفضت قيمة الدولار أمام اليورو واليوان الصيني، بينما شهدت العملات الرقمية تقلبات حادة نتيجة عدم اليقين بشأن المستقبل الاقتصادي.
ردود الفعل الدولية: بين التصعيد والمفاوضات
لم تمر قرارات ترامب مرور الكرام، إذ سارعت الدول المتضررة إلى اتخاذ مواقف حازمة حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستفرض تعريفات مضادة على المنتجات الأمريكية، متهمة إدارة ترامب بإشعال أزمة اقتصادية غير ضرورية قد تضر بالاقتصاد العالمي.
فيما صرح رئيس المفوضية الأوروبية بأن الولايات المتحدة تخاطر بإعادة العالم إلى فترة من الاضطرابات الاقتصادية، والاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الأيدي. كما أكد الاتحاد أنه سيدرس اتخاذ إجراءات مضادة لحماية شركاته.
وأكد زعماء كندا والمكسيك أنهم سيدافعون عن مصالحهم التجارية، وأعلنوا عن مراجعة لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA) كرد فعل على قرارات ترامب.
ترامب يدافع عن سياساته: أمريكا أولًا مرة أخرى
في خطاب ألقاه أمام أنصاره في البيت الأبيض، دافع ترامب عن قراراته قائلًا: لسنوات طويلة، كانت الولايات المتحدة ضحية لممارسات تجارية غير عادلة. نحن الآن نستعيد قوتنا الاقتصادية، ونتأكد من أن الشركات الأمريكية تحصل على فرص عادلة في السوق العالمية.
لكن مع ذلك، يرى الخبراء أن هذه الإجراءات قد تأتي بنتائج عكسية، حيث ستؤدي إلى رفع تكاليف الإنتاج وانخفاض الصادرات الأمريكية بسبب التعريفات الانتقامية من الدول الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دونالد ترامب أوروبا الصين الولايات المتحدة تعريفات جمركية قرارات ترامب
إقرأ أيضاً:
5 آلاف دولار لكل أم جديدة .. ترامب يسعى لمعالجة أزمة انخفاض الخصوبة
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية إقرار مكافأة مالية بقيمة 5 آلاف دولار للأمهات الجدد، في إطار جهود إدارته لمواجهة الانخفاض المستمر في معدلات الخصوبة بالولايات المتحدة.
جاء ذلك ردًا على تساؤلات الصحفيين حول خططه لرفع معدلات المواليد، حيث قال ترامب إن فكرة تقديم حافز نقدي "تبدو جيدة".
وخلال حملته الانتخابية لعام 2024، أطلق ترامب على نفسه لقب "أبو التلقيح الصناعي"، وأكد أن "مكافأة المواليد" هي واحدة من الخيارات المطروحة ضمن مبادرات دعم الأسرة.
وذكرت “نيويورك تايمز” أن الإدارة تدرس كذلك توسيع الإعفاءات الضريبية للأطفال، وتمويل برامج التوعية بالدورة الشهرية، وتوفير امتيازات في البرامج الفيدرالية للمتزوجين وأولياء الأمور.
تأتي هذه التصريحات بعد صدور بيانات حديثة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أفادت بارتفاع طفيف في عدد المواليد عام 2024 إلى 3.6 مليون طفل، مع تسجيل معدل خصوبة يقل عن 55 ولادة لكل 1000 امرأة في سن الإنجاب – وهو مستوى لا يزال أقل بكثير مقارنة بالسنوات السابقة.
وأشارت البيانات إلى أن هذا الارتفاع الطفيف بنسبة 1% يعود في الأساس إلى زيادة في المواليد بين النساء الآسيويات واللاتينيات، مقابل انخفاض لدى النساء السود، والبيض، والأمريكيات الأصليات.
يُذكر أن ترامب كان قد وقّع في فبراير 2024 أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تسهيل الوصول إلى خدمات التلقيح الصناعي، ضمن رؤيته لتعزيز خيارات الإنجاب للأسر الأمريكية.