الثقافة الرقمية.. رؤية المستقبل
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
جابر حسين العُماني
jaber.alomani14@gmail.com
كثيرة هي الثقافات المنتشرة في العالم العربي والإسلامي، ومن تلك الثقافات: الثقافة الرقمية الحديثة، التي عرفت بأنها مجموعة من المعارف والمهارات والسلوكيات المتعلقة باستخدام التقنيات الرقمية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية. وتعد الثقافة الرقمية من أهم أجزاء الحياة التعليمية في المجتمع البشري.
ساهمت التكنولوجيا الحديثة بشكل فاعل وكبير في تحسين الكثير من أساليب التعليم المختلفة بطرق ابداعية مبتكرة وجديدة، وكان لها الأثر البالغ في وصول الإنسان إلى الكثير من الأهداف العلمية المتنوعة والمختلفة، وذلك من خلال تفعيل المنصات التعليمية الرقمية، وصناعة الفيديوهات، وكتابة المقالات البحثية، وغيرها الكثير، مما جعل من التعليم يصبح أكثر إشراقا بتنوع مصادر التعلم.
وأتاحت الثقافة الرقمية للراغبين في التعلم إمكانية اكتساب المعارف العلمية بسرعة وفعالية كبيرتين، وبشكل مستقل، وخارج أروقة المؤسسات التعليمية المنتشرة في البلاد، ومكنت الأفراد من الوصول إلى الدورات التعليمية والتثقيفية المتنوعة والمختلفة عبر شبكات الإنترنت، والاستفادة الكبيرة من فرص التعلم عن بعد، خصوصا في أوقات الأزمات الصحية التي عصفت بالمجتمعات العربية والإنسانية، وخير مثال على ذلك جائحة كورونا.
فقد قدمت الثقافة الرقمية للطلبة والطالبات الكثير من الفصول الافتراضية والمنصات التعليمية الفعّالة والمستمرة، وكان ذلك بهدف الوصول إلى النجاح والازدهار الاجتماعي الذي تنشده المجتمعات الواعية، وأصبح الطلبة والطالبات يتلقون مختلف العلوم وهم في مختلف مناطق العالم البشري، فضلًا عن التفاعل المباشر بين الطلاب ومعلميهم أو الموظفين ومسؤوليهم، مما عزز ذلك الكثير من فرص التعاون والتكاتف والتآزر بين الجميع.
ومن أهم وأبرز ما سخرته الثقافة الرقمية للإنسان هو تنمية المهارات الرقمية وجعلها جزءا لا يتجزأ من المناهج التعليمية المعاصرة مما سمح للجميع تطوير مهاراتهم التقنية، وذلك بالاهتمام بالبرمجة والذكاء الاصطناعي والتصميم الفاعل للمواقع المختلفة على شبكات الانترنت المختلفة، وتلك هي مهارات أساسية أصبح يهتم بها الكثيرون في أسواق العمل الحديثة والمعاصرة في العالم.
ومع تلك الفوائد التي يجنيها الانسان من الثقافة الرقمية إلا أن هناك الكثير من التحديات التي لا زالت تواجه مدارسنا العربية والاسلامية في تبني تلك الثقافة، ومن تلك التحديات التي ينبغي الالتفات لها ومعالجتها وتطويرها الآتي:
أولًا: نقص البنية التحتية في بعض الدول العربية، مثل: قلة إيجاد الدورات التعليمية المستمرة لتدريب المعلمين على الخوض المباشر في تلك التقنيات الرقمية، وكيفية تفعيلها بشكل أفضل لخدمة الانسان. ثانيًا: قلة الحصص التعليمية والتثقيفية لطلاب المدارس حول تقنية الثقافة الرقمية وكيفية استخدامها بالطرق المشروعة والمسموح بها بما يتوافق مع القيم والمبادئ العربية والاسلامية. ثالثًا: الفجوة الكبيرة بين المناطق المتحضرة من جهة، والمناطق الريفية الفقيرة من جهة أخرى، وقد يجد المتابع الاهتمام الكبير في التقنيات الرقمية في الأماكن المتحضرة كالعواصم مثلًا، ولكن لا يجدها في المناطق الريفية، مما يجعلنا اليوم أمام تحد في ايصال تلك التقنيات العلمية للجميع حتى يتمكن الانسان من الاستفادة المباشرة من الثقافة الرقمية حيثما كان، سواء في الحضر أو الريف.وهنا يتطلب من الحكومات التركيز على الاهتمام بتدريس وتعليم الثقافة الرقمية وتعزيز استخدامها بشكل أفضل في المدارس والجامعات سواء كانت في العواصم المتحضرة أو الأماكن الريفية الفقيرة، والاستفادة من التجارب الناجحة من الدول المتقدمة في التعليم الرقمي، والتي نجحت في إدخال الثقافة الرقمية إلى مدارسها وجامعاتها وبيوتها وملاعبها وأسواقها وحدائقها العامة والخاصة.
وبالرغم من الفوائد الكبيرة التي تقدمها الثقافة الرقمية للبشرية إلا أنها تحتوي على الكثير من السلبيات التي يمكن أن تؤثر سلبا على المجتمع وأفراده ومن أبرز تلك السلبيات:
الإدمان الرقمي: وهو الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، وذلك بكثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وغيرها. العزلة الاجتماعية: وهو اهتمام بالغ باستخدام التكنولوجيا، مما يقلل التفاعل الاجتماعي مع الأسرة والمجتمع. الإضرار بالصحة: كإجهاد العينين واضطرابات النوم وآلام الرقبة، وغيرها من المشاكل الصحية. ضعف التفكير النقدي: وهو الاعتماد على الثقافة الرقمية دون التحقق من صحتها. تهديد الأخلاق والقيم: قد تؤدي الثقافة الرقمية إلى محاربة القيم والمبادئ الإنسانية، وذلك ببث الثقافات الغربية وسمومها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. انتهاك الخصوصيات: وذلك بالتعرض للاختراقات أو مشاركة المعلومات الخاصة ونشرها للغير.وأخيرًا.. يتعين على مستخدمي تقنيات المعلومات وتبادل البيانات الرقمية تبني عادات رقمية صحية تخفف من الآثار السلبية المتزايدة على المجتمعات العربية والإسلامية، والاستفادة من الثقافة الرقمية كرؤية استشرافية للمستقبل.
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرحبي : عمان من الدول التي تبنت سياسات في مجالات التنمية المستدامة ضمن رؤيتها لعام 2040
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم، ندوة بعنوان "استراتيجيات الدمج الثقافي..مصر وعمان نموذجًا"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 بمركز مصر للمعارض الدولية بمحور المشير في التجمع الخامس.
جاءت الندوة بحضور الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس، وعدد من الشخصيات الهامة، وعلى رأسهم السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان، والكاتبة فاطمة المعدول التي تأتي شخصية المعرض لهذا العام، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، والعازفة نيرة عصام، كما جاءت الندوة بمشاركة عدد كبير من الشخصيات العامة، زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب عامةً، والأشخاص ذوي الإعاقة خاصةً.
استعرضت الندوة استراتيجيات الدمج الثقافى في مصر وعمان وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة، وتناولت السياسات والاستراتجيات الثقافية التى تنتهجها الدول فى مجال دمج الأشخاص ذوى الاعاقة، مستعرضة دور الدمج الثقافى فى تحقيق العدالة الثقافية، وناقشت خصوصية التخطيط للأنشطة الثقافية الدامجة، والتحديات والفرص والخطط المستقبلية للدمج الثقافى.
أعربت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن سعادتها بتنظيم مثل هذه الندوة بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان وووارة الثقافة والهيئة العامة المصرية للكتاب، لافته 15% من إجمالي تعداد سكان مصر من الأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي يدل على أنهم شريحة كبيرة من المجتمع، لذلك كرست الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، جهودها للإهتمام بحقوقهم والعمل على تعزيزها من خلال مجموعة من القوانين والإجراءات والاستراتيجيات المتنوعة لضمان دمجهم وتمكينهم، والقضاء على كافة أشكال التمييز.
أوضحت "كريم" خلال كلمتها في الندوة، أن ملف الثقافة والفنون هو بمثابة قوى ناعمة، تسهم في تحقيق الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة، لافته أن مصر وقعت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك 9 مواد في الدستور تنص على هذه الحقوق، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، الذي نص في المادة رقم (40) منه على إتخاذ التدابير اللازمة لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الثقافة والفنون، والعمل على دمجهم في هذه الأنشطة.
أضافت أن القانون رقم 178 لسنة 2020، الذي نص على تعديل بعض أحكام قانون حماية حقوق الملكية الفكرية، وضع ضوابط حماية الحقوق الفكرية للأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي يؤكد على إلتزام الدولة برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وفتح المجال لقيد تصرفاتهم الواردة على المصنفات، والأداءات، والتسجيلات الصوتية، والإذاعية الخاضعة لأحكام قانون حماية الملكية الفكرية، ونص القانون على إعفاء من هم دون سن واحد وعشرين عامًا والأشخاص ذوي الإعاقة من رسم القيد.
تابعت أن المجلس يعمل على إتاحة جميع البرامج في المجالات المختلفة، لاسيما الثقافية منها للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بلغة الإشارة، وكذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية المختلفة بالدولة لإتاحة المواد والنصوص المكتوبة بطريقة برايل للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، لافته أن المجلس قام بتوقيع بروتوكول مع وزارة الثقافة منذ 3 سنوات للعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الثقافي، منها مشروع "حرفتنا من تراثنا"، التي تشجع فكرة العمل الحر، وتعمل على تحقيق الاستقلالية لهذ الفئة، وتوعية مقدمي الخدمة الثقافية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآداب التعامل معهم، كما يتعاون المجلس مع الوزارة في "جائزة الدولة للمبدع الصغير 2025" التي تأتي تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و"تمنح الجائزة في ثلاثة مجالات، هي: الأدب، ويشمل «القصة- الشعر- التأليف المسرحي»، والفنون، و تشمل «الرسم- العزف- الغناء»، والإبداع والابتكار، ويضم «التطبيقات والمواقع الإلكترونية- الابتكارات العلمية»، مؤكدة أن هذا التعاون جاء لإيمان المجلس الشديد بأهمية الثقافة والفنون، في احداث تغيير في المجتمع، وتقديم قضاياه المختلفة بشكل جذاب ومميز.
من جهتها قال السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان في مصر،
أن سلطنة عمان من الدول التي تبنت سياسات دامجة في مجالات التنمية المستدامة، ووضعت قضايا الإعاقة ضمن رؤية عمان 2040. وقد تجلت هذه الجهود في عدة محاور، منها الإطار التشريعي والمؤسسي، فصدرت عدة قوانين تدعم حقوق ذوي الإعاقة، منها ما يضمن مشاركتهم في الفعاليات الثقافية والفنية، ودمج قضايا الإعاقة في استراتيجيات التنمية الثقافية والتعليمية، والمبادرات والبرامج الثقافية، دعم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مشاركة ذوي الإعاقة، مثل معارض الفنون التشكيلية، والمهرجانات الأدبية، والمسرح الدامج.، وكذلك تشجيع دور النشر على توفير الكتب بطريقة برايل أو الصوتيات لذوي الإعاقة البصرية، وإتاحة المكتبات العامة لتكون دامجة لذوي الإعاقة من خلال تجهيزاتها وبرامجها، بالإضافة إلى دور المؤسسات والمجتمع المدني، ودعم الجمعيات الثقافية والمؤسسات غير الربحية التي تعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الفنون والآداب، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل المشاريع الثقافية الموجهة لذوي الإعاقة.
أشار "الرحبي" خلال كلمته في الندوة، أن سلطنة عمان ملتزمة بالعديد من الاتفاقيات الدولية التي تعزز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الثقافي، كاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) التي تنص على حقهم في المشاركة في الحياة الثقافية والفنية، وأهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تؤكد على تحقيق مجتمعات دامجة للجميع بحلول عام 2030، مضيفًا أن السلطنة عززت هذه الالتزامات بمشاركتها في المنظمات والفعاليات الثقافية الدولية، حيث تطرح قضايا الإعاقة كجزء من استراتيجياتها الثقافية.
تابع أن الاهتمام بحقوق ذوي الإعاقة لا يقتصر على الجوانب التشريعية والتنموية، بل يمتد إلى المبادرات المجتمعية التي تعكس وعي القيادة والمجتمع بأهمية هذه القضية، وهنا لا يمكننا أن نغفل الدور الكبير الذي تلعبه السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية، حرم جلالة السلطان، حيث قدمت دعمًا ملحوظًا لهذه الفئة، من خلال رعاية البرامج التعليمية والتأهيلية لذوي الإعاقة، ودعم المبادرات الثقافية والفنية التي تدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتسليط الضوء على قضايا الإعاقة في المحافل الرسمية والمناسبات الوطنية.
استطرد "عبد الله الرحبي" سفير سلطنة عمان، أن تحقيق العدالة والدمج المجتمعي في الثقافة، مرهون بتبني استراتيجيات متطورة تشمل إدماج مفهوم الثقافة الدامجة في المناهج التعليمية، بحيث يتم تعزيز الوعي منذ الصغر، وإنشاء منصات إلكترونية دامجة توفر محتوى ثقافيًا متاحًا للجميع، لا سيما للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في التنقل، وكلك العمل على دعم الفنون الدامجة مثل المسرح والموسيقى التي تشمل ذوي الإعاقة وتبرز مواهبهم، وتعزيز الإنتاج الإعلامي الدامج الذي يقدم محتوى يعكس واقع ذوي الإعاقة بإيجابية.
فيما قالت الكاتبة فاطمة المعدول شخصية المعرض لهذا العام، أنها عملت على العمل في ملف الإعاقة منذ بداية فترة الرئيس الراحل حسني مبارك، لكن لم يكن هناك إهتمام بهذ بالأشخاص ذوي الإعاقة، ثم بدأت في التسعينات في التعاون مع مجموعة من السيدات في إنشاء جمعية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، على غير المألوف حيث كان وقتها الإهتمام متجه نحو الإعاقة الحركية، لافته أنها عملت 10 عروض وقتها في قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، وألفت بالإضافة لكتاب "شريف البطل" 10 كتب عن للأشخاص ذوي الإعاقة، منهم كتب خطوط ودوائر، والدائرة الزرقاء والدنيا بكل الألوان، وقطعة من السماء، وكما ألفت ٦ كتب بأيدي الأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك 10 مسرحيات تم عملها في هذا الشأن.
أضافت الكاتبة فاطمة المعدول خلال كلمتها في الندوة، أن القصور الثقافية والثقافة الجماهيرية أثرت بشكل كبير في حياتها، وعملت على نقلها في الفترات الزمنية المتلاحقة التي شاركت في العمل فيها فيما بعد، لافته أن العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة انعكس على حياتها بالحب والوفاء، لافته أن هناك 10 عروض في الثقافة الجماهير يمكن العمل على تصويرها من خلال التعاون مع المجلس.
من ناحية أخرى أكد الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، أن وزارة الثقافة وجدت أن هناك تغيير ملموس من خلال مشروع "حرفتنا من تراثنا" الذي تتعاون فيه مع المجلس، لافتًا أن هناك برامج ومشروعات أخرى في هذا الشأن تقوم بها الوزارة، موضحًا أنه يأمل في استمرار التعاون مع المجلس ، للعمل على الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة والجمعيات الخاصة بهم على مستوى كافة أنحاء الجمهورية،
أضاف "قانوش" خلال كلمته في الندوة أن هناك مسابقة للمواهب الذهبية، وورش الفنون الأدائية التي تقدمها الوزارة من خلال صندوق التنمية الثقافية، والعديد من البرامج الثقافية التي يتم تنفيذها في محافظات مختلفة، منها محافظة الإسكندرية.
فيما قالت الفنانة التشكيلية أمنية السيد، أنه يجب على الأشخاص ذوي الإعاقة تجاوز مرحلة صعوبات الإعاقة، من خلال البدء في تحقيق أحلامهم، لافته أنها عملت في مجال الإعاقة منذ عام 2014 عقب تعرضها لحادث الذي أدى إلى حدوث إعاقة لها.
أوضحت "أمنية السيد" خلال كلمتها في الندوة، أنها حصلت على رسالة ماجستير من جامعة حلوان في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بعنوان "الحالات الخاصة في فن تصوير الإنسان منذ الحضارة المصرية القديمة حتى أوائل القرن الواحد والعشرين"، التي تتناول الأشخاص ذوي الإعاقة في العصور المصري القديم والإغريقي والروماني والقطبي والإسلامي، والدمج الذي حدث في هذه العصور.
وشهد ختام الندوة عزف منفرد من قبل الفنانة نيرة عصام من ذويالإعاقة الذهنية "داون ساندروم"، وإهداء درع المجلس للسفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية المعرض لهذا العام، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، والعازفة نيرة عصام.