استخبارات الجيش تعتقل لاعب المنتخب السوداني السابق
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
استخبارات الجيش السوداني اعتقلت لاعب الهلال والمنتخب الوطني السابق الذي كان ينشط في توفير المساعدات للمتضررين من الحرب.
الخرطوم: التغيير
كشف مرصد حقوقي، أن استخبارات الجيش السوداني أقدمت على اعتقال لاعب دولي سابق من منزله، دون ذكر دوافع الاعتقال أو الوجهة التي أخذ إليها.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، اعتقلت استخبارات الجيش عدداً كبيراً من الحزبيين والناشطين وأعضاء لجان المقاومة ولجان الطوارئ والمتطوعين وفاعلين آخرين، فضلاً عن اعتقالات مشابهة في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وقال مرصد الجزيرة لحقوق الانسان- حقوقي مستقل، في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن قوة من الاستخبارات العسكرية قامت في صباح أمس الأحد، باعتقال الكابتن “زاهر مركز” لاعب الهلال والمنتخب الوطني السابق، من منزله في قرية أبو فروع محلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة.
وأضاف أن الكابتن زاهر ظل في قريته منذ بداية الحرب، مشرفًا مع مجموعة من أبناء المنطقة على التكايا (المطابخ الطوعية) التي توفر المساعدة للمتضررين من الأزمة الحالية.
وأكد المرصد على أهمية حماية المتطوعين الذين يعملون في المجال الإنساني أثناء الحروب والصراعات المسلحة، وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المادة 3 المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، التي تؤكد على حماية الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية، مثل المتطوعين العاملين في المجالات الإنسانية.
وقال إن الاعتقالات التي تستهدف الأفراد الذين يسعون لتقديم المساعدات الإنسانية تتعارض مع المبادئ الأساسية التي يضمنها القانون الدولي.
وطالب المرصد بإطلاق سراح الكابتن زاهر مركز فورًا، وضمان سلامة كافة المتطوعين في هذه الظروف الصعبة.
وكان الجيش السوداني استعاد السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 11 يناير الماضي، بعد أن ظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أواخر ديسمبر 2023م، حينما انسحب الجيش من قيادة الفرقة الأولى بالمدينة.
وواصل الجيش تقدمه في مناطق الولاية المختلفة، لكن دخوله إلى مدني وبقية المدن رافقته عمليات تصفية واعتقالات وانتهاكات كبيرة بحق المدنيين بحجة التعاون مع العدو.
الوسومأبوفروع الاستخبارات الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان زاهر مركز مدني مرصد الجزيرة لحقوق الانسانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاستخبارات الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان زاهر مركز مدني استخبارات الجیش الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
أفادت مصادر سودانية، اليوم الاثنين، بسيطرة الجيش السوداني على محطة 13 بشرق النيل وتقدمه ضد قوات الدعم السريع واقترابه من جسر المنشية الرابط بين وسط الخرطوم ووسط محلية شرق النيل.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش أحرز تقدما في أحياء عدة بشرق النيل، فيما قال مصدر مطلع في قوات "درع السودان" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، إن الجيش والقوات المساندة له اقتربت من الوصول إلى الناحية الشرقية من جسر المنشية.
وأضاف المصدر أن السيطرة على الجسر باتت مسألة وقت، وأن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب، "ولم يتبق منها سوى قناصة يتخندقون في بعض البنايات، ويجري التعامل معهم".
كما قال مصدر عسكري للجزيرة، إنّ الجيش تقدم في أحياء عدة بشرق النيل من بينها أحياء النصر، والهدى، ومرابيع الشريف، إلى جانب تقدمه نحو حي القادسية.
وكان مصدر ميداني قال للجزيرة، إن الجيش سيطر على المحطة رقم 13 بشرق النيل، واقترب من جسر المنشية، في حين أظهرت صور بثها سلاح المدرعات بالجيش السوداني اقتراب وحداته من وسط العاصمة الخرطوم.
وقد تعهد قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في الجيش اللواء نصر الدين عبد الفتاح لدى تفقده دفاعات الجيش بجسر الحرية الرابط بين وسط الخرطوم وجنوبها، "بتحقيق النصر" والوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال شهر رمضان.
إعلانبدورها، قالت الخارجية السودانية إن القوات المسلحة تتقدم في جميع المحاور توطئة لبسط السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
من جهتها، أفادت غرفة طوارئ شرق النيل، بولاية الخرطوم في وقت سابق، بأن تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح آلاف الأسر السودانية من مدينة شرق النيل، شمالي العاصمة الخرطوم.
وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءا، بسبب تكدس السكان في مناطق النزوح، تزامنا مع دخول شهر رمضان، ما يجعل الحاجة ملحة لتوفير الملاجئ الآمنة والغذاء والماء والرعاية الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة.
كما ناشدت الغرفة المنظمات الإنسانية والجهات ذات الصلة بضرورة المساهمة الفورية، وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
مواجهات الفاشروفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش السوداني أن عشرات من الدعم السريع سقطوا بين "قتيل وجريح" في 4 غارات شنها بمحيط المدينة.
وكان إعلام الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الفاشر قال أمس الأول، إن ما سماها المليشيا استهدفت بالمسيّرات والمدافع عددا من المواقع بالمدينة، من بينها حيي أبو جَربون "دون وقوع خسائر".
وأوضح إعلام الجيش أن قيام قوات الدعم السريع بقصف الفاشر يأتي بعد أن "منيت بخسائر" بمناطق ودَعة ودارالسلام جنوبي وغربي الفاشر، حسب البيان.
كما أضاف أن الجيش أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الدعم السريع القادمة من مدينتي نِيالا بولاية جنوب دارفور، والضِعين بولاية شرق دارفور القادمة "بغرض الهجوم على الفاشر".
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانوتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.