إلا إسرائيل.. ترامب يشعل الأزمات في العالم ويضرب أقرب حلفائه
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أشعل الرئيس دونالد ترامب حروبا اقتصادية وتجارية وأزمات إنسانية مع العالم حتى أقرب حلفائه ما عدا إسرائيل، وذلك تحت حجة الرسوم الجمركية لموازنة الميزان التجاري الأمريكي مع بقية الشركاء، وهو الأمر الذي وصفه محللون لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية برسوم ترامب الغبية.
حيث فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا، اللتين تحدهما الولايات المتحدة، والتجارة بينهما تشكل محورا اقتصاديا للثلاثي، ورسوم جمركية بنسبة 10٪ على الصين.
وهدد ترمب ، بتوسيع نطاق تعريفاته التجارية، مكررا تحذيره من أن الاتحاد الأوروبي وربما المملكة المتحدة سوف يواجه رسوما جمركية، حتى مع اعترافه بأن الأمريكيين قد يتحملون بعض العبء الاقتصادي الناجم عن حرب تجارية عالمية ناشئة، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وفي خطوة درامية، قرر ترامب وقف جميع أموال المساعدات تقريبا للدول والمنظمات العاملة خارج الولايات المتحدة، انطلاقا من أن الولايات المتحدة هي المساهم الأكبر في الجهود الإنسانية في جميع أنحاء العالم، ليكون القرار بوقف تمويل هذا النشاط ما يعني تضرر ملايين الأشخاص.
تأثرت عشرات الدول بهذه الخطوة، وخاصة الدول الضعيفة التي يعتمد مواطنوها على المساعدات التي تمولها الولايات المتحدة. ففي السودان، تم إغلاق مطابخ الحساء التي كانت تطعم مئات الآلاف من المدنيين في منطقة القتال.
وفي تايلاند، اضطرت المستشفيات إلى رفض استقبال اللاجئين الذين فروا إلى البلاد من القتال في ميانمار.
وفي أوغندا، كانت هناك زيادة حادة في عدد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ودعما لإسرائيل، رفع ترامب العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين، وأمر بالإفراج عن شحنة القنابل التي احتجزتها إدارة بايدن، ودعا رئيس الوزراء نتنياهو ليكون أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض.
وفي الوقت نفسه، دعا ترامب الأردن ومصر إلى استيعاب سكان غزة، بل وكرر ذلك مرتين رغم معارضة البلدين.
وحول تهديداته بشراء جزيرة جرينلاد الدنماركية، أشار ترامب إلى أنه لديه طموحاته الإقليمية الخاصة.
وبعد انتخابه لهذا المنصب، أعلن أنه مهتم بشراء جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، من الدنمارك، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وفي نهاية الأسبوع، أوضح وزير الخارجية روبيو أن عرض الرئيس لشراء الجزيرة «ليس مزحة». وأكدت حكومة جرينلاند أن الجزيرة ليست للبيع بأي حال من الأحوال.
وبشأن تصريحات ترامب تجاه جرينلاند، قال المستشار الألماني أولاف شولتس (الثامن من يناير) إنّ هذه المطامع التوسّعية تثير «نوعا من عدم الفهم» بين الزعماء الأوروبيين، وذلك بعد أن تحدث مع عدد منهم وبعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، قال شولتس إن «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة» سواء كانت في الشرق أو الغرب، وردد شولتس المبدأ الدولي القائل إنه «لا يجوز تغيير الحدود بالقوة، وهذا المبدأ قائم وهو أساس لنظام السلام لدينا«، بحسب شبكة دوتشبه فيله.
حول قناة بنما، وضع ترامب أنظاره أيضًا على قناة بنما، وهو طريق تجاري رئيسي شيدته الولايات المتحدة وامتلكته حتى سبعينيات القرن العشرين.
وزعم أن الصين تسيطر الآن على القناة، وقال: «نحن لم نعط القناة للصين، بل أعطيناها لبنما، وسوف نعيدها».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب العالم أزمات إنسانية التجاري الأمريكي المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة
صرح رئيس وزراء غرينلاند الجديد، ينس فريدريك نيلسن، بأن الجزيرة مستعدة للدخول في شراكة قوية وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة شريطة أن يقترن ذلك بالاحترام المتبادل.
وقال نيلسن، ردا على سؤال حول ما إذا كانت غرينلاند مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة: "نحن مستعدون لشراكة قوية وللمضي قدما في تطوير علاقاتنا، لكننا نريد أن يقابل ذلك بالاحترام"، وذلك وفقا لما نقله التلفزيون الدنماركي "TV2".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، خلال زيارته الرسمية إلى الدنمارك، جدد نيلسن التأكيد على أن غرينلاند "لن تكون يوما ملكية يمكن لأي جهة شراؤها".
من جانبها، قالت فريدريكسن: "نحن بصدد الشروع في تحديث العلاقات بين غرينلاند والدنمارك"، مضيفة أنها "ستكون سعيدة بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
يذكر أن ترامب جدد تصريحاته في مارس الماضي التأكيد على أن غرينلاند "ستؤول بطريقة أو بأخرى" إلى السيطرة الأمريكية، واعدا سكان الجزيرة بالازدهار في حال انضمامهم إلى الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن غرينلاند كانت حتى عام 1953 مستعمرة دنماركية، ولا تزال جزءًا من مملكة الدنمارك، إلا أنها حصلت في عام 2009 على حكم ذاتي موسع، مما منحها صلاحيات واسعة في إدارة شؤونها الداخلية.