خراب جديد على يد إيلون ماسك .. ماذا يعني إغلاق ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قال إيلون ماسك المليادرير الأمريكي والمقرب من الإدارة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على ضرورة "إغلاق" الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذلك بعد أيام من التكهنات بشأن مستقبل الوكالة بعد تجميد تمويلها ووضع العشرات من موظفيها في إجازة، وفق ما ذكرت صحف أمريكية .
قال: "فيما يتعلق بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فقد ناقشتها مع (الرئيس) بالتفصيل واتفق على أننا يجب أن نغلقها".
ذكر ماسك إنه تواصل مع ترامب "عدة مرات" وأكد ترامب أنه يريد إغلاق الوكالة التي توزع مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية وتمويل التنمية سنويًا.
وسبق وقال ترامب للصحفيين: "لقد تم إدارتها من قبل مجموعة من المجانين المتطرفين، ونحن نطردهم، وبعد ذلك سنتخذ قرارًا" بشأن مستقبلها".
تأتي تعليقات ماسك بعد وضع اثنين من كبار المسؤولين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إجازة إدارية ليلة السبت لرفضهما السماح لأعضاء إدارة كفاءة الحكومة بالوصول إلى أنظمة الوكالة، حتى عندما هدد موظفو الإدارة باستدعاء وكالات إنفاذ القانون، بحسب ما ذكرته مصادر متعددة مطلعة.
وفي الأسبوع الماضي، تم وضع نحو ستين من كبار موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة بسبب اتهامات بمحاولة التحايل على الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما. كما تم وضع مسؤول كبير آخر في إجازة لمحاولته التصرف بعكس تصور الإدارة.
وأكد ماسك إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "لا يمكن إصلاحها"، وذلك ضمن هجمات أخرى شنها ضد الوكالة التي أنشأها الكونجرس كجسم مستقل".
وقال "ليس لدينا تفاحة بداخلها دودة بل لدينا كرة من الديدان.. الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبارة عن كرة من الديدان".
تأسست الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في عام 1961 في عهد إدارة الرئيس جون كينيدي، وهي الذراع الإنسانية للحكومة الأمربكية وتوزع الوكالة مليارات الدولارات سنوياً في مختلف أنحاء العالم في محاولة للتخفيف من حدة الفقر، وعلاج الأمراض، والاستجابة للمجاعات والكوارث الطبيعية.
كما تعمل الوكالة على تعزيز بناء الديمقراطية والتنمية من خلال دعم المنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام المستقلة، والمبادرات الاجتماعية.
يقول المسؤولون إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي أداة رئيسية للقوة الناعمة للولايات المتحدة لتعزيز العلاقات مع المجتمعات في جميع أنحاء العالم، مشيرين إلى أن الأمن القومي الأمريكي يتم التعامل معه من خلال الركائز الثلاث: الدفاع والدبلوماسية والتنمية، بقيادة وزارة الدفاع ووزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على التوالي.
في رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو يوم الأحد، طلب الأعضاء الديمقراطيون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "معلومات بشأن الوصول إلى مقر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بما في ذلك ما إذا كان الأفراد الذين دخلوا المقر مخولين بالتواجد هناك ومن قبل من".
بعد وقت قصير من أدائه اليمين الدستورية الشهر الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا شاملا يوقف جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما، مما أدى إلى ارتباك واسع النطاق وتسريح العمال وإغلاق البرامج الدولية.
يقول الكثيرون إن هذه الخطوة قد يكون لها آثار سلبية هائلة.
يقول مسؤولو المساعدات أن وزارة الخارجية ليست مجهزة لتولي ودعم العدد الهائل من مشاريع التنمية التي تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
كما أن هذا من شأنه أن يمحو القوة الناعمة الأساسية لأمريكا.
وقال مسؤول كبير سابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن وزارة الخارجية "لا تملك القدرة أو الخبرة أو التدريب اللازم للقيام بهذا النوع من العمل. إنه خط منفصل تماما من الجهود التي يتم تنفيذها على الأرض".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إجازة خراب جديد يد إيلون ماسك وكالة الأمريكية للتنمية الدولية المزيد الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة فی إجازة
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد عزمه إنهاء حرب أوكرانيا ويتعهد بإعادة رسم التحالفات الدولية
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول 100 يوم من ولايته الثانية للولايات المتحدة بأنها "نجاح ساحق".. وقال إنه يطبق وعوده الانتخابية، خصوصًا في ملفات الترحيل الجماعي والرسوم الجمركية والتحالفات الدولية، مشيرا إلى أنه يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج، لإبرام اتفاق تجاري جديد، مؤكدا في الوقت ذاته سعيه إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعزمه التفاوض مع إيران.
ولوّح ترامب - خلال مقابلة حصرية مع مجلة "تايم" الأمريكية في البيت الأبيض في 22 أبريل، والمنشورة اليوم /الجمعة/ - باحتمالية خوض مواجهات عسكرية أو اقتصادية مع دول حليفة، منها الدنمارك بسبب رغبته في السيطرة على جزيرة جرينلاند، كما تحدث عن "استعادة قناة بنما" بالقوة.
وأشار إلى أنه اتخذ خطوات لخفض الهجرة غير الشرعية بشكل كبير، وفرض تعريفات جمركية عالية على الصين، ما اعتبره "انتصارًا اقتصاديًا"، حتى لو استمرت هذه الرسوم بنسبة 50% خلال العام المقبل.
وقال إنه يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج، لإبرام اتفاق تجاري جديد، رغم نفي بكين ذلك، مشيرًا إلى أن أي اتفاق يجب أن يمنع الصين من "تحقيق تريليون دولار من الأرباح على حساب أمريكا".
وعن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال ترامب إن هذا النزاع "ما كان ليقع لو كان في منصبه منذ البداية"، واصفًا إياه بـ "حرب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن".. وقال "إن السلام ممكن، وإذا كنت أنا الرئيس، فهو أمر مرجّح جدًا. أما مع أي رئيس آخر، ففرصة السلام معدومة".
وبين أنه يجري محادثات متقدمة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، قائلا "لا أظن أن أحدًا غيري قادر على التوصل إلى هذا الاتفاق"، مضيفًا أنه أجرى "مباحثات جيدة جدًا"، ويعتقد أنه "اقترب كثيرًا من التوصل لاتفاق".
وعن مستقبل شبه جزيرة القرم، قال ترامب إن "القرم ستبقى مع روسيا"، مشيرًا إلى أن "القرم أُعطيت لروسيا في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وليس في عهدي"، مضيفًا أن السكان هناك "يتحدثون الروسية منذ سنوات طويلة، وأن استعادتها لم تعد مطروحة".
كما أبدى ترامب تشككه في إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مرجعًا بداية الحرب إلى طرح فكرة الانضمام قائلًا: لو لم يتم الحديث عن دخول أوكرانيا للناتو، لما بدأت الحرب.
ولم يستبعد ترامب التعاون مستقبلا مع روسيا وأوكرانيا اقتصاديًا، في حال التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا: إذا تم التوصل إلى اتفاق، يمكنني رؤية فرص للتعامل التجاري مع روسيا وأوكرانيا".
وفيما يتعلق بإيران، أكد ترامب عزمه التفاوض مع إيران.. قائلا: سنعقد اتفاقًا مع إيران، ولا أحد غيري قادر على ذلك.