إفيه يكتبه روبير الفارس: ألوان فبراير
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعاني شهر فبراير من معاملة سيئة، وينال سخرية جمة؛ لقصر أيامه واعتباره نذير شؤم، ويطلق عليه البعض لقب "فقراير" بدلًا من فبراير، وحتى الفيلم الوحيد الذي حمل اسمه هو فيلم “فبراير الأسود”، بل إن هناك احتفاءً بشهر أبريل، المعروف بكذبته، ولعل ذلك يعبر عن لا وعي خفي بتقديرنا الكبير للكذب، رغم حالة الإنكار والكراهية المعلنة له، عكس تواجده الفعلي في حياتنا، ورغم أن تسمية فبراير جاءت على اسم فيبروس "Februus"، إله النقاء الروماني، إلا أن تعاملنا معه المعتاد بعيد تمامًا عن النقاء؛ ولأننا لا نجد ألوانًا لفبراير غير الأسود، نتأمل قليلًا في هذا الفيلم الذي ربطه بالسواد الذي تتشح به أيامنا للأسف الشديد.
يتميز فيلم "فبراير الأسود" قصة وإخراج المخرج محمد أمين، وبطولة خالد صالح وطارق عبد العزيز وميار الغيطي، وإنتاج عام 2013، بمعالجة قوية وجريئة لواقع سيء معبرًا عن حالة من الفساد الشامل على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية والإنسانية، وجذر الفيلم مرتبط بثقافة تراثية أصيلة هي "الزواج السياسي"، وهي ظاهرة موجودة في بطون التاريخ منذ مصر القديمة وامتلأت بها حكايات القبائل العربية.
وبرع الفيلم في تقديمها بوجه معاصر، حيث تلجأ إليه عائلة بائسة بحثًا عن الانضمام إلى سلطة تقدم الحماية من البلطجة الاجتماعية، وأبرز مظاهر البؤس في تلك العائلة يتجسد في دور الفنان الراحل طارق عبد العزيز، دكتور الكيمياء في تخصصه النادر، والذي يُترجم في حياتنا بعمله “بائع طرشي”، هكذا يُهان العلم ويُذل، وينكر وجوده، ويُعبَّر عنه في مهنة هامشية تحط من قدره، وتهدر مكانة العلم مقارنةً مع معاملة لاعب الكرة ومدربه المتحرش وهكذا تلخص الكثير من واقعنا البائس الذي وصل إلى مرحلة "الدرك الأسفل".
وللأسف تفشل كل المحاولات التي تبذلها العائلة البائسة لإتمام صفقة زواج المصلحة أو الهجرة أو الانتقال إلى فئة مكرمة في المجتمع وذات نفوذ، فكل طرق تحقيق الأمان الاجتماعي "مغلقة" في وجوههم. وكان فقر فبراير محيطًا بهم من كل جهة، مما يولد كوميديا دامعة في نفس المشاهد، وإحباطًا لعدم وجود مفر من الخنوع ولا ضوء في نهاية النفق.
إفيه قبل الوداع"أي كلام عن الأمل هو نوع من الوقاحة".. خالد صالح بالفيلم"الدنيا إيه من غير أمل".. أغنيةالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فبراير ألوان فبراير إفيه يكتبه روبير الفارس فبراير الأسود
إقرأ أيضاً:
الكتبي بطل «الشباب والناشئين» في مهرجان سلطان بن زايد للقدرة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ليتشيا تحرز لقب السيدات في مهرجان سلطان بن زايد للقدرة «الكمدة» تحافظ على لقب «الإسطبلات الخاصة»توج الفارس راشد سعيد الكتبي بلقب سباق الشباب والناشئين لمسافة 100 كلم، فيما تصدر الفارس ماجد المازمي الجولة الأولى للسباق الماراثوني (80 كلم)، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الدولي للقدرة، الذي أقيم بميادين قرية بوذيب العالمية للقدرة بالختم.
وتمكن الفارس راشد سعيد الكتبي من تحقيق لقب الشباب والناشئين الذي أقيم بمشاركة 86 فارساً وفارسة، على صهوة «ديسكويس كيردافيد» لإسطبلات «أم7»، قاطعاً المسافة الكلية بزمن قدره 3:41:13 ساعة وبمعدل سرعة بلغ 27.12 كلم.
وجاء في المركز الثاني الفارس حمد محمد الشامسي على صهوة «أيان» لإسطبلات الوثبة وسجل 3:42:27 ساعة، فيما حل في المركز الثالث عي الفلاسي على صهوة «إمبيرت» لإسطبلات «أم7»، وحقق زمناً قدره 3:42:45 ساعة.
وعقب ختام السباق، قام محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، وأحمد السويدي، المدير التنفيذي لاتحاد الفروسية، وعبدالله النقبي، مدير إدارة الخدمات المساندة بالاتحاد، ومحمد الجنيبي، مدير الفعاليات بقرية بوذيب العالمية للقدرة بتتويج الفائزين.
أما في سباق الجولة الأولى لسباق كأس الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة «الماراثوني» والتي شهدت مشاركة 55 فارساً وفارسة، فقد تصدرها الفارس ماجد المازمي على صهوة «جولي سوجمان» لإسطبلات الريف، بزمن قدره 3:28:50 ساعة، وبمعدل سرعة بلغ 22.98 كلم/ ساعة، وجاء في المركز الثاني منصور الفارسي على صهوة «انجما لا بوندر» لإسطبلات «أم آر أم» بزمن قدره 3:28:51 ساعة، فيما حل في المركز الثالث سعيد المعمري على صهوة «جراس دو بيلاودين» لإسطبلات «أم آر أم» بزمن قدره 3:29:07 ساعة.
وتختتم صباح اليوم فعاليات المهرجان، بالجولة الثانية من السباق «الماراثوني»، والتي تبلغ مسافتها 80 كيلومتراً، وتم تقسيمها إلى 3 مراحل، تبلغ مسافة الأولى 30 كلم، وتم ترسيمها باللون البرتقالي، والثانية مسافتها 30 كلم، وتم ترسيمها باللون الأزرق، فيما تبلغ مسافة المرحلة الثالثة والأخيرة، 20 كلم، وتم ترسيمها باللون الأخضر.