رحلة عمرها 1000 عام.. بانوراما الأزهر تغوص برواد معرض الكتاب في تاريخ المؤسسة الحافل
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تقدم مكتبة الأزهر الشريف، لزوار جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب كعادتها كل عام، من خلال بانوراما الأزهر رحلة افتراضية جذابة تعرض تاريخ الأزهر الممتد لأكثر من ألف عام.
وذلك عبر شاشة البانوراما بقاعة الندوات، حيث يتعرف رواد الجناح على مواقف الأزهر التاريخية المشرفة، والسير الذاتية لشيوخ الأزهر ومؤلفاتهم وإنجازاتهم عبر السنين، وتوثيق التراث المعماري للجامع الأزهر والمعاهد الدينية العريقة، بالإضافة إلى توثيق الذاكرة الصحفية لكل ما نشر عن الأزهر الشريف.
وأكد القائمون على عرض البانوراما، أن العرض يرتكز على ٦ محاور رئيسية وهي: العمارة والتعليم والبعثات والدور الوطنى والشيوخ والشخصيات الخالدة، حيث تتناول البانوراما التطور المعماري للجامع الأزهر والمدارس التي ألحقت به، والأروقة التي أضيفت إليه والتوسعات التي زادت عليه منذ بداية نشأته سنة وحتى وقتنا الحالي.
كما تعرض البانوراما مراحل بداية التعليم داخل الجامع الأزهر والتطورات التي شهدها على مر العصور، واللوائح والقوانين التي نظمت العملية التعليمية بالأزهر، حيث كانت بداية التعليم عبارة عن حلقات دراسية بالجامع الأزهر وفي ٣٦٥هجريا كان أول مجلس علم بالجامع الأزهر.
وعن الوافدين والبعثات صوب أوروبا، عرض القائمون على بانوراما الأزهر رسوم بيانية توضح عدد الطلاب الوافدين و عدد الدول التى ترسل طلابها للدراسة بالأزهر الشريف، وعدد البعثات وأهدافها.
يأتي محتوى الدور الوطني والشخصيات الخالدة على رأس معروضات بانوراما الأزهر، حيث سجلت كل المواقف والثورات التي شارك فيها شيوخ وعلماء الأزهر الشريف، كما تُعرف البانوراما الجمهور على سير شيوخ الأزهر والمناصب التي تقلدوها ومؤلفاتهم والصور النادرة والتسجيلات الإذاعية واللقاءات التليفزيونية والوثائق والمقالات منذ نشأة الجامع الأزهر إلى يومنا الحالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الأزهر رحلة افتراضية مكتبة الأزهر بانوراما الأزهر الأزهر الشريف المزيد الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
جناح الأزهر يعرض مخطوطة نادرة عن الشيخ طنطاوي جوهري في معرض الكتاب
يعرض متحف المخطوطات بجناح الأزهر، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وثيقة نادرة للعالِم الأزهري طنطاوي جوهري، من ملك العراق للشيخ طنطاوي يوجّه له الشكر على كتابه عن السلام، جاء فيها: "حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ طنطاوي جوهري إن مؤلفكم أحلام في السياسة وكيف يتحقق السلام العام المرفوع قد وقع من نفسه موقع التقدير".
الشيخ طنطاوي جوهرييعد الشيخ طنطاوي جوهري الموسوعي والفيلسوف الفذ، أحد علماء الأزهر الشريف، فكتب في بحور علوم شتى، فقد كتب في تفسير القرآن، وفي الموسيقى، وفي الفلسفة والآداب، وعن السلام، وهو أحد المناضلين الوطنيين ضد الاستعمار البريطاني.
وُلد طنطاوي جوهري، في قرية عوض الله حجازي، إحدى قرى محافظة الشرقية، والتحق بالجامع الأزهر في عام 1294هـ -1877م، ثم عاد إلي قريته، حيث أجواء الطبيعة التي ساعدته للعمل بالزراعة، مما أهلته لاكتساب نزعة جديدة اتجه فيها للبحث عن وجود الله.
وشارك طنطاوي جوهري في كثير من الأنشطة الاجتماعية التي كانت تحث علي العمل مثل جمعية البر والإحسان وجمعية المؤاساة الإسلامية، وأسس جماعة الأخوة الإسلامية، والتي كانت ترعي أبناء المسلمين الذين وفدوا إلي مصر ليتعلموا فيها.
وكان للشيخ نشاط سياسي، فقد ناصب العداء للاحتلال الانجليزي من خلال كتابة المقالات التي كانت تحث على مقاومة الاستعمار، وكان على اتصال بالزعيم الراحل مصطفى كامل الذي طلب مقابلته لما بلغه عن الشيخ من شعور وحس وطني، وقال عنه الزعيم مصطفي كامل عند مقابلته: "بمثلك ترقى الأمة" لذلك كان يسمى الشيخ بحكيم الإسلام.
اعتنى ببلاد العالم الإسلامي وشئونهم، والدفاع عن حريتهم، ووجه نداء إلى الملوك والأمراء والأشراف والأعيان وكل ذي حمية دينية إسلامية خاصة في بلاد الملايو وسنغافورة، يستنهض فيهم الهمم العالية لإحياء العلوم الدينية، وتأثرت هذه البلاد بفكر وشخصية الشيخ، وبعد استقلالهم وقيام جمهوريتهم أنشأوا العديد من المدارس والجامعات، وأطلقوا عليها اسم الشيخ، فسموها جامعة طنطاوية ومدارس جوهرية.
عمل الشيخ على أن يقرن العمل بالقول فأبرز للعالم الإسلامي كتابيه: "ميزان الجواهر" و"جواهر العلوم"، وفي سنة 1922م انقطع الشيخ طنطاوي عن التدريس لبلوغه السن القانونية للمعاش لكنه استطاع أن يهب وقته كله لكتابة تفسيره "الجواهر" الذي عمل لإنجازه دون توقف من سنة 1922 إلى سنة 1935، ويقع الكتاب في نحو ستة وعشرين جزءا.
اهتمام خاص بالسلام العالميأولى "طنطاوي" اهتماما خاصا بالسلام العالمي ووضع نظرية في هذا المجال استمدها من مفاهيم القرآن، وقد توصل إلى حل مشكلة السلام العام، وله كتابان وجههما إلى العالم في هذا الشأن هما: "أين الإنسان" وصاغه على هيئة رواية سياسية فلسفية تناول فيها آراء عدد من الفلاسفة مثل "الفارابي"و"ابن طفيل" و"توماس مور، وكتاب "أحلام في السياسة وكيف يتحقق السلام العام".
رُشح الشيخ طنطاوي جوهري لجائزة نوبل للسلام نتيجة لمجهوداته في نشر السلام العالمي، وتولى الدكتور مصطفى مشرفة، تقديم أوراقه للبرلمان النرويجي، من أجل نيل تلك الجائزة، غير أن الجائزة لم تُمنح له نظرا لوفاته.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.