(CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية الأسبوع، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك ومعظم السلع من كندا، كما فرض رسومًا جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تدخل الرسوم الجمركية - التي تقول إدارة ترامب إنها ضرورية لمكافحة تدفق المهاجرين والفنتانيل إلى الولايات المتحدة - حيز التنفيذ، الثلاثاء.

وأعلنت كندا والمكسيك عن فرض تعريفات جمركية انتقامية.

وحذر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، من أن فرض رسوم جمركية على كندا من شأنه أن يعرض وظائف الأمريكيين للخطر.

وقالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، إن حكومتها ستعلن تفاصيل الرسوم الجمركية الانتقامية على السلع الأمريكية، الاثنين، ردًا على قرارات ترامب.

ومن جانبها، قالت الصين إنها ستواجه هذه الخطوة في منظمة التجارة العالمية.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية، أنها "ستقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، وستتخذ إجراءات مضادة مناسبة". وأضافت الوزارة في بيان: "لا يوجد فائزون في الحروب التجارية وحروب الرسوم الجمركية".

وقال بيتر نافارو، كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب التجاريين، إن الولايات المتحدة سترد "بزيادة محتملة للتعريفات الجمركية" إذا ردت المكسيك أو كندا أو الصين على التعريفات الجمركية الجديدة التي أُعلن عنها، السبت.

إليك كيف ردت بعض الدول الأوروبية على ترامب:

قال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، من بروكسل قبل اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي، صباح الاثنين: "أعتقد أنه يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لتجنب حروب الرسوم الجمركية أو الحروب التجارية غير الضرورية والغبية كليًا". وأضاف توسك أن الصراعات بين الحلفاء لا ينبغي أن تكون محور التركيز في الوقت الحالي.

وقالت ممثلة السياسة الخارجية الأوروبية، كايا كالاس: "لا يوجد فائزون في الحروب التجارية". وأضافت من بروكسل، صباح الاثنين: "إذا بدأت الولايات المتحدة الحرب التجارية فإن الصين هي من ستضحك".

وحذر المستشار الألماني، أولاف شولتس، من أن أوروبا يمكنها أيضًا "الرد على سياسة الرسوم بسياسة الرسوم" إذا مضت واشنطن قدمًا في فرض تعريفاتها الجمركية المخطط لها. لكنه أضاف أن الدول ستحاول أولا مناقشة التعاون مع الولايات المتحدة.

وقال لوك فريدن رئيس وزراء لوكسمبورغ، صباح الاثنين، إن "الرد على التعريفات الجمركية هو أن يكون بنفس الإجراءات". وأضاف أنه يعتقد دائما أن الرسوم الجمركية فكرة سيئة للتجارة والاقتصادات ويجب تجنبها في المقام الأول.

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، الاثنين، إن الحمائية تضر بالمواطنين "أينما كانوا"، وإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بحاجة للعمل معا.

وفي تطور لاحق، قال كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للرئيس دونالد ترامب لشبكة CNBC، صباح الاثنين، إن إدارة ترامب خاضت مناقشات مع المكسيك وكندا والصين. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى أن يتخلص الرئيس من الرسوم الجمركية المقرر أن تدخل حيز التنفيذ، عند منتصف ليل الثلاثاء.

وأردف هاسيت: "هناك محادثات إيجابية جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهناك محادثات إيجابية ستجري بين زعماء هذه البلدان. ​​وسيرى الرئيس ترامب بعد ذلك ما يمكن لهؤلاء القادة تقديمه ثم يتخذ القرار".

ورغم أن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب، السبت، قال إنه سيتم تطبيق التعريفات الجمركية حتى تتحكم البلدان المستهدفة في تدفق الفنتانيل والمهاجرين غير المسجلين إلى الولايات المتحدة، إلا أن الأمر لم يتضمن أي إرشادات حول كيف ستلبي كندا والمكسيك والصين هذه المطالب. ورغم أن هاسيت قال مرارًا إن هذه "حرب مخدرات، وليست حربا تجارية"، إلا أن ترامب قال إنه ليس مهتما بالمفاوضات ولا يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات الرسوم الجمركية بسبب اختلالات التوازنات التجارية الكبيرة مع تلك الدول.

لذا، من غير الواضح ما إذا كانت هذه البلدان قادرة على فعل أي شيء لتفادي فرض الرسوم الجمركية. وفي نهاية المطاف، سيعود القرار إلى ترامب.

وقال هاسيت: "سوف يقرر الرئيس ترامب كل هذا في الوقت الذي يختاره".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الاتحاد الأوروبي الحكومة الصينية دونالد ترامب الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة صباح الاثنین رسوم ا

إقرأ أيضاً:

ترامب يفرض رسوماً جمركية جديدة على الصين وكندا والمكسيك

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الولايات المتحدة من الصين وكندا والمكسيك، مما أثار ردود فعل سريعة من هذه الدول التي تعهدت بالرد على هذه الإجراءات.

روسيا تُعلن إسقاط صاروخ و44 مُسيَرة أوكرانية

 الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة ترامب الهادفة إلى حماية الاقتصاد الأمريكي ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.

 

تفاصيل الإجراءات الجمركية

أوضح ترامب أن الرسوم الجمركية الجديدة ستشمل فرض ضريبة بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى رسوم إضافية بنسبة 10% على البضائع الصينية. كما ستخضع الطاقة الكندية لرسوم أقل تبلغ 10%. وبرر ترامب هذه الخطوة بأنها رد على تدفق المخدرات غير المشروعة والمخدرات القاتلة مثل الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والتي تشكل تهديداً كبيراً لصحة المواطنين الأمريكيين.

ردود الفعل الدولية

من جهتها، أعلنت كل من كندا والمكسيك عن استعدادها لفرض رسوم جمركية مماثلة على المنتجات الأمريكية، في حين أشارت الصين إلى أنها ستتخذ "الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة". ووصفت الصين هذه الرسوم بأنها "ممارسات خاطئة" وتعهدت برفع دعوى ضد الولايات المتحدة أمام منظمة التجارة العالمية.

وأشارت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم إلى أن مشاكل الهجرة والمخدرات لا تُحل بفرض الرسوم الجمركية، بل من خلال الحوار والتعاون. كما دعت الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لوقف تدفق الأسلحة غير المشروعة إلى المكسيك، والتي تستخدمها عصابات المخدرات.

تداعيات اقتصادية محتملة

حذر خبراء الاقتصاد من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اندلاع حرب تجارية عالمية جديدة، مما سيؤثر سلباً على الأسعار في مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك السيارات والأخشاب والصلب والمنتجات الغذائية والمشروبات الكحولية. كما أشارت تقارير إلى أن قطاع السيارات قد يكون الأكثر تضرراً، حيث قد ترتفع أسعار السيارات في الولايات المتحدة بحوالي 3000 دولار بسبب هذه الرسوم.

ردود فعل محلية

في الولايات المتحدة، أثارت هذه الإجراءات قلقاً واسعاً بين قطاعات الصناعة والتجارة. حيث حذرت جمعيات الصناعة من أن هذه الرسوم ستزيد من تكاليف الإسكان وتؤثر سلباً على المزارعين الذين يعانون بالفعل من صعوبات اقتصادية. كما أعربت جمعيات تجارية كبرى عن أملها في تجنب فرض هذه الرسوم.

خلفية الأزمة

يأتي هذا الإجراء في إطار سياسة ترامب الاقتصادية التي تعتمد على الرسوم الجمركية كأداة لتحفيز النمو الاقتصادي وحماية الوظائف الأمريكية. وتعد الصين وكندا والمكسيك من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، حيث تمثل وارداتها مجتمعة أكثر من 40% من إجمالي الواردات الأمريكية.

مستقبل العلاقات التجارية

مع تصاعد التوترات، يبقى السؤال الأكبر هو كيفية استجابة الدول الأخرى لهذه الإجراءات وما إذا كانت ستؤدي إلى تفاقم الأزمة التجارية العالمية. في الوقت الحالي، يبدو أن كلاً من كندا والمكسيك والصين مصممة على الدفاع عن مصالحها الاقتصادية، مما قد يفتح الباب أمام مواجهات تجارية أوسع في المستقبل.

في النهاية، تؤكد هذه الأزمة أن الحروب التجارية لا تُنتج سوى خاسرين، وأن الحلول الدبلوماسية والتعاون الدولي هما الطريق الأمثل لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدعو الصين والمكسيك وكندا للتعاون معها في مواجهة الهجرة غير الشرعية
  • بعد الصين وكندا والمكسيك.. الاتحاد الأوروبي في مرمى الرسوم الجمركية الأمريكية
  • ترامب يتسبب في أول حرب تجارية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين
  • الصين والمكسيك وكندا ترد على رسوم ترامب الجمركية
  • حرب ترامب الجمركية.. الصين تتمهل وكندا ترد والمكسيك تفعّل الخطة ب
  • ترامب يفرض رسوماً جمركية جديدة على الصين وكندا والمكسيك
  • استياء ورسوم جمركية جوابية.. الصين والمكسيك وكندا ترد على «ترامب» 
  • ترمب يعلن الحرب الإقتصادية في الرسوم الجمركية ضد الصين وكندا والمكسيك
  • ترامب يوقع الأمر الخاص بالرسوم الجمركية على الصين وكندا والمكسيك