موقع النيلين:
2025-03-06@14:41:45 GMT

إفتراء البلابسة علي ود أبوهو

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

بعد خطاب حميدتى الأخير تزيد عليه البلابسة وعابوا عليه أنه لم يترحم علي قائد عظيم بمقام جلحة. وكان هذا اللوم قاسي ولم يراع الظروف النفسية للفريق وذهل عن وجود سوابق في تاريخنا السياسي تدعم موقف السيد حميدتى في عزوفه عن الترحم علي من قاتل لأجله حد الشهادة.

حكي إبراهيم منعم منصور أنه ذهب للندن في أواخر سبعينات القرن الماضي وعرض علي الصادق المهدي مصالحة مع نظام نميري تعيده للعيش في الخرطوم والمشاركة في السلطة.

وافق الإمام الصادق علي المصالحة بشروط حددها ودونها منعم منصور.

رجع منصور إلي الخرطوم وقابل نميري وعرض عليه شروط وملاحظات الصادق بندا بعد آخر. أدلي نميري بدلوه وحدد المقبول من الشروط والقابل للنقاش.

وفي النهاية أخبر منعم منصور نميري أن من شروط الصادق للمصالحة الكشف عن القبر الذي دفن فيه الإمام الهادي، إمام الأنصار السابق، والذي قتلته قوات نميري ودفنته في قبر مجهول. تذمر نميري من هذا البند ورفضه واضاف بانه لا يعرف مكان القبر لانه كشخص لا يهتم كثيرا بطقوس ما بعد الموت.

ويبدو أن الفريق حميدتى لم يترحم علي الجنرال جلحة لانه كفريق مشغول وشغال بالبطارية لا يهتم كثيرا بطقوس ما بعد الموت.

لاحقا تم تحديد مكان قبر الإمام الهادي في نواحي الكرمك عن طريق خيوط أخري غير نميري الذي لم يهتم كثيرا بطقوس ما بعد الموت.

ما يستفاد من مأساة ود أبوهو: سبحان الذي أسري بعبده من قاطع طريق ثم بائع هتش ثم قائد ميليشيا ، ثم ملياردير جعيص ثم نائب رئيس دولة ورئيس لجنة إقتصادية عليا ومدير سلام ثم موقع علي إتفاق أديس ومتجول يقابل رؤساء أفارقة بالعداد. سبحان الذي خبطه بخابور ثقيل في ظهره وهزم جنده وفرق عنه المستشارين رفضوا إعداد خطابه فعاد يخطب مرة أخري كقاطع طريق مزنوق يهضرب. ما يستفاد من مأساة ود أبوهو: في رحلة صعودك الحلوة، خليك ظريف مع الناس البتلاقيهم لانهم نفس الناس ألها تلاقيهم في رحلة هبوطك. يعني ما كان في داعي تنبذنا وتشترك في مذبحة الإعتصام وكمان تهددنا أنو بيوتنا ها تسكنها الكدايس. ألف مرحب بالكدايس فهي كبد رطبة أقل بؤسا من خابور الضهر وما حل بك من ألم نفسي. سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء.

لكن بصراحة شالك سمح، ماركات وماتشنق وبيذكر بالزمن الجميل وايام العز.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

طعنت والدها بالسكين حتى الموت.. جريمة لـمختلة عقلياً تهز جنوب العراق

طعنت والدها بالسكين حتى الموت.. جريمة لـمختلة عقلياً تهز جنوب العراق

مقالات مشابهة

  • لماذا البكاء يا حزب الامة وقد حذرناكم كثيرا (3)
  • السودان تطالب السلطات الكينية بتسليم ياسر عرمان للتحقيق معه
  • اعتقال ياسر عرمان في نيروبي على خلفية مطالبة بورسودان بتسليمه عبر الانتربول
  • غايا مرباح: “سعدت كثيرا بالعودة للفريق وملاقاة زملائي اللاعبين”
  • غايا مرباح: “سعدت كثيرا بالعودة للفريق وملاقات زملائي اللاعبين”
  • مارسيلو: تشاجرت مع كريستيانو رونالدو.. وأحب ميسي كثيراً
  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة ، وقد حذرناكم كثيرا (2)
  • مذيع بالتناصح: المحتوى التافه ينتشر كالنار في الهشيم
  • سوريا.. رسائل الموت تصل الهواتف في طرطوس مع صدى الغارات (صورة)
  • طعنت والدها بالسكين حتى الموت.. جريمة لـمختلة عقلياً تهز جنوب العراق