موقع 24:
2025-03-06@03:48:32 GMT

 حبٌه العذري ل "كوكب الشرق" أبدع 137 قصيدة

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

 حبٌه العذري ل 'كوكب الشرق' أبدع 137 قصيدة

يصادف اليوم 3 فبراير (شباط) ذكرى رحيل كوكب الشرق، السيدة أم كلثوم، صاحبة الحنجرة الذهبية، والصوت العابر للأجيال، وبهذه المناسبة يضيء موقع 24 على أسطورة حب عذري من شاعر عاشق أبدع 137 قصيدة غزل، بث فيها لواعج الحب والعشق والهيام في محبوبته أم كلثوم، في رحلة امتدت 50 عاما، إنه الشاعر المصري القدير أحمد رامي، الذي رفضت "الست" الزواج منه لتبقى نيران الشعر والعشق متأججه ولا تنطفئ.

عام 1924 غنت أم كلثوم في بداية مشوراها الفني، قصيدة من كلمات الشاعر أحمد رامي، وألحان الشيخ أبو العلا محمد، وكانت حينها فتاة بسيطة صغيرة في السن، فاستمع رامي لصوتها، لأول مرة، فأصابته سهام الحب والعشق، وأغرم بها حتى آخر يوم من حياته.
ويعتبر رامي من أهم شعراء عصره، ولقب بشاعر الشباب، كما ساهمت أشعاره الغنائية في تطوير الغناء العربي، فكتب العديد من القصائد التي صدحت بها كوكب الشرق، عكست لواعج عشقه وشوقه لأم كلثوم، فقد كان حبه لها من طرف واحد، ورفضت الزواج منه مرارا وتكرارا، وفي إحدى تصريحات أم كلثوم التلفزيونية قالت: "أعلم أن رامي يعشقني، وكتب لي من القصائد ما لم يكتبه أي شاعر في حبيبته، لكني إذا تزوجته فستنطفئ نيران الشعر في أعماقه".
وعبر سنوات طويلة، كتب لها أشعاراً عكست أحاسيسه ومشاعره تجاه كوكب الشرق، وكانت قصائده تفيض بمشاعر الحب والهجر واللوعة، كما وثقت تلك القصائد أسطورة في الحب العذري، الذي قلّ ما يجود الزمن بمثله، وساهم رامي في تطوير شخصية أم كلثوم، وكان له تأثير كبير ليس فقط بما كتبه لها من أغاني، ولكنه أيضا كان معلماً لها، فعلمها اللغات والأدب والشعر والفن، ودفعها للقراءة في مجالات أدبية مختلفة، حتى أصبحت رمزا خالدا من رموز الفن والثقافة والغناء.
واستمرت قصة حب رامي لكوكب الشرق أكثر من 50 عاما، حيث اعتبر عدد من النقاد أن تلك القصة ساهمت بتألق ونجاح كليهما، فكانت الجماهير التي تحضر حفلات الخميس الأول من كل الشهر، تنتظر بشوق كبير لتعرف ماذا كتب رامي، وكيف ستغني أم كلثوم تلك الكلمات، عندما يعلن أن الأغنية من كلماته، وبلغ عدد ما كتبه رامي لأم كلثوم 137 أغنية، ما بين الفصحى والعامية، أي ما يعادل نصف ما غنت، ولم يقبل الشاعر العاشق نهائياً أن يتقاض أجراً عن أي أغنية.
ومن أشهر أغاني ام كلثوم التي كتبها أحمد رامي: سهران لوحدي، أول ما شفتك حبيتك، غنى الربيع، فاكر لما كنت جنبي، يا ليلة العيد، هجرتك، انت الحب، ح أقابله بكره، الغيرة، غلبت اصالح، هلت ليالي القمر، كيف مرت على هواك القلوب، على بلد المحبوب وديني، يا ظالمني، رباعيات الخيام، حيرت قلبي معاك، عودت عيني على رؤياك.
وفي عام 1972 غنت أم كلثوم واختتمت رحلتها الفنية العظيمة، الممتدة على مدى 5 عقود بأغنية (يا مسهرني)، من كلمات العاشق الولهان أحمد رامي.
ويبدو أن أم كلثوم بذكائها المشهود، وحسها الفني العالي، جعلت رامي متلهفاً ومشتاقاً  دوما لها، فعبر عن مشاعره وأحاسيسه تجاهها، في مجموعة من أجمل ما غنت، فقد كانت قصائده مفعمة بالعاطفة ونابعة من صميم القلب، وكانت أم كلثوم ملهمته فالشعر منها وإليها، أبدعت في غنائه وتألقت في أدائه، حتى تركا روائع من الغناء لم يشهد مثلها التاريخ، خاصة تلك القصائد التي لحنها عمالقة الطرب مثل القصبجي ورياض السنباطي.
وعندما رحلت أم كلثوم اعتزل رامي الكتابة وهجرها، وابتعد عن الناس، لمدة عام ليعود بقصيدة رثاء ألقاها في تأبين كوكب الشرق الذي أقامه الرئيس السادات بمناسبة مرور عام على رحيلها وقال فيه رامي:
ما جال في خاطري أني سأرثيها
بعد الذي صغت من أشجى أغانيها
قد كنت أسمعها تشدو فتطربني
واليوم أسمعني أبكي وأبكيها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أم كلثوم کوکب الشرق أحمد رامی أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

سقفٌ من ريح.. قصائد عن مصائر الصداقات والبشر

القدس "العُمانية": تُوسّع الشاعرة نسرين مصطفى في مجموعتها "سقفٌ من ريح" زاوية التقاطها لتضيء مناطق في الوعي والتجربة تتسم بالعمق والشمول.تغطّي نصوص المجموعة الصادرة عن دار راية للنشر والترجمة، مواضيع برؤية جديدة تعيد فيها الشاعرة مَوْضَعةَ ذاتها في خضمّ تحديات الحياة ومعيقاتها؛ بدءًا من التأمّل في مصائر الصداقات والبشر، مرورًا بقصائد الحبّ، وصولًا إلى "نصوص البيت" بنبرتها الخافتة وإضاءتها على تفاصيل اليومي، حتى تبدو القصائد محطاتِ إشراق في رحلة اكتشاف مزدوجة؛ سفر نحو الداخل، القصيّ، واكتشاف للعالم في آنٍ معًا.تتوزّع نصوص المجموعة الصادرة بدعم من مركز الكتب والمكتبات، بين التأمل وقصائد الحب ذات النبرة الوجودية، دون أن يثقل الواقع فضاء النصوص بتفاصيله، لكن أيضًا دون أن يغيب أو ينسحب تمامًا عن موضوعات القصائد وأجوائها.من أجواء المجموعة نقرأ:"مَن يعيدُ لجوفِ الطّفلِ صرخَتَهُ،للنملِ المذعورِ حبّاتِ الحنطةِ،لرغيفِ الخبزِ العاري رداءَهُ؟....مَن يعيدُ للغابةِ خصبها؟مَن يلعقُ الدَّمعَ عن عنُقِ السّرواتِ؟ويعيدُ للنشوةِ ارتعاشاتها؟...مَن يعيدُ الكلامَ الزّائف لفمِ المذيعِوينفُضُ غبارَ الرّصاصِعن سجادةِ أمٍّ تنتظِرُ ولداً لن يعودَ؟مَن يَدْرُزُ القلوبَويعيدُ للشوارع ضحكاتِها؟".

مقالات مشابهة

  • تقليد أم كلثوم في واي فاي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • أجمل دعاء عن يوم المرأة العالمي
  • مدحت العدل يوقع بروتوكول لإنتاج عمل مسرحي جديد عن حياة أم كلثوم
  • أول عرض مسرحي موسيقي عن حياة كوكب الشرق
  • علي الدوخي يطرح “عاشق وإن لم أنتمِ”.. حبٌ في بُعد جديد
  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • بحب ولد وهو مش عارف لو المشاعر غلبتني أعمل إيه؟ علي جمعة يجيب
  • سقفٌ من ريح.. قصائد عن مصائر الصداقات والبشر
  • هل الحب بين الولد والبنت حراما؟ علي جمعة: الحبيب له أجر شهيد
  • تهنئة رمضانية من أبو تريكة إلى أهل غزة أفضل بشر على كوكب الأرض