حبٌه العذري ل "كوكب الشرق" أبدع 137 قصيدة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
يصادف اليوم 3 فبراير (شباط) ذكرى رحيل كوكب الشرق، السيدة أم كلثوم، صاحبة الحنجرة الذهبية، والصوت العابر للأجيال، وبهذه المناسبة يضيء موقع 24 على أسطورة حب عذري من شاعر عاشق أبدع 137 قصيدة غزل، بث فيها لواعج الحب والعشق والهيام في محبوبته أم كلثوم، في رحلة امتدت 50 عاما، إنه الشاعر المصري القدير أحمد رامي، الذي رفضت "الست" الزواج منه لتبقى نيران الشعر والعشق متأججه ولا تنطفئ.
ويعتبر رامي من أهم شعراء عصره، ولقب بشاعر الشباب، كما ساهمت أشعاره الغنائية في تطوير الغناء العربي، فكتب العديد من القصائد التي صدحت بها كوكب الشرق، عكست لواعج عشقه وشوقه لأم كلثوم، فقد كان حبه لها من طرف واحد، ورفضت الزواج منه مرارا وتكرارا، وفي إحدى تصريحات أم كلثوم التلفزيونية قالت: "أعلم أن رامي يعشقني، وكتب لي من القصائد ما لم يكتبه أي شاعر في حبيبته، لكني إذا تزوجته فستنطفئ نيران الشعر في أعماقه".
وعبر سنوات طويلة، كتب لها أشعاراً عكست أحاسيسه ومشاعره تجاه كوكب الشرق، وكانت قصائده تفيض بمشاعر الحب والهجر واللوعة، كما وثقت تلك القصائد أسطورة في الحب العذري، الذي قلّ ما يجود الزمن بمثله، وساهم رامي في تطوير شخصية أم كلثوم، وكان له تأثير كبير ليس فقط بما كتبه لها من أغاني، ولكنه أيضا كان معلماً لها، فعلمها اللغات والأدب والشعر والفن، ودفعها للقراءة في مجالات أدبية مختلفة، حتى أصبحت رمزا خالدا من رموز الفن والثقافة والغناء.
واستمرت قصة حب رامي لكوكب الشرق أكثر من 50 عاما، حيث اعتبر عدد من النقاد أن تلك القصة ساهمت بتألق ونجاح كليهما، فكانت الجماهير التي تحضر حفلات الخميس الأول من كل الشهر، تنتظر بشوق كبير لتعرف ماذا كتب رامي، وكيف ستغني أم كلثوم تلك الكلمات، عندما يعلن أن الأغنية من كلماته، وبلغ عدد ما كتبه رامي لأم كلثوم 137 أغنية، ما بين الفصحى والعامية، أي ما يعادل نصف ما غنت، ولم يقبل الشاعر العاشق نهائياً أن يتقاض أجراً عن أي أغنية.
ومن أشهر أغاني ام كلثوم التي كتبها أحمد رامي: سهران لوحدي، أول ما شفتك حبيتك، غنى الربيع، فاكر لما كنت جنبي، يا ليلة العيد، هجرتك، انت الحب، ح أقابله بكره، الغيرة، غلبت اصالح، هلت ليالي القمر، كيف مرت على هواك القلوب، على بلد المحبوب وديني، يا ظالمني، رباعيات الخيام، حيرت قلبي معاك، عودت عيني على رؤياك.
وفي عام 1972 غنت أم كلثوم واختتمت رحلتها الفنية العظيمة، الممتدة على مدى 5 عقود بأغنية (يا مسهرني)، من كلمات العاشق الولهان أحمد رامي.
ويبدو أن أم كلثوم بذكائها المشهود، وحسها الفني العالي، جعلت رامي متلهفاً ومشتاقاً دوما لها، فعبر عن مشاعره وأحاسيسه تجاهها، في مجموعة من أجمل ما غنت، فقد كانت قصائده مفعمة بالعاطفة ونابعة من صميم القلب، وكانت أم كلثوم ملهمته فالشعر منها وإليها، أبدعت في غنائه وتألقت في أدائه، حتى تركا روائع من الغناء لم يشهد مثلها التاريخ، خاصة تلك القصائد التي لحنها عمالقة الطرب مثل القصبجي ورياض السنباطي.
وعندما رحلت أم كلثوم اعتزل رامي الكتابة وهجرها، وابتعد عن الناس، لمدة عام ليعود بقصيدة رثاء ألقاها في تأبين كوكب الشرق الذي أقامه الرئيس السادات بمناسبة مرور عام على رحيلها وقال فيه رامي:
ما جال في خاطري أني سأرثيها
بعد الذي صغت من أشجى أغانيها
قد كنت أسمعها تشدو فتطربني
واليوم أسمعني أبكي وأبكيها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أم كلثوم کوکب الشرق أحمد رامی أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
الحب لا يكفي وحده لاتخاذ قرار الزواج.. التضحية والأمان والاحترام
بعد انتشار أخبار عن انفصال بعض الفنانين والمشاهير والبلوجر، فهل الحب وحده لا يكفي لاتخاذ قرار الزواج.
لماذا لا يكفي الحب لإتخاذ قرار الزواج؟وأكد الدكتور أحمد أمين، المتخصص في العلاقات الإنسانية، أن هناك العديد من الأزواج الذين ارتبطوا بدافع الحب فقط، لكنهم واجهوا صعوبات أدت إلى فشل العلاقة لاحقًا.
وأوضح أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن الزواج هو التزام طويل الأمد وليس مجرد لحظات عاطفية، بل يحتاج إلى مجموعة من المقومات الأساسية التي تضمن استمراريته ونجاحه.
وأضاف أمين، إلى أن
“الحب بداية رائعة، لكنه لا يُبني عليه زواج ناجح دون وجود تفاهم وتواصل واحترام متبادل، فالمشاعر وحدها لا تصمد أمام تحديات الحياة اليومية.”
وأشار أمين، إلى أن الحياة الزوجية لا تخلو من الضغوط، سواء كانت مرتبطة بالمسؤوليات اليومية أو بتربية الأطفال أو حتى بالمشكلات الاقتصادية والصحية.
وتابع امين، “من يعتقد أن الزواج رحلة رومانسية دائمة يواجه صدمة الواقع. ما يحافظ على العلاقة هو النضج والقدرة على التحمل، وليس فقط المشاعر.”
وأكد د. أمين، أن التوافق بين الطرفين لا يتحقق تلقائيًا بسبب الحب، موضحًا أن هناك حالات كثيرة يكون فيها الحب موجودًا، لكن الشريكين غير قادرين على التعايش سويًا بسبب اختلافات في نمط الحياة أو القيم أو الأهداف.
وشدد امين، على أن العلاقة الصحية تتطلب الأمان النفسي والاحترام المتبادل، قائلاً: "الحب لا ينمو في بيئة مليئة بالتوتر أو الخوف. يجب أن يشعر الطرفان بالأمان ليتمكنا من التعبير عن أنفسهما بحرية وصدق."
واختتم د. أحمد أمين تصريحه بالتأكيد على أن الحب الحقيقي لا يقوم فقط على المشاعر، بل هو اختيار واعٍ ومتجدد يوميًا، يتطلب الالتزام والعمل المشترك من الطرفين.
وأختتم د امين، أن “الزواج الناجح لا يُبنى على الحب فقط، بل على حب ناضج، مدروس، مدعوم بالتفاهم والاحترام والاستعداد للتضحية.”