هيئة رئاسة مجلس النواب تدين دعوات ترمب التحريضية لتهجير الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
الثورة نت|
عبرت هيئة رئاسة مجلس النواب عن إدانتها ورفضها المطلق لتصريحات ترمب ودعواته لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة إلى الأردن ومصر.
وأكدت الهيئة في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي أن على ترمب ونتنياهو أن يعيا جيداً بأن عمر أمريكا الغاصبة للهنود الحمر، لا يتجاوز الـ ٢٥٠ سنة، وأن العدو الصهيوني المحتل لفلسطين مجرد كيان مؤقت، أما فلسطين العربية فقد جاءت ثم جاء بعدها التاريخ، ولم تؤخذ بالاحتلال، ولهذا فهي تستحق من كل العرب والمسلمين التضحية من أجلها.
وأشادت بمواقف الشعبين المصري والأردني الرافضة لتصريحات ترمب.. داعية كافة الدول المجاورة لفلسطين إلى رفض تلك التصريحات العنصرية والتنديد بها.
وطالبت الهيئة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية ودول وأحرار العالم بإدانة ورفض تلك التصريحات والتحركات العنصرية المخالفة للقانون الدولي، وحثت على أهمية متابعة محكمتي الجنائية الدولية والعدل الدولية ورفع شكاوى ضد المجرم ترمب لانتهاكه القانون الدولي والتحريض المباشر على ارتكاب جريمة حرب جديدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت هيئة رئاسة المجلس إلى أهمية أن تستفيد الإدارة الأمريكية من فشل مخططاتها في أفغانستان والعراق، وأن تستخلص الدروس والعبر من ذلك.. مؤكدة أن العالم لن يظل ساحة مفتوحة لعبث ترمب ونزواته، ونهمه إلى المال والنفوذ والمجد الزائف على حساب حقوق ومقدرات الشعوب.
وأكدت هيئة رئاسة المجلس أن اليمن يدرك أبعاد ومرامي المخططات الصهيونية الأمريكية البريطانية في المنطقة وأن الأمن القومي والإقليمي لا يحققه التخاذل والتهاون والسماح باستمرار الهيمنة والاستكبار والسيطرة على مقدرات الشعوب التواقة للحرية والرافضة للوصاية الخارجية، بل بالعمل على حماية موارد الأمة وسيادة أراضيها ومصالحها ومقدساتها من كافة التهديدات الخارجيّة.
كما أكدت على أهمية التسلح بالقيم الإيمانية والجهوزية العالية لمواجهة كافة التحولات والمتغيرات الطارئة.. لافتة إلى أن الكرامة لا تُوهب، والسيادة لا تُشترى وأن أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني يعرفون كيف يحافظون على أرضهم وحقوقهم المشروعة.
وأوضحت الهيئة أن الانتماء الحقيقي للعروبة لن يتجسد إلا من خلال إسناد ودعم الشعب الفلسطيني.
وفي الاجتماع ترحمت هيئة رئاسة المجلس على روح الشهيد محمد الضيف قائد كتائب القسام ورفاقه الشهداء، وكافة الشهداء الذين قضوا في معركة “طوفان الأقصى” ورحلوا أبطالا وقادة عظماء ضحوا بأرواحهم في سبيل المبادئ والقيم الإيمانية والجهادية التي آمنوا بها في طريق القدس والأقصى، ومعهم كل المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني لدورهم وإسهامهم في تعزيز الصمود كقوة جهادية تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها في منازلة مجرمي الحرب الصهاينة.
وحثت الهيئة كافة فصائل المقاومة الفلسطينية على المحافظة على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله كثمرة عظيمة لتضحيات الشهداء وتوحيد كافة الجهود.. داعية كافة المجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية ودول الإسناد والدعم في محور المقاومة إلى المزيد من الصمود والثبات ووحدة الصف في مواجهة مخططات العدو الصهيوني حتى تحقيق النصر الكامل والحاسم.
وترحمت الهيئة على روح الشهيد الرئيس صالح الصماد، والذي كان يتحلى بالوعي الإيماني والثقافة القرآنية.. مؤكدة على أهمية الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد في استلهام الدروس في التضحية والفداء والسير على درب الشهداء.
ولفتت إلى أن الشهيد الصماد كان شخصية ملهمة وذات تأثير واسع واهتمامه بالشأن العام وبالمجتمع وكان يولي القضية الفلسطينية وكل قضايا ومقدسات الأمة العربية والإسلامية جل الاهتمام.
وأشارت إلى أن اليمن يقف اليوم على أعتاب مرحلة مستقبلية سيتمكن فيها من استعادة كامل استقلاله ودوره التاريخي والحضاري والريادي على مستوى المنطقة والعالم.. لافتة إلى أن اليمن لن يكون ساحة للفوضى والتشظي ولن يسمح باستمرار نهب وتدمير ثرواته ومقدراته وانتهاك سيادته الوطنية.
وحيت هيئة رئاسة المجلس الأحرار في المحافظات اليمنية المحتلة الرافضين للظلم والوصاية الخارجية في زمنٍ تراجع فيه البعض ممن انساقوا وراء الخارج وخدمة أعداء الوطن.. مشيدة بدور الأحرار في محافظة المهرة وتحركاتهم الرافضة للمحتلين وأذنابهم، ومخططاتهم.
وكانت الهيئة قد استهلت اجتماعها باستعراض محضرها السابق وناقشت العديد من المواضيع الخاصة بمهام المجلس وأمانته العامة واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.
حضر الاجتماع أمين عام المجلس عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء هيئة رئاسة مجلس النواب هیئة رئاسة المجلس الشعب الفلسطینی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يثمن الموقف المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
ثمِّن الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الموقف المصري الراسخ والحاسم في التعامل مع القضايا المصيرية المتعلقة بالقدس وفلسطين، مشيدًا بالحكمة والحسم الذي تنتهجه الدولة المصرية في دعم الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال الحِصنَ المنيعَ ضد محاولات التهجير والضغوط المستمرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مشددًا على الدور المحوري الذي تضطلع به الدولة المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية.
رفض تهجير الأشقاء الفلسطينيينوأكد مفتي الجمهورية، في بيان، اليوم السبت، أهمية الأدوار التي تقوم بها كافة مؤسسات الدولة، والهيئات الوطنية، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وكافة أطياف الشعب المصري، إلى التلاحم والتكاتف صفًّا واحدًا خلف القيادة السياسية الحكيمة؛ دعمًا للموقف الوطني الثابت والراسخ في رفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم، وإيمانًا بحقهم التاريخي والمشروع في أرض فلسطين المباركة، مشددًا على أن هذا الموقف الأصيل يعكس المبادئ الراسخة لمصر في دعم القضايا العادلة ونصرة المظلومين، كما يرسخ لدور مصر المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، والحفاظ على حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة على أرضهم دون تهجير أو قهر.
وتابع: «حفظ الله مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا من كل مكروه وسوء، ووفقها دائمًا لنصرة الحق وإعلاء راية العدل، ونسأله سبحانه أن يمنَّ على فلسطين بالتحرير العاجل، وأن يرزق أهلها الأمن والاستقرار».