200 خبير و80 ورقة عمل في المؤتمر الدولي حول "التراث والسياحة والثقافة"
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
◄ الاتحاد الدولي للمؤرخين يؤكد قيمة التراث العُماني وعبقرية صانعه ومقوماته
◄ المؤتمر يبحث آليات تعزيز الاستثمار السياحي المستدام
مسقط- الرؤية
رعى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، أمس، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول "التراث والسياحة والثقافة.. رؤى مُتجدِّدة للتنمية الحضارية"، والذي تحتضنه جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة، والاتحاد الدولي للمؤرخين، ويستمر حتى بعد غدٍ الأربعاء؛ بمشاركة أكثر من 200 خبير وباحث ومُهتم بالشأن السياحي من داخل سلطنة عُمان وخارجها، تزامنًا مع انطلاق فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة، والذي يحمل هذا العام شعار: "نحو سياحة مثمرة.
ويتضمن المؤتمر عرض أكثر من 80 ورقة عمل مختلفة، تقدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحية؛ منها 40 ورقة عمل يعرضها المشاركون من خارج سلطنة عُمان، تتناول: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عُمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عُمان.
ويشهد المؤتمر إقامة 3 ورش عمل مصاحبة، بتنظيم من وزارة التراث والسياحة، وتحمل الورشة الأولى عنوان "صناعة التراث"، وتتضمن 5 جلسات تُركِّز على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وتمويل الاستثمارات في القطاعين الأهلي والأثري. أما الورشة الثانية فتنعقد بعنوان "صناعة السياحة"، وتتضمن 4 جلسات تتناول: "الترميم: تطبيقاته وتحدياته"، والحارات الأثرية وتطويرها سياحيًا. فيما تنطلق الورشة الثالثة بعنوان "صناعة المتاحف"، وتتضمن 3 جلسات عمل تناقش "المتاحف الخاصة: مساهمة مجتمعية لتطوير السياحة"، و"توثيق تاريخ الذاكرة العُمانية.. واقعها والتحديات التي توجهها".
وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث: "يجمع هذا الحفل العلمي المتميز نخبة من الباحثين والمختصين في مجالات التراث والسياحة؛ إذ يعرض ويناقش أوراق البحث العلمية التي من المؤمل أن تثري رؤى التنمية الحضارية وتعزز مجالاتها. وأضاف سعادته أن هذا المؤتمر يعكس التكامل بين المؤسسات التشريعية والأكاديمية في سلطنة عُمان على استدامة التراث وتعظيم دوره في التنمية الاقتصادية والثقافية.
وألقى الدكتور صالح بن منصور العزري عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الدائمة للفعّاليات والمواسم الثقافية، كلمة، أكد خلالها أن أهمية المؤتمر تنبع من سعيه لتقديم دراسات جديدة في مجالات العلوم الاجتماعية؛ وذلك بطرح الثقافة والسياحة والآثار برؤى حديثة، بما يسهم في إثراء الجوانب الثقافية والسياحية والجوانب المتعلقة بالآثار والتاريخ".
وأبرز الدكتور إبراهيم البيضاني رئيس الاتحاد الدولي للمؤرخين، أهمية المؤتمر، قائلًا إنه يُمثل فرصة فريدة للتأمل في دور التراث والثقافة والسياحة في تعزيز التنمية الحضارية المستدامة. وأكد رئيس الاتحاد الدولي للمؤرخين أنّ سلطنة عُمان أصبحت وِجهَة مُفضَّلة للسُيَّاح من مختلف أنحاء العالم؛ بفضل ما تزخر به من مقومات سياحية فريدة، ومن تراث عالمي مُسجَّل في اليونسكو، وطبيعة خلابة وموقع استراتيجي، إلى جانب كرم الضيافة العُمانية الذي يترك أثرًا لا يُنسى في قلوب الزوار.
وشهدت فعاليات افتتاح المؤتمر تقديم عروض مرئية؛ حيث قدم المهندس محمد بن خليفة القاسمي مدير التخطيط الفني بوزارة التراث والسياحة، عرضًا بعنوان: "التنمية السياحية في محافظة الداخلية"، عرَّج خلاله على جهود الوزارة في إحياء المواقع السياحية بالمحافظة، والجهود المبذولة لتطويرها، بجانب اهتمام الوزارة بدعم مشاريع الشباب ورعايتهم عبر برامج مختلفة.
وقدم المهندس محمود بن سالم الحراصي رئيس قسم التطوير العقاري بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، عرضًا مرئيًا عن "الاستراتيجية العمرانية لنزوى الكبرى". وعرض المهندس حسن بن علي الرئيسي مدير مشروع الجبل الأخضر، ملامح المشروع وأبرز المرافق والخدمات التي سيوفرها، وأهميته الاقتصادية والسياحية والاجتماعية. وقدمت خديجة بنت مسعود الخيارية مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" بمكتب محافظ الداخلية، عرضًا مرئيًا بعنوان: "محافظة الداخلية نحو اقتصاد محلي رائد ومستدام".
وافتتح معالي وزير التراث والسياحة فعاليات المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي تشارك فيه جامعة نزوى ممثلة بالجماعات الطلابية ومراكز الجامعة المختلفة. ويحظى المعرض بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في قطاع السياحة والمتاحف.
وبدأت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بمجموعة من الجلسات، وناقشت الجلسة الأولى التي ترأسها الأستاذ الدكتور أحمد بن حمد الربعاني: حماية التراث الثقافيّ غير الماديّ في التشريع العُمانيّ، وأبراج الألف الثالث قبل الميلاد في سلطنة عُمان، والاكتشافات الأثرية الجديدة، والقيادة الريادية لدى مديري المدارس وأثرها في تنمية الوعي السياحي الاستثماري في المؤسسات التعليمية، ودور السياسات اللغوية الإسرائيلية في طمس الهوية العربية في فلسطين المحتلة.
فيما ترأست الجلسة الثانية تهاني الظفيرية، وتضمنت مجموعة من أوراق العمل حول دور السياحة الثقافية في تنشيط اللغات المُهدَّدة بالانقراض في ظفار، وأفكار ومقترحات الاستثمار السياحي في المواقع التراثية "حصن عبري أنموذجًا"، وواقع السياحة في ولاية الجبل الأخضر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
افتتاح "كرنفال وادي مدحاء" لإحياء التراث الزراعي وتعزيز السياحة
مدحاء- الرؤية
انطلقت بمنطقة النخيل في ولاية مدحاء بمحافظة مسندم مناشط وفعاليات الموسم الثاني لكرنفال وادي مدحاء، وذلك ضمن فعاليات موسم الشتاء مسندم، تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الولاة والمسؤولين بالمحافظة.
ويأتي الكرنفال لإحياء التراث الزراعي والطبيعي في الولاية وتعزيز السياحة القروية ودعم المجتمع المحلي من خلال الأنشطة التجارية، ويستمر حتى الـ 27 من فبراير 2025م.
وأوضحت كوثر بن علي الحاتمي، مديرة مشروع كرنفال وادي مدحاء، أن الكرنفال يهدف إلى تنشيط السياحة الزراعية والبيئية في ولاية مدحاء لما تتميز به الولاية من طبيعة خلابة وموقع فريد يجمع بين الجبال والمزارع والأفلاج، كما يسعى إلى الترويج للولاية كوجهة سياحية جاذبة ومفضلة للعائلات من خلال تعزيز التجارب السياحية المتنوعة والتعريف بأهم الأماكن السياحية، بالإضافة إلى دعم الأسر المنتجة من خلال تصميم الهوية البصرية وتطوير المنتجات وطريقة عرضها للمستهلك، والتسويق لها في منصات التواصل الاجتماعي.
وإشراك شباب المجتمع من خلال توظيفهم وتدريبهم للقيام بالدور التنظيمي والتشغيلي أثناء فترة تشغيل الفعالية.
وبينت الحاتمية أن فكرة الفعالية تكمن في استغلال الطبيعة والأجواء الشتوية الرائعة في الولاية من خلال إقامة الفعاليات بين المزارع الخضراء، بحيث يتم استئجار المزرعة من صاحبها ومن ثم تهيئة الموقع وإضافة اللمسات الجمالية.
وأوضحت أن عدد المزارع المشاركة في النسخة الحالية يبلغ 11 مزرعة، كل مزرعة تحتوي على نشاط مختلف مثل: منطقة المغامرات، القرية الهندسية، حديقة الحيوانات، الدراجات الكهربائية، سوق الأسر المنتجة، ردهة المطاعم ومسرح العروض.
وأشارت إلى أن النسخة الحالية للكرنفال تتميز بمشاركة شركة بيئة بحملة "عُمان تستاهل" لمدة 3 أيام، كما تتميز بتنوع الأنشطة فتحتوي على منطقة المغامرات التي تضم أكثر من 5 ألعاب مثل جدار التسلق، السلك الانزلاقي، الحبال المعلقة المنخفضة، غرفة التلوين، الترامبولين، وورشات فنية وتعليمية، والقرية الهندسية وتضم حلبة سباق مصغرة للروبوتات مصممة بحيث تشبه مواقع من محافظة مسندم، بالإضافة إلى الورش التعليمية مثل الإلكترونيات التطبيقية، وسفاري مدحاء التي تحتوي على حديقة الحيوانات، والمزرعة المقلوبة، ومغامرات الدراجات الكهربائية، ومزرعة التين التي تتيح للزائر تجربة جديدة يتذوق من خلالها على منتجات بنكهة التين مثل: الآيس كريم، بالإضافة إلى التنوع في المشاريع المنزلية وردهة المطاعم، والمسرح والعروض الحية، والسحوبات والجوائز، والهدايا التذكارية وغيرها.
وأكدت أن الكرنفال يمثل فرصة لأهل الولاية من ناحية تطوير المشاريع المنزلية وطريقة تقديمها للمستهلك والترويج عنها في منصات التواصل الاجتماعي، كما أنه فرصة للشباب حيث الأولوية لشباب الولاية للمشاركة في الكرنفال والقيام بالدور التنظيمي أثناء تشغيل الفعالية، حيث تم تدريب وتوظيف 35 منظم في مختلف التخصصات مثل: المبيعات، العلاقات العامة، التسويق، الصحة والسلامة، وغيره. كما يمثل عامل جذب للاستثمار والتطوير في الولاية وزيادة عدد السياح.
يشار إلى أن أن النسخة الأولى من الفعالية حققت نجاحاً لافتاً حيث شهدت زيارة أكثر من 10 آلاف زائرًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وشارك فيها 17 مشاركًا، وساهم بتنظيمها 27 متطوعًا من أبناء الولاية.