معاريف تتحدث عن سبب تغيير مسار رحلة نتنياهو للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
سلطت صحيفة "معاريف" العبرية، الضوء على سبب تغيير مسار الرحلة الجوية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أثناء توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن "نتنياهو شق طريقه إلى الولايات المتحدة عبر مسار غير معتاد، وذلك بسبب مذكرات الاعتقال التي فرضتها عليه محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي بموجبها مُنع من دخول أوروبا، وبالتالي اضطر إلى الطيران على طريق خاص يتجاوز القارة الأوروبية".
ولفتت إلى أن رحلة نتنياهو استغرقت 14 ساعة، قبل هبوط الطائرة في الولايات المتحدة، تمهيدا لزيارته المقررة للبيت الأبيض، ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت أن "رحلة نتنياهو حلّقت فوق المحيط الأطلسي، وتجاوزت الدول الأوروبية المهددة، في ضوء مذكرات الاعتقال المفروضة على نتنياهو من قبل محكمة لاهاي".
وأكدت "معاريف" أن وجهة الرحلة كانت مخفية عن الرادارات، منوهة إلى أن مسار الرحلة المعتاد إلى الولايات المتحدة يبدأ بإقلاع غربا فوق البحر الأبيض المتوسط، وتستمر الرحلة باتجاه الغرب، وتمر فوق اليونان أو تركيا، وتستمر فوق الدول الأوروبية مثل إيطاليا أو سويسرا أو فرنسا أو ألمانيا.
وتابعت: "بعد ذلك تعبر الرحلة المحيط الأطلسي في اتجاه غربي، ثم تدخل المجال الجوي الكندي، وتستمر جنوبا باتجاه شمال شرق الولايات المتحدة حتى تهبط في واشنطن".
واستدركت: "لكن في رحلة نتنياهو يمكن الملاحظة أن الطيارين وجهوا الطريق ليمر فوق اليونان، ومن هناك فوق روما في اتجاه تورينو وليون إلى المحيط الأطلسي".
وربطت الصحيفة الإسرائيلية سبب تغيير مسار الرحلة، بمذكرات الاعتقال الصادرة من محكمة لاهاي، والتي حظرت دخول نتنياهو لأكثر من 120 دولة في أوروبا، وتتضمن 39 دولة موقعة على الاتفاقية الخاصة بالمحكمة الدولية، ومنها قوى كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إلى جانب دول مجاورة مثل قبرص واليونان.
ولفتت إلى أنه في أفريقيا يوجد 30 دولة موقعة على الاتفاقية، بما في ذلك دول مهمة مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا، مضيفة أنه "في الأمريكيتين يوجد 24 دولة، منها قوى إقليمية مثل البرازيل وكندا والمكسيك".
ونوهت إلى أنه في آسيا، وقعت على المعاهدة ثماني دول فقط، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والأردن، وفي أوقيانوسيا، انضمت ثمانية دول إلى الاتفاقية، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا.
وبحسب "معاريف"، فإن نتنياهو ليس الوحيد الذي منعت أوروبا من الدخول وأجبرته على التجاوز بطرق متطورة، موضحة أنه قبل أيام قليلة اضطر وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميشاي شيكلي، إلى إلغاء رحلته إلى بروكسل، بعد تحذيرات أمنية ملموسة، ووفقا لتعليمات من مسؤولين أمنيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو الاعتقال محكمة الطائرة امريكا نتنياهو طائرة محكمة الاعتقال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة رحلة نتنیاهو إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: ترامب يقود العالم إلى مسار أكثر خطورة وفوضوية
قال سيمون تيسدال، معلق الشؤون الخارجية في صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن المشهد السياسي العالمي تحول بشكل كبير تحت رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أدى إلى عالم أكثر خطورة وفوضوية.
على القادة الأوروبيين اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم أوكرانيا
وأوضح الكاتب في مقاله بموقع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن هذا الواقع الجديد يتميز بتآكل المعاهدات والقوانين، وانهيار التحالفات، وشيوع القوة الغاشمة والخداع، مؤكداً أن تصرفات ترامب هي أعراض لمرض أوسع نطاقاً يؤثر في العلاقات الدولية. زعيم خبيث ووصف الكاتب ترامب بأنه زعيم غير مسؤول يتجاهل رفاهية عامة الناس، ويعاملهم كمشاهدين لعرضه المبتذل. والدليل الصارخ على هذا السلوك هو إذلاله غير المستحق لرئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، وهي الحادثة التي تفاخر ترامب بأنها "واقعة تلفزيونية عظيمة".
ورغم امتلاكه سلطة كبيرة، فإن ترامب لا يمتلك القوة الشاملة، وهناك مقاومة متنامية لما يفعله داخل الولايات المتحدة نفسها. وتجسد شخصيات، مثل السناتور عن ولاية كونيتيكت كريس مورفي، هذه المعارضة، حيث يتحدى ترامب ويرفض الالتزام بالقواعد التي يتجاهلها. قادة العالم ومقاومة أجندة ترامب
وشدد الكاتب على ضرورة مقاومة قادة العالم بنشاط لأجندة ترامب المناهضة للديمقراطية. ورأى أن الإدارة الأمريكية الحالية هي فصيل يميني متطرف يقوض المؤسسات الحكومية والقضاء والصحافة الحرة، بينما يخيف أولئك الذين يشككون في ولائهم.
وأضاف الكاتب: هذه البيئة تذكرنا بالأنظمة الاستبدادية، حيث يمتلك مسؤولو الدعاية لدى المستبدين نفوذاً يحسدهم عليه شخصيات مثل جوزيف غوبلز. وقارن الكاتب بين أوجه تشابه بين حرب ترامب الثقافية من أجل "القيم المسيحية" والتكتيكات الرجعية المناهضة للديمقراطية التي يستخدمها زعماء مثل فلاديمير بوتن في روسيا.
Trump has utterly changed the rules of engagement. World leaders must learn this – and quickly | Simon Tisdall https://t.co/HFTCTgR6a4
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) March 4, 2025وسلط الكاتب الضوء على نضال أوكرانيا باعتباره تجسيداً للمقاومة، حيث يقاتل شعبها من أجل الحرية والسيادة وتقرير المصير الديمقراطي.
قادة أوروبا وضرورة دعم أوكرانيا وتابع الكاتب: "نظراً لعدم موثوقية الدعم الأمريكي في عهد ترامب، يجب على القادة الأوروبيين اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم أوكرانيا. ويشمل ذلك توريد الأسلحة المتقدمة، وتوفير المساعدات الإنسانية الممولة من الأصول الروسية المصادرة، وزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل جماعي".ودعا الكاتب زعماء مثل كير ستارمر وإيمانويل ماكرون إلى تبني موقف التحدي بصدق، بدلاً من الخضوع.
ولمواجهة العدوان الروسي بشكل فعال، دعا الكاتب القادة الأوروبيين إلى الضغط على الولايات المتحدة لتقديم ضمانات أمنية موثوقة وطويلة الأجل لأوكرانيا. قطيعة مفتوحة مع واشنطن
وأكد الكاتب أنه في حال فشلت الولايات المتحدة في دعم مبادرة السلام الأوروبية، فيجب النظر في القطيعة المفتوحة مع واشنطن. وفي الوقت نفسه، يجب زيادة الضغط على روسيا لوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال الكاتب إن بوتين وحده لديه القدرة على إنهاء الحرب التي بدأها، ورفضه القيام بذلك يؤكد على ضرورة المزيد من الضغط.
وحذر الكاتب من أن الخلاف الغربي الحالي قد يشجع الكرملين على تكثيف هجومه في شرق أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى إحياء خطط الاستيلاء على البلاد بأكملها.
Trump has utterly changed the rules of engagement. World leaders must learn this – and quickly | Simon Tisdall | The Guardian https://t.co/be2BieprtQ
— Jörgen Holmlund (@jorgen_holmlund) March 4, 2025ولردع مثل هذه السيناريوهات، دعا الكاتب قادة الاتحاد الأوروبي إلى التغلب على خلافاتهم واتخاذ موقف حازم، مشيراً إلى أن زعماء مثل ستارمر وماكرون يطورون خططاً للمطالبة بوقف فوري لجميع القتال في أوكرانيا، وبدء عملية سلام تشمل جميع الأطراف المعنية، دون شروط مسبقة.
وإذا أبدى بوتن مقاومة، يقول الكاتب، يجب سحب الدبلوماسيين، وإغلاق الحدود مع روسيا، وحظر صادراتها، وتعبئة القوات المسلحة، وتحديد موعد نهائي لتوفير الغطاء الجوي الدفاعي لجميع الأراضي الأوكرانية غير المحتلة.
وشدد الكاتب على ضرورة أن يثبت الغرب استعداده لمقاومة العدوان غير القانوني من جانب بوتين بكل الوسائل المتاحة، ويرفض ترهيب ترامب بشأن حرب عالمية ثالثة من خلال وصف بوتين بأنه سفاح لا مجنون.
ونظراً لخيانة ترامب المزعومة وتهديداته بقطع المساعدات العسكرية، يرى الكاتب أن أوروبا القوية الموحدة فقط هي القادرة على منع هزيمة أوكرانيا في ساحة المعركة.
وحذر الكاتب من أن إجبار أوكرانيا على الاستسلام لصفقة الكرملين، وفقدان سيادتها من شأنه أن يشكل سابقة كارثية للدول الحرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تايوان والتبت ومولدوفا وإستونيا وبنما وغرينلاند.
وأشار الكاتب إلى تعليقات ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، الذي يتصور عالم القرن الحادي والعشرين الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة وروسيا والصين، مقسماً إلى مجالات نفوذ جيوسياسية تذكر بالقرن التاسع عشر.