قوات الدعم السريع تغتال عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الفاشر و13 آخرين
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
اتهمت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر، قوات الدعم السريع باغتيال عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الفاشر "
إمام وخطيب مسجد خاتم الأنبياء" الصادق أحمد عبدالله يوسف، وثلاثة عشر مواطنًا آخرين.
وشهدت مدينة الفاشر، أمس الأحد، هجومًا شنته قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور، وصف بأنه الأعنف من نوعه.
وقالت لجان مقاومة الفاشر إن الشيخ والخطيب الصادق أحمد يوسف، اغتيل أثناء توغل قوات الدعم السريع داخل الأحياء الجنوبية الغربية في مدينة الفاشر، إذ قتل داخل منزله في حي الثورة جنوب الفاشر، أثناء احتدام الاشتباكات.
وكثفت قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الأخيرين من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في محاولة مستميتة لإسقاط المدينة التي تعد آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور بعد سيطرة قوات الدعم على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم الموبوء بالنزاعات والحروب.
وبداية من كانون الثاني/يناير الماضي تلقت قوات الدعم السريع هزائم متكررة في وسط وغرب البلاد، إذ تمكن الجيش والقوات المساندة له من تحرير مناطق واسعة شرق وغرب ولاية الجزيرة بعد أن هيمنت عليها قوات الدعم لأكثر من عام، كما تمكنت القوات المسلحة وحلفاؤها من تحقيق انتصارات متقدمة في مدينة بحري، وربط جيوش مدن العاصمة الثلاثة بعد التحامها في القيادة العامة للجيش، كما حققت قوات الجيش انتصارًا مهمًا في ولاية شمال كردفان بعد تمكنها من السيطرة على مدينة أم روابة خلال الأسبوع المنصرم.
تمكن الجيش السوداني والقوة المشتركة والمستنفرون في مدينة الفاشر، من إبطال أكثر من 160 هجومًا للدعم السريع، وفقا لإعلام القوة المشتركة، ورغم الحصار العنيف المفروض على المدينة منذ أيار/مايو 2024 إلا أن قوات الدعم السريع تواجه ترسانة دفاعية صلبة أفقدتها الكثير من القادة الميدانيين وكبدتها خسائر فادحة في المركبات والعتاد العسكري
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
دان مجلس الأمن الدولي "بشدة" الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف "فوري" لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.
وفي بيان لهم مساء أمس الجمعة، أعرب أعضاء المجلس عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها".
كما أكدوا "إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24 يناير/كانون الثاني الماضي والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية". وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.
كما دعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه دون جدوى في قرار اعتمده في 2024.
كذلك دعا المجلس مرة أخرى إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين.
تدخل خارجيودعا بيان المجلس الذي نشر أمس جميع الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار" وإلى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.
إعلانوتتهم السودان دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع، لا سيما بتزويدها بالأسلحة، وهو الاتهام الذي ترفضه أبوظبي وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص في حين أن الملايين على حافة المجاعة.