أكد الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أننا نعيش الآن فترة فارقة في حياتنا لأنه تحيط بنا فيها الكثير من التحديات التي تهدد سيادتنا وأمننا واستقرارنا.

وأوضح عامر خلال مناقشة رسالة دكتوراه بكلية اللغات والترجمة للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تَدَخُل تأباه سيادة أي دولة على أرضها، واستهانة واضحة بصبر الفلسطينيين لأيام طويلة تحت اعتداءات الاحتلال الغاشم، وبعد ذلك يؤمرون بكل بساطة أن يتركوا أرضهم والتي من أجلها لاقوا ما لاقوا، وكأن الدماء التي سالت والآلاف الذين استشهدوا والأطفال الذين شردوا والمصابين الذين أعيقوا عن مواصلة الحياة، والمناطق التي دمرت عن آخرها كأن كل هذا ذهب هباء منثورا.

وأشار إلى أن طرح نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن قتل للقضية الفلسطينية وانتهاك يفوق انتهاك أرض فلسطين، وما يحدث لبعض دول المنطقة هي تحديات لمصر كما هي تحديات لهذه الدول، وهذا يحتاج منا أن نعيد ترتيب أوراقنا ولنبدأ أولا بما ينبغي أن يكون وهو التأييد والاصطفاف خلف القيادة السياسية الحكيمة والثقة في حكمتها في التصرف في كل ما يتعلق بالبلاد وبالمنطقة وقدرتها على إدارة الوضع بما فيه مصلحة البلاد والعباد.

وشدد على أنه لا بد للجميع تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، فاستقرار البلد وأمنه وسيادته هو الأساس الذي تنطلق منه مصالح أبنائه جميعا، مشددا على أنه لا بد للجميع الاندماج في منظومة واحدة وهي ترشيد الاستهلاك، والحفاظ على الموارد وعدم إهدارها والابتعاد عن التبذير والإسراف والشراء دون الحاجة وفوق الحاجة والإشباع والتبديد والإتلاف والإهلاك وكل ما من شأنه أن يضر اقتصادنا وإضعافه.

ولفت عامر إلى أن أهل مصر سيظلون في جهاد متصل كما قال الصحابي الجليل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، حينما خطب في أهل مصر، والجهاد ليس بالأسلحة وإنما له صور متعددة بحسب ما يكون من تعويقات وتحديات من قبل المغرضين بل يكون في بعض تلك التحديات ما يحتاج إلى جهاد شديد من الشعب كله.

وأشار رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إلى أنه يجب أن نكون على قلب رجل واحد حتى تستطيع بلادنا مواجدهة هذه التحديات وهذا دورنا في الرباط والجهاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الأوقاف مجلس الشيوخ لجنة الشئون الدينية الفلسطينيين يوسف عامر المزيد

إقرأ أيضاً:

وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»

تحدث النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، عن أهمية الذكاء الاصطناعي وما أحدثته التكنولوجيا من تطور كبير، محذرًا من التحديات الكبرى التي تواجه استخداماته، والتي تتطلب تضافر الجهود العربية لوضع استراتيجية تضمن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.

وقال وكيل مجلس النواب، خلال أعمال دائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي في العالم العربي وبثها الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية »، برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والدكتور عبد المجيد بن عبد الله، رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية.

وتابع أبو العينين: « ما شاهدناه خلال الفترة الأخيرة من استخدامات خطيرة للذكاء الاصطناعي في مجالات التسليح وعمليات الاغتيال عن بُعد، والتي تابعناها في منطقتنا، يحتم علينا التحرك العاجل لوضع رؤية واضحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي»، معتبرًا أن ذلك «واجب حيوي وخطير» يستلزم الإسراع في اتخاذ خطوات استباقية لمواكبة التطور، ووضع ضوابط لاستخداماته.

وطالب وكيل مجلس النواب المصري مائدة الحوار العربية بضرورة وضع استراتيجية عربية متكاملة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، تشمل سياسات وتشريعات وممارسات واقعية، مشددًا على أهمية البدء بمناقشة التحديات التي تعيق تحقيق هذه الاستراتيجية، لضمان تحقيق أقصى استفادة منها لخدمة المنطقة العربية.

كما شدد على ضرورة أن تستفيد الدول العربية من دروس الثورات الصناعية السابقة، والتي لم تتمكن خلالها من امتلاك مفاتيح التكنولوجيا، بل اكتفت باستيرادها حتى اليوم. وأكد أنه "آن الأوان لأن تستثمر الدول العربية في قدراتها العقلية والعلمية لتحقيق نهضة تكنولوجية وصناعية وفكرية كبرى".

وأشار إلى أن الشباب العربي أصبح أكثر وعيًا بأهمية استثمار قدراته في المجالات التكنولوجية، ويسعى لاستكشاف آفاق جديدة نحو المستقبل، مما يستدعي وضع استراتيجية واضحة لبناء مستقبل هذه الصناعة التكنولوجية الحيوية.

وجدد التأكيد على أهمية وضع خارطة طريق لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، في ظل ما تمتلكه المنطقة من إمكانيات قادرة على تطوير تطبيقات وتكنولوجيا تعبر عن احتياجاتها، خاصة مع تصاعد المخاطر المرتبطة بالأسلحة التكنولوجية.

اقرأ أيضاًدائرة الحوار العربية تناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحدياته الأخلاقية

وزير الاتصالات يؤكد أهمية وضع إطار تنظيمي لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي

أبو الغيط يفتتح دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي:

مقالات مشابهة

  • وكيل صناعة الشيوخ: الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية يعكس وعي المواطن
  • رئيس حزب إرادة جيل: الاصطفاف خلف القيادة السياسية يعكس وعي المواطن
  • دينية الشيوخ: نعيش مرحلة فارقة في حياتنا ويجب الاصطفاف خلف القيادة الحكيمة
  • وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»
  • ماذا حصل مع الفلسطينيين الذين عادوا إلى بيوتهم أخيرا؟
  • رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: نعيش في عالم متقلب مع تولي "ترامب" رئاسة أمريكا
  • خالد عكاشة: متحدون مع رؤية قيادتنا الوطنية الحكيمة لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين
  • اتحاد القبائل: التوافد الشعبي على معبر رفح يجسد حالة الاصطفاف خلف القيادة
  • الأحزاب والمجتمع المدني والنقابات تعلن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية