قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في حلقة برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس اليوم الأحد، إن الواجب على من فطر أيامًا في رمضان بسبب عذر مثل المرض أو السفر هو قضاء هذه الأيام في أي وقت بعد رمضان، دون ضرورة أن تكون الأيام متتابعة.

وأوضح أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى فرض الصيام نفسه، لكنه لم يشترط التتابع في القضاء كما هو الحال في الكفارة.

وأضاف أن الكفارة تكون في حالات محددة، مثل من يجامع زوجته في نهار رمضان عمدًا، حيث يلزمه صيام 60 يومًا متتابعة. أما من فطر لأسباب مشروعة كالسفر أو المرض، فيمكنه قضاء الأيام المفقودة بشكل منفصل وبدون التتابع.

وأكد أن الشخص يمكنه صيام أيام القضاء على فترات مختلفة، طالما الهدف هو إتمام صيام الأيام التي فطرها بسبب العذر، وأنه لا مانع من ذلك شرعًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية فرض الصيام المزيد

إقرأ أيضاً:

هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء  أن الصيام في النصف الأول من شهر شعبان جائز دون أي حرج، ولكن مع بلوغ منتصف الشهر، يُفضل التوقف عن الصيام حتى يكون هناك استعداد بدني ونفسي لاستقبال شهر رمضان.

وأوضحت الدار أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام بعد منتصف شعبان، إلا في حالات محددة، مثل من اعتاد صيام أيام الاثنين والخميس، أو من يصوم كفارة أو نذراً أو قضاءً عن أيام سابقة. 

واستدلت بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، وهو ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، مشيرة إلى أن هذا النهي لا يشمل من لديه عادة في الصيام.

كما لفتت دار الإفتاء إلى أن شهر شعبان يُعد فرصة للتحضير لرمضان، داعيةً المسلمين إلى اغتنامه بالصيام والصدقات، خاصة أنه شهر يغفل عنه كثير من الناس. 

وذكّرت أن شهر شعبان شهد تحوُّل القبلة، وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية.

حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبدار الإفتاء توضح أماكن لا يجوز فيها الصلاة وأسباب المنع الشرعي

وفيما يتعلق بآراء الفقهاء حول صيام النصف الثاني من شعبان، أشارت دار الإفتاء إلى وجود أربعة أقوال رئيسية، منها من يجيز الصيام مطلقًا، ومن يمنعه إلا لمن وصله بصيام النصف الأول، ومن يحرم فقط صيام يوم الشك، فيما ذهب كثير من العلماء إلى أن الأفضل هو التوقف عن الصيام لمن لم تكن له عادة فيه.

واستشهدت الدار بعدة أحاديث نبوية لدعم هذا الرأي، منها حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ» الذي أخرجه البخاري ومسلم، وكذلك حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- الذي ذكرت فيه أن النبي كان يكثر من الصيام في شعبان.

كما تطرقت الدار إلى حديث الترمذي الذي ينص على النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان، وأشارت إلى أن جمهور العلماء اعتبروا هذا الحديث ضعيفًا، بينما رأى بعض المحدثين أنه منكر. 

ونقلت عن الإمام أحمد وابن معين عدم تصحيح هذا الحديث، معتبرين أنه لا يمكن الاستدلال به على تحريم الصيام في النصف الثاني من الشهر.

وفي ختام بيانها، أوضحت دار الإفتاء أن الجمع بين هذه الأدلة ممكن، بحيث يُحمل النهي على من لم يكن له عادة في الصيام، بينما يجوز لمن اعتاد الصيام أن يستمر فيه، حفاظًا على عادته في الطاعة والعبادة.

مقالات مشابهة

  • متصلة أو منفصلة.. أمين الفتوى يوضح كيفية قضاء أيام رمضان الفائتة
  • إمساكية رمضان 2025.. مواعيد السحور والفطور وموعد أول أيام الشهر الكريم
  • هل نقضي أيام رمضان الفائتة متصلة أم منفصلة؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»
  • قبل رمضان.. ما حكم صيام القضاء عند نسيان السنة؟
  • أمين الفتوى: التسول عبر الإنترنت محرم شرعًا إلا في حالة الضرورة الحقيقية
  • هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز صيام شهر شعبان كاملا بنية القضاء؟.. دار الإفتاء ترد
  • زوجي أوصاني ولم أوفِ فهل عليا وزر؟ أمين الفتوى يُجيب
  • أمين الفتوى: يجب ألا تزيد مُدة غياب الرجل عن زوجته عن 4 أشهر