نداء من الحكومة اليونانية بعد تحذيرات نشاط زلزالي وإغلاق المدارس
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
دعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الاثنين، إلى الهدوء بعد من موجة من الهزات الأرضية التي ضربت جزيرة سانتوريني السياحية دفعت بأعداد كبيرة إلى مغادرتها.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، قال ميتسوتاكيس، في تصريح أدلى به من بروكسل، إن السلطات ترصد ظاهرة جيولوجية "شديدة جدا" على مدى الأيام الأخيرة.
وأضاف: “أود أن أطلب من سكان جزيرتنا قبل كل شيء أن يحافظوا على الهدوء”.
وكانت السلطات اليونانية قد حذرت سكان جزيرة سانتوريني في بحر إيجة بإغلاق المدارس اليوم الاثنين، وتجنب ميناءين صغيرين والامتناع عن التجمع في الأماكن المغلقة بعد رصد زيادة في النشاط الزلزالي في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت وزارة الحماية المدنية، في بيان صدر بعد ظهر السبت، إنها سجلت سلسلة من الهزات بلغت قوتها 4.3 درجة، يومي الجمعة والسبت، في المنطقة الواقعة بين جزيرة سانتوريني البركانية وأمورجوس.
وأوضحت الوزارة أن تلك الهزات غير مرتبطة بنشاط بركاني، وأنها آخذة في التراجع، لكن خبراء اقترحوا إجراءات احترازية بما في ذلك إغلاق المدارس في الثالث من فبراير.
كما حثوا السكان على تجنب ميناء أمودي الصغير، وكذلك مرفأ فيرا الذي يخدم بشكل أساسي بواخر الرحلات البحرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء اليوناني بروكسل ميتسوتاكيس جزيرة سانتوريني المزيد
إقرأ أيضاً:
الهدوء والعزلة ملاذ الأرواح المتعبة
في زمنٍ ضجّ بالصخب، وازدحم بالأحاديث الفارغة، يصبح الهدوء عملة نادرة، والعزلة نعمة لا يشعر بها إلا من ضاق صدره من ضجيج العالم ليست العزلة انسحابًا عن الحياة بل هي أحيانًا عودة صادقة إلى الذات وإلى خالقها.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
“من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”
[رواه الترمذي].
وفي هذا الحديث حكمة تُلهمنا أن نبتعد عن كل ما يستهلك أرواحنا بلا جدوى، فنجد في الصمت راحة وفي الانفراد سكينة.
العزلة ليست انطواء بل هي استراحة محارب لترتيب حياتك وافكارك بشكل افضل
يقول أبو العلاء المعري:
“إني وَإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ
لآتٍ بما لَم تستَطعْهُ الأوائلُ”
ففي العزلة تتولد الأفكار، وتنضج الأحلام، ويكتب التاريخ صفحاته على مهل.
ولقد أدرك الشعراء قيمة السكون، فقال المتنبي:
“وإذا خَفِيتَ على الغَبيِّ فعاذرٌ
أن لا تَراكَ عيونُ من لا يفهَمُ”
والهدوء احياناً لا يعني الصعف بل هو صوت العقل إذا ارتفع فوق ضوضاء الحماقات وهو كالماء لا شكل له لكنه يُشكّل كل شيء.
أما العزلة فهي كالسحاب لا أحد يعرف ما فيه إلا إذا هطل وقد تهطل حكمًا وأدبًا وتأملًا عميقًا في معنى الحياة..!
وفي الختام، ليس كل من آثر العزلة هاربًا من الناس، بل ربما كان أقربهم إلى فهمهم ففي العزلة حوار مع النفس وتنفسٌ للروح، وتأملٌ في الكون الواسع…
ومن وجد سكينته في الهدوء والعزلة، فقد ملك كنزًا لا يُقَدّر بثمن.