تطورات الوضع في فلسطين.. إيران تكشف تفاصيل زيارة عراقجي إلى قطر
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين أن الدبلوماسي البارز عباس عراقجي لم يناقش المفاوضات مع الولايات المتحدة خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل باقائي، في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي، إن زيارة عراقجي كانت تندرج ضمن إطار العلاقات الثنائية بين إيران وقطر، حيث التقى خلالها مع كبار المسؤولين في حركة حماس لمراجعة تطورات الوضع في فلسطين.
وأكد باقائي أن "أي نقاش محدد حول قضايا أخرى، بما في ذلك المفاوضات مع الولايات المتحدة، لم يُطرح خلال الزيارة".
وتجدر الإشارة إلى أن إيران والولايات المتحدة لم تقيم علاقات دبلوماسية منذ عام 1980، ويأتي هذا الإعلان بعد زيارة عراقجي إلى قطر الأسبوع الماضي، حيث أجرى محادثات مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة، أضاف باقائي أن طهران قد نقلت رسائل متباينة حول استعدادها للتفاوض مع واشنطن بعد عودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية.
وقال إن القيادة الإيرانية، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي، كانت قد أعطت الضوء الأخضر بشكل غير مباشر لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، رغم أنه في أحد الأحداث الأخيرة أشار خامنئي إلى شعار "الموت لأمريكا" في تجمع له.
وفي سياق آخر، تطرق باقائي إلى العلاقات الإيرانية-الأفغانية، حيث أوضح أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى كابول جاءت في إطار جهود مستمرة من إيران للتفاعل مع الحكومة الأفغانية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المصالح المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها قضايا حقوق المياه.
وأضاف باقائي أن هذه القضايا قد تشكل أساسًا لحل العديد من القضايا العالقة، خصوصًا فيما يتعلق بتوزيع مياه نهر هلمند، الذي يسبب خلافًا طويل الأمد بين إيران وأفغانستان.
أما في ما يخص قضية اعتقال رجل دين إيراني في السويد، فقد أدان باقائي بشدة اعتقال محسن حكيم الله، الذي كان إمامًا في مركز إسلامي في ضواحي ستوكهولم، ووصف هذا الإجراء بأنه مدفوع بمؤامرات سياسية من أطراف ثالثة لا تسعى لمصلحة أي من الأطراف المعنية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران قد قدمت احتجاجًا رسميًا للسلطات السويدية بشأن الحادث، وأن السفير السويدي تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية الإيرانية لمناقشة هذا الموضوع.
يذكر أن محسن حكيم الله قد تم نقله إلى السويد من إيران منذ عدة سنوات، حيث أسس علاقات مع شخصيات سياسية ودينية سويدية.
ووفقًا للتقارير، فقد تم اعتقاله منذ أسبوعين دون توضيح الأسباب الرسمية لذلك، وهو يواجه الآن احتمال الترحيل إلى إيران.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي الولايات المتحدة مع الولایات المتحدة الخارجیة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
عراقجي يصل مسقط لجولة ثالثة من المحادثات الإيرانية الأميركية
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سلطنة عمان اليوم الجمعة لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي بعدما أفاد الطرفان بإحراز تقدم في الجولتين السابقتين.
وتشمل الجولة الثالثة محادثات فنية على مستوى الخبراء، وأخرى بين كبار المفاوضين، بعدما اتفق الجانبان بالجولة السابقة في روما على وضع إطار لاتفاق نووي محتمل.
وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن عراقجي وصل العاصمة العمانية مسقط للمشاركة في المفاوضات غدا السبت، ونشرت مقطعا مصورا يظهر وزير الخارجية وهو ينزل من طائرة حكومية إيرانية.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن نائبَي وزير الخارجية كاظم غريب آبادي ومجيد تخت روانجي سيقودان المحادثات الفنية من الجانب الإيراني.
ويمثل الجانب الأميركي ستيفن ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ويقود المحادثات الفنية مايكل أنتون مسؤول التخطيط السياسي بالخارجية الأميركية.
ومنذ 12 أبريل/نيسان، أجرت واشنطن وطهران جولتي مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، أولاهما في مسقط والثانية في روما، وهي أول محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
إعلان
مفاوضات "جدية"
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الجمعة إن "التقدم في المفاوضات يتطلب إظهار حسن النية والجدية والواقعية من الجانب الآخر".
من جانبه، قال عراقجي في مقابلة قبل أيام إن إيران "ستدخل المفاوضات بشكل جدي السبت، وإذا دخل الطرف الآخر أيضا بشكل جدي، فهناك إمكان للتقدم".
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأميركي في مقابلة مع مجلة تايم أجريت الثلاثاء الماضي ونشرت اليوم الجمعة إنه منفتح على لقاء المرشد الإيراني أو رئيس البلاد، وأعرب عن اعتقاده بأن البلدين سيبرمان اتفاقا جديدا بشأن برنامج طهران النووي.
وهدد ترامب مجددا بشن عمل عسكري ضد إيران ما لم تتوصل سريعا إلى اتفاق جديد يمنعها من صنع أسلحة نووية.
وأكد في تصريحات أخرى للصحفيين في البيت الأبيض اليوم توقعاته الإيجابية قائلا: "أعتقد أن الأوضاع مع إيران تسير على ما يرام. سنرى ما سيحدث".
وانسحبت الولايات المتحدة عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، واعتمدت سياسة "الضغوط القصوى" ضد طهران.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي.