صحيفة أمريكية تكشف صورا لأقمار اصطناعية: الاحتلال يبني مواقع استيطانية في سوريا / شاهد
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
#سواليف
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها، أن #إسرائيل تبني #مواقع_استيطانية في #سوريا، وتثير مخاوف محلية من #الاحتلال.
وفي تقريرها، أشارت “واشنطن بوست” أنه عقب اجتياح #الجيش_الإسرائيلي سلسلة من القرى السورية في ديسمبر، أكد الجنود للسكان المحليين أن الوجود سيكون مؤقتا، والهدف يقتصر على الاستيلاء على الأسلحة وتأمين المنطقة بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن تحرك المركبات على الأرض الذي أعقب ذلك يشير إلى وجود أكثر ديمومة.
ونقلت “واشنطن بوست” عن محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخشب، الذي شاهد القوات الإسرائيلية تبني موقعا عسكريا جديدا على حافة قريته، قوله: “إنهم يبنون قواعد عسكرية. كيف يكون هذا مؤقتا؟”
مقالات ذات صلة تنقلات وتشكيلات بين كبار موظفي وزارة التربية / أسماء 2025/02/03وتظهر صور الأقمار الصناعية التي فحصتها صحيفة “واشنطن بوست” أكثر من نصف دزينة من المباني والمركبات في القاعدة الإسرائيلية المسورة، مع بناء متطابق تقريبا على بعد خمسة أميال إلى الجنوب.
وكلاهما مرتبط بطرق ترابية جديدة إلى الأراضي في مرتفعات #الجولان التي احتلتها إسرائيل في حربها عام 1967 مع جيرانها العرب.
ويمكن رؤية منطقة من الأراضي التي تم تطهيرها، والتي يقول الخبراء إنها تبدو وكأنها بداية لقاعدة ثالثة، على بعد بضعة أميال أخرى إلى الجنوب.
جدير بالذكر أنه بعد ساعات من انهيار قبضة بشار الأسد على بلاده في ديسمبر، اخترقت الدبابات والقوات الإسرائيلية “خط ألفا” الذي يمثل حدود وقف إطلاق النار على مدى نصف القرن الماضي وانتقلت إلى منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة داخل الأراضي السورية، وفي بعض الحالات أبعد من ذلك.
وتتحرك القوات الإسرائيلية الآن ذهابا وإيابا في المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 90 ميلا مربعا، والتي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.
من جهتها، قالت إسرائيل إنها تعتبر هذه الصفقة باطلة بعد انهيار نظام الأسد.
وذكر مسؤولون محليون أن المنطقة العازلة يبلغ عرضها في أوسع نطاق حوالي ستة أميال، ولكن في نقاط معينة تقدمت القوات الإسرائيلية عدة أميال أبعد منها، وفق ما نقلت “واشنطن بوست”.
ويبدو أن موقعي البناء الجديدين، الواقعين داخل ما كان حتى وقت قريب تحت سيطرة سورية، عبارة عن قواعد مراقبة متقدمة، مماثلة في البنية والأسلوب لتلك الموجودة في الجزء الذي تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان، كما قال ويليام غودهايند، محلل الصور في “Contested Ground”.
وأضاف أن القاعدة في جباتا الخشب متطورة بشكل أكبر، في حين يبدو أن القاعدة الواقعة إلى الجنوب قيد الإنشاء.
وبين أن القاعدة الأولى ستوفر رؤية أفضل للقوات، في حين تتمتع القاعدة الثانية بإمكانية وصول أفضل إلى شبكة الطرق في المنطقة، كما هو الحال بالنسبة للقاعدة الثالثة إذا تم بناؤها على مساحة من الأراضي التي تم تطهيرها إلى الجنوب.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد ذكرت في الأصل أن هناك بناء في الموقع في جباتا الخشب.
مقارنة بين صور الأقمار الصناعية قبل سقوط الأسد في نوفمبر 2024 و21 يناير 2025، تظهر بناء قاعدة إسرائيلية جديدة في جباتا الخصب، سوريا. أسفل: تظهر مقارنة بين صور الأقمار الصناعية من 20 ديسمبر 2024 و21 يناير 2025 أنه تم بناء قاعدة إسرائيلية جديدة بالقرب من الحميدية، سوريا، في غضون شهر واحد فقط.كما تظهر صور الأقمار الصناعية طريقا جديدا يقع على بعد حوالي 10 أميال جنوب مدينة القنيطرة، ويمتد من خط الحدود إلى قمة تل بالقرب من قرية كودنة، مما يوفر للقوات الإسرائيلية نقطة مراقبة جديدة.
تظهر مقارنة بين صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 18 ديسمبر 2024 و29 يناير 2025 طريقا جديدا يمتد عبر خط وقف إطلاق النار من الحدود الإسرائيلية إلى قمة تل بالقرب من كودنة في سوريا. (بلانيت لابز)وقال مريود إن الجرافات الإسرائيلية قامت بتدمير أشجار الفاكهة في القرية وأشجار أخرى في جزء من محمية طبيعية من أجل بناء البؤرة الاستيطانية بالقرب من جباتا الخشب.
وأضاف رئيس البلدية: “أخبرناهم أننا نعتبر هذا احتلالا”.
ومنذ دخولهم إلى سوريا، أقام جنود إسرائيليون نقاط تفتيش وأغلقوا الطرق وداهموا المنازل وشردوا السكان وأطلقوا النار على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد وجودهم، بحسب ما يقوله السكان المحليون.
وفي الليل، شوهدت دوريات على الطرق الخلفية مع إطفاء الأنوار، قبل العودة إلى القاعدة، حسب “واشنطن بوست”.
وردا على أسئلة حول طبيعة ومدة أنشطتها في سوريا، قالت قوات الجيش الإسرائيلي: “تعمل قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب سوريا، داخل المنطقة العازلة وفي نقاط استراتيجية، لحماية سكان شمال إسرائيل”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق إن وجود القوات غير محدد، مشيرا إلى مخاوف أمنية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينذاك، إن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب عام 1973، قد انتهى مع تخلي الجيش السوري عن مواقعه.
وأوضح مكتب نتنياهو أن “انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مؤقت، حتى يتم تشكيل القوات الملتزمة باتفاقية عام 1974 وضمان الأمن على حدودنا”.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المتظاهرين، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل “وفقا لإجراءات التشغيل القياسية” بعد أن طُلب من المتظاهرين الابتعاد عن الجنود.
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صرح يوم الثلاثاء الماضي من جبل الشيخ، بأن إسرائيل ستبقى في المنطقة الأمنية لفترة غير محدودة، مشددا على أنه لن يسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، نقل وتركيب معدات في المنطقة السورية العازلة بدعوى مساعدة الجنود على البقاء في ظروف جوية قاسية خلال فصل الشتاء، استعدادا لاحتلال المنطقة لفترات طويلة، لافتا إلى “إنشاء بنية تحتية ومعدات قادرة على تحمل الظروف الجوية المختلفة، بما في ذلك الهياكل المؤقتة ذات الطبقة الإضافية من العزل، ومعدات التدفئة، والمولدات، ونظام تسخين المياه”.
وفي 9 ديسمبر الماضي، استولت إسرائيل على المنطقة السورية العازلة في انتهاك لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، مستغلة إسقاط نظام بشار الأسد قبل ذلك بيوم، واحتلت مناطق تتجاوز المنطقة العازلة في العمق السوري.
ولاحقا أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، تعليماته إلى الجنود بالاستعداد للبقاء في المنطقة السورية العازلة طوال فصل الشتاء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسرائيل مواقع استيطانية سوريا الاحتلال الجيش الإسرائيلي الجولان صور الأقمار الصناعیة القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی المنطقة العازلة واشنطن بوست إلى الجنوب فی المنطقة بالقرب من
إقرأ أيضاً:
الشيباني: سوريا لن تمثل تهديدا لأي دولة بما فيها إسرائيل
جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني٬ التأكيد على أن دمشق لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الشيباني الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا بأنها تهديد مباشر للاستقرار، تقوّض جهود إعادة الإعمار، وتقف عقبة أمام إحلال السلام.
وطالب مجلس الأمن بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي السورية، مجدداً التأكيد على أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك دولة الاحتلال.
في سياق آخر، قال خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إن رفع العلم السوري الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة لم يكن سوى ثمرة لتضحيات جسام قدمها الشعب السوري في سبيل نيل حريته، معتبراً أن هذه اللحظة تجسّد انتصار إرادة الشعوب، وتُتوَّج مسيرة الثورة السورية نحو الحرية والكرامة.
وأكد الشيباني، أن حضوره في هذا المحفل الدولي يمثل سوريا الجديدة، التي تسعى إلى ترسيخ السلام وتحقيق العدالة لكل من تضرر من ممارسات النظام السابق.
وأضاف أن الحكومة الحالية منحت للمرة الأولى المنظمات الدولية الكبرى حق الوصول إلى الأراضي السورية، وهو ما كان مرفوضاً في عهد النظام البائد.
وفي خطوة رمزية، أشار الوزير إلى أن الطائرات السورية، التي كانت في السابق تُلقي البراميل المتفجرة، باتت اليوم تُنثر الزهور، في إشارة إلى التغيير الجذري في المشهد السوري.
كما شدد على أن الحكومة المؤقتة نجحت في التصدي لتفشي المخدرات، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، وتوحيد الفصائل العسكرية، منهية بذلك مرحلة الانقسام والتشرذم.
وكشف الشيباني عن نية الحكومة الإعلان قريباً عن تشكيل هيئتين: إحداهما للعدالة الانتقالية والأخرى للمفقودين، ضمن مساعي ترسيخ المصالحة وكشف مصير الضحايا.
وأشار إلى عودة بعض اليهود السوريين إلى وطنهم، للمرة الأولى منذ عقود، وتفقدهم لمعابدهم، في رسالة تؤكد تنوع المجتمع السوري، ورفضه لمفاهيم التقسيم الطائفي.
وحذر الوزير من الأثر الخانق للعقوبات الاقتصادية، مؤكداً أن استمرارها يعيق دخول رؤوس الأموال والخبرات، ويدفع البلاد إلى الاعتماد على المساعدات، ويعزز ازدهار شبكات الاقتصاد غير المشروع.
ودعا إلى رفع هذه العقوبات، باعتبارها خطوة ضرورية لتحفيز التنمية، وتحويل سوريا إلى شريك فاعل في الاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي.
وفي ختام تصريحاته، شدد الشيباني على أن سوريا فتحت أبوابها للتعاون الإقليمي والدولي، وقدّمت الأمل لشعبها في العودة وبناء مستقبل مستقر، إلا أن استمرار العقوبات يظل التحدي الأكبر أمام تحقيق هذه الأهداف.
وفي تصريحاته للصحافة عقب رفع العلم السوري الجديد خارج مبنى الأمم المتحدة، قال الشيباني: "أقف اليوم باسم الجمهورية العربية السورية، في لحظة تفيض بالكرامة والعزة، لأرفع علمنا الجديد في هذا الصرح الأممي للمرة الأولى، بعد أن طوينا صفحة مؤلمة من تاريخ وطننا"، مضيفاً أن هذه الخطوة ستعزّز من مكانة سوريا الجديدة داخل المؤسسات الدولية.
وقد رافق لحظة رفع العلم حضور عدد من السوريين المقيمين في نيويورك الذين هتفوا ابتهاجاً بهذه الخطوة، رافعين علم الاستقلال السوري المكون من ألوان الأخضر والأبيض والأسود وثلاث نجمات حمراء، وهو العلم الذي اعتمد لأول مرة عام 1932 خلال فترة مقاومة الاحتلال الفرنسي، وظل معتمداً حتى ما بعد الاستقلال في عام 1946.
وشارك الشيباني، بصفته الرسمية، في جلسة مجلس الأمن إلى جانب الدول الأعضاء، بالإضافة إلى حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
في لحظة تاريخية، وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يرفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر #الأمم_المتحدة. pic.twitter.com/NnfItKpvuM — وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) April 25, 2025