كتب- أحمد الجندي:

تصوير: محمود بكار

شهدت القاعة الرئيسية ببلازا 1 ضمن فاعليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوةً بعنوان "استراتيجيات الدمج الثقافي.. مصر وعمان نموذجًا"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والخبراء في مجال الدمج المجتمعي.

شارك في الندوة كل من الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والسفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، والدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والكاتبة فاطمة المعدول، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، وأدارت الجلسة الدكتورة رشا عبد المنعم.

مصر وعمان.. تجارب رائدة في الدمج الثقافي

افتتحت الدكتورة رشا عبد المنعم الندوةَ بالترحيب بالحضور، مؤكدةً أهمية موضوع الدمج الثقافي لذوي الإعاقة، والدور الكبير الذي يلعبه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا المجال.

وأشارت عبد المنعم إلى أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا في هذا المجال، بينما تبرز سلطنة عمان كنموذج ناجح في تعزيز الإتاحة والدمج الثقافي.

وأعربت الدكتورة إيمان كريم عن سعادتها بمشاركة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذه الفاعلية، مشيدةً بالدور الذي يلعبه معرض القاهرة للكتاب في دعم حقوق ذوي الإعاقة.

وأكدت المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أن مصر تضم نحو 15 مليون شخص من ذوي الإعاقة؛ مما يجعل من الضروري دمجهم في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الثقافة والفنون.

واستعرضت كريم أبرز القوانين الداعمة لحقوقهم، مشيرةً إلى استمرار مشاركة المجلس في المعرض منذ 13 عامًا بجناح مجاني يتيح لهم عرض منتجاتهم الثقافية وتعزيز التواصل المجتمعي.

وأكد السفير عبد الله الرحبي أهمية إتاحة الثقافة والفنون للجميع، مستعرضًا تجربة سلطنة عمان في هذا المجال؛ حيث بادرت منذ أكثر من 15 عامًا بتوفير طرق برايل للأشخاص المكفوفين وتقديم الأخبار بلغة الإشارة.

وشدد الرحبي على أن الثقافة ليست مجرد وسيلة تعبير؛ بل هي ركيزة أساسية في تحقيق العدالة الاجتماعية، متناولًا التشريعات العمانية التي تدعم دمج ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية والفنية.

تجارب شخصية ورؤى فنية

واستعرضت الكاتبة فاطمة المعدول تجربتها في العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة، مشيرةً إلى التحديات التي واجهتها في الماضي؛ بسبب قلة القنوات المتاحة لهذه الفئة، مؤكدة أنها قدمت العديد من العروض المسرحية، وكتبت كتبًا تدعم مفهوم الدمج، مشددةً على أن لكل طفل الحق في المشاركة الثقافية، وأن العمل مع ذوي الإعاقة علَّمها معاني الإنسانية والحب.

وتحدث الدكتور وليد قانوش عن أهمية الدمج الثقافي في مجال الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى التعاون المثمر بين قطاع الفنون التشكيلية والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكد قانوش ضرورة استمرار هذا التعاون من خلال مبادرات تشمل الجامعات والإدارات التعليمية؛ لدعم الفئات المهمشة وتشجيعها على المشاركة الفعالة في الأنشطة الثقافية.

وتابع رئيس قطاع الفنون التشكيلية: أما الفنانة التشكيلية أمنية السيد، فقد استعرضت تجربتها الشخصية بعد تعرضها لحادث جعلها تعتمد على كرسي متحرك، مشيرًا إلى أن وعيها بقضية ذوي الإعاقة بدأ منذ عام 2014، مشددًا على أهمية تعزيز التوعية بدمج ذوي الإعاقة في الفاعليات الثقافية والفنية، سواء في المعارض أو المسارح، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية القديمة كانت من أولى الحضارات التي اهتمت بهذه الفئة، وهو اهتمام يجب أن يستمر ويترسخ في المجتمع.

ختام موسيقي وتكريم المشاركين

واختُتمت الندوة بعرض موسيقي مميز من الفنانة نيرة عصام، وسط تصفيق حار من الحضور، وتم تكريم ضيوف الندوة بدرع تكريمي تقديرًا لدورهم في دعم وتعزيز الدمج الثقافي لذوي الإعاقة.

اقرأ أيضًا:

نقل مواقف السيارات العشوائية في رمسيس.. 11 صورة للمكان البديل

هل تم منع السودانيين من السفر على قطارات السكة الحديد؟ مصدر يكشف الحقيقة

أمطار وبرودة شديدة.. الأرصاد تعلن تفاصيل الطقس وموجة التقلبات الجوية

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

ندوة بمعرض القاهرة للكتاب الدمج الثقافي لذوي الإعاقة معرض القاهرة الدولي للكتاب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة سحب كتاب "كاملات عقل ودين" من معرض الكتاب.. ماذا حدث؟ أخبار عناوين غريبة تثير الجدل في معرض القاهرة الدولي للكتاب وتجذب اهتمام الزوار أخبار “فاطمة المعدول.. رائدة ثقافة الطفل وتأثيرها على جيل الرواد” أخبار أمسية شعرية تجمع أصواتًا مصرية وعربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

الدمج الثقافي لذوي الإعاقة.. تجارب مصرية وعُمانية في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك نتيجة امتحانات الصف الثالث الإعدادي في المحافظات.. روابط مباشرة للاستعلام الذهب والدولار أحصنة سوداء.. السلع الرابحة والخاسرة من حرب ترامب التجارية هل يرتفع سعر الأدوية في 2025؟ .. رئيس هيئة الدواء يوضح نقل مواقف السيارات العشوائية في رمسيس.. 11 صورة للمكان البديل 23

القاهرة - مصر

23 14 الرطوبة: 32% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الحرب التجارية مسلسلات رمضان 2025 معرض القاهرة الدولي للكتاب مقترح ترامب لتهجير غزة صفقة غزة سكن لكل المصريين سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 ندوة بمعرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة معرض القاهرة الدولی للکتاب معرض القاهرة للکتاب الفنون التشکیلیة ذوی الإعاقة فی صور وفیدیوهات

إقرأ أيضاً:

"التاريخ الإلكتروني والذكاء الاصطناعي: مستقبل الهوية الوطنية والتراث الثقافي المصري" ندوة بسياحة وفنادق جامعة المنصورة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والفنادق، فى مكتبه اليوم الدكتورة هالة هاشم غنيم، الأستاذ المساعد في تاريخ الفن وحفظ التراث وزميلة "ماريا لريشة" لعلوم الصورة والسياسة الثقافية بمركز دراسات تاريخ الفن وعلوم الموسيقى بجامعة دريسدن التقنية بألمانيا.

ورافق  عميد الكلية الدكتورة هالة، في جولة شملت زيارة المطعم والمطبخ التعليمي بالكلية، ثم متحف النماذج الأثرية، حيث قدَّم طلاب قسم الإرشاد السياحي شروحات باللغة الإنجليزية حول نماذج الآثار من مختلف العصور التاريخية.

 وأشاد الحضور، ومن بينهم الدكتور كريم أحمد عبد الفتاح، مدير المتحف والمدرس بقسم الإرشاد السياحي، و الدكتورة رحاب الشرنوبي، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، و الدكتور محمد زهري، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، بمستوى الطلاب ومعرفتهم العميقة ودقتهم في تقديم المعلومات، بالإضافة إلى إجادتهم للغة الإنجليزية، كما أبدت الدكتورة هالة إعجابها بثراء وتنوع المصادر المتوفرة في مكتبة الكلية.

وانطلقت فعاليات الندوة بمحاضرة ألقتها الدكتورة هالة غنيم، تناولت فيها مفهوم "التاريخ الإلكتروني" باعتباره المنتج التأريخي الذي يظهر على صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، كما عرّفت الذكاء الاصطناعي بأنه نظام قائم على تعليم الآلة، مشيرة إلى دور التعلم الآلي (Machine Learning) في التفاعل باستخدام الكلمات المفتاحية التي تعتمد على البيانات المخزنة مسبقًا.

وقد طرحت الدكتورة هالة تساؤلًا هامًا: كيف بدأنا وأين نحن الآن؟ وأجابت بأن مصر كانت وما زالت مجتمعًا حاضنًا لمختلف الثقافات والأديان، وأنها بلد غني بتاريخ ممتد ينعكس على تنوع تراثه وحضارته، كما أشارت إلى أن الشرق الأوسط هو مهد الأديان والحضارات، ما يجعله يحمل ميراثًا ثقافيًّا فريدًا وغنيًّا.

وأوضحت الدكتورة هالة أن منظمة اليونسكو صنَّفت هذا الميراث الثقافي إلى فئتين: تراث ملموس يشمل كل ما يمكن لمسه أو رؤيته مثل المباني، المواقع الأثرية، الأحجار، التماثيل وغيرها، وتراث غير ملموس يشمل التراث المعرفي، الفولكلور الشعبي، القصص المتوارثة، والعادات والتقاليد التي تشكل الهوية الثقافية وتمثل جزءًا هامًا من الذاكرة التاريخية.

كما أكَّدت أن التراث غير الملموس يُعتبر جزءًا أساسيًّا من التراث المعرفي (التاريخ)، حيث يساهم في حِفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الفهم المجتمعي ثم تناولت الحديث عن مؤسسات الذاكرة، وهو مصطلح أكاديمي متخصص نشأ في عام 1994 على يد عالم سويدي، ويُعد مجالًا حديثًا في الدراسات التراثية والمعرفية. 
كما عرّف هذا العالم مؤسسات الذاكرة بأنها كيانات معرفية تستهدف حفظ ونقل المعرفة العامة، وتشمل مؤسسات التراث، المواقع الأثرية، البيئية والطبيعية، وغيرها من المنظمات التي تلعب دورًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية.

كما تطرقت بعد ذلك إلى مصطلح تحضير الماضي، وهو مفهوم خاص بعلوم المتاحف، والذي يشير إلى عملية استحضار أدوات أو أفكار من الماضي إلى الحاضر بطريقة ذات مغزى، وغالبًا ما تتضمن هذه العملية تذكر الأحداث أو إعادة تفسيرها للتأثير على الهوية الفردية أو الجماعية ويُستخدم هذا المفهوم في عدة مجالات مثل دراسات الذاكرة، التاريخ، علم الاجتماع، وعلم النفس.

وأشارت الدكتورة هالة إلى الجوانب الرئيسية لاستخدام هذا المصطلح في الدراسات المتحفية، ومنها إعادة بناء الذاكرة سواء كانت ذاكرة جماعية أو فردية بهدف حفظ وتوثيق التجارب التاريخية، وتفسير الأحداث التاريخية حيث يقوم الأفراد أو المجموعات بإعادة تفسير الماضي لتقديم معنى جديد لظروفهم الحالية، وغالبًا ما تُشكّل هذه العملية الماضي بما يخدم احتياجات الحاضر.

 كما تناولت تأسيس الذاكرة الثقافية والجماعية، وتعزيز الشعور بالهوية والثقافة المادية التي تتجسد في الآثار والمقتنيات التراثية، وأخيرًا بناء السلبيات، حيث يُستخدم الماضي أحيانًا لتفسير التحديات والظروف السلبية في الحاضر، مما قد يؤدي إلى تشكيل نظرة نقدية أو متحيزة تجاه الواقع الحالي.

تحدّثت الدكتورة بعد ذلك عن الرقمنة، موضحة مفهومها وأهميتها في إتاحة المعلومات بشكل إلكتروني، وأشارت إلى ثلاث مراحل رئيسية في عملية الرقمنة: الترقيم (تحويل الوثائق الورقية إلى ملفات رقمية مثل PDF)، والرقمنة (استخدام تقنيات البحث عبر الكلمات المفتاحية)، وأخيرًا التحول الرقمي (الذي يُنشئ كيانات رقمية متكاملة للمؤسسات والشركات).

استعرضت الدكتورة إحصائيات عام 2024، التي أظهرت أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيًا والتاسعة عشرة عالميًّا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصدر "فيسبوك" و"تيك توك" كأكثر المنصات استخدامًا.

وقد حذرت الدكتورة من مخاطر الاعتماد على المعلومات التي توفرها برامج الذكاء الاصطناعي دون التحقق من دقتها، مؤكدة أن كثيرًا من هذه المعلومات تفتقر إلى المصداقية وقد تؤدي إلى نشر معلومات مغلوطة تضر بالمجتمع والأفراد.

 ونصحت بأهمية التدقيق والبحث العلمي السليم قبل نشر أو اعتماد أي معلومة، مشددة على ضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة لضمان نشر المعرفة الدقيقة.

وفي ختام الندوة، أثنت الدكتورة هالة غنيم على المستوى العلمي لطلاب الكلية ونظامها الأكاديمي، بينما قدّم الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف الشكر والتقدير للضيفة، وكرّمها بإهدائها درع الكلية، كما التقط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الصور التذكارية، وسط حضور كبير من طلاب الكلية من مختلف الأقسام العلمية.

مقالات مشابهة

  • "التاريخ الإلكتروني والذكاء الاصطناعي: مستقبل الهوية الوطنية والتراث الثقافي المصري" ندوة بسياحة وفنادق جامعة المنصورة
  • في اليوم العالمي للسمع | جهود وزارة التضامن لذوي الإعاقة السمعية
  • تفاعل كبير في المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة
  • كيفية تقديم تظلم على كارت الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة
  • ندوة عن الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بعبري
  • كيفية استخراج كارت الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة
  • 150 مشاركا في ختام المهرجان الرياضي لذوي الإعاقة بمدارس مسقط
  • رئيس جامعة سوهاج يكرّم 65 منتسبا شاركوا بمؤلفاتهم بمعرض القاهرة للكتاب
  • "القومي لذوي الإعاقة" يطلق الدورة الثانية من مسابقة الأسرة المثالية لعام 2025
  • القومي لذوي الإعاقة يطلق الدورة الثانية من مسابقة الأسرة المثالية