إبرام اتفاقية تعاون استراتيجية بين “سوميت للتعليم” وجامعة أم القرى
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
الرياض : البلاد
سلّط “بينوا إتيان دومينجيت”، الرئيس التنفيذي لشركة “سوميت للتعليم” Sommet Education في حديثه خلال مشاركته في فعالية أُقيمت مؤخراً في الرياض، الضوء على أهمية التعاون بين الصناعة والمؤسسات الأكاديمية في تشكيل القوى العاملة المستقبلية في المملكة العربية السعودية. وأكد أن الشراكات الاستراتيجية مثل الشراكة المُبرمة بين مؤسسة “سوميت للتعليم” وجامعة أم القرى ضرورية في توفير التدريب القائم على الكفاءة لتلبية الاحتياجات المتطورة لسوق العمل.
وكجزء من هذه المبادرة، تقوم مؤسسة “سوميت للتعليم” وجامعة أم القرى بتطوير برامج تدريبية متخصصة مُصممة لتقديم تعليم ذي صلة بالصناعة. ويتمثل الهدف الأساسي في توفير خبرات تعليمية يمكن تطبيقها على الفور في البيئات المهنية، مما يعزز من قابلية توظيف الخرّيجين. ويظل التركيز الشامل للبرامج مُنصباً على نقل المهارات العملية التي تتماشى مع متطلبات القطاع.
ويتمثل أحد المكونات الرئيسية للمبادرة في إتاحة الفرصة للطلاب للتفاعل مع قادة الصناعة العالميين، وتعزيز الروابط القيمة والاطلاع على أفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم. تم تصميم البرنامج لتعزيز قابلية التوظيف، وضمان اكتساب المشاركين للمهارات المتوافقة مع متطلبات السوق. ولا يدعم هذا النهج التوظيف فحسب، بل يشجع أيضاً على التحسين المستمر للمهارات، مما يمكن الخريجين من الحفاظ على قدرتهم التنافسية في سوق العمل المتطور.
من منظور الصناعة، لا سيما التعليم في مجال الضيافة، يُعد هذا البرنامج فريداً من نوعه. إذ إن التدريب المتخصص من هذا النوع غير متاح على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية، مما يجعل الشراكة مع جامعة أم القرى تكتسي أهمية خاصة. وبصفتها مؤسسة مرموقة تتمتع بسمعة طيبة في التميز الأكاديمي، تجلب جامعة أم القرى خبرة لا تقدر بثمن إلى هذا التعاون. ومن شأن التآزر بين القيادة الأكاديمية للجامعة ونهج “سوميت للتعليم” المتوافق مع متطلبات الصناعة أن يخلق إطاراً قوياً لتقديم تعليم عالي الجودة. وتشكل مثل هذه الشراكات الاستراتيجية مستقبل التعليم في المملكة العربية السعودية، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة للتنمية القائمة على المعرفة وتعزيز القوى العاملة.
وتتطور صناعة الضيافة بوتيرة متسارعة، ويجب أن يواكب التعليم ذلك التطور. ومع وجود مشاريع عملاقة ودخول شركات طيران جديدة وازدهار قطاع السياحة، يشهد اقتصاد المملكة تحولاً كبيراً، مما يستلزم نهجاً حديثاً للتعلم. ويراعي هذا البرنامج التدريبي المبتكر الحاجة المزدوجة لكل من التعليم التأسيسي للوافدين الشباب والتعلم المستمر للمهنيين الذين يعملون بالفعل في هذا القطاع. ويُعد الارتقاء بالمهارات وإعادة تشكيلها عوامل رئيسية، مما يضمن حفاظ الموظفين على قدرتهم على التكيف وتلبية متطلبات المستهلكين المتغيرة. ويسمح التدريب القائم على الكفاءة، الذي يتم تقديمه بأنماط قصيرة ومرنة، للمهنيين مثل الطهاة بصقل مهاراتهم في مجالات مثل المتطلبات الغذائية وسلامة الأغذية والممارسات المستدامة. ويضمن هذا النهج الديناميكي بقاء القوى العاملة في مجال الضيافة في المملكة العربية السعودية في طليعة معايير الصناعة.
وتساهم مؤسسة “سوميت للتعليم”، من خلال علاماتها التجارية – Glion و Les Roches و École Ducasse – بنشاط في دعم المشهد التعليمي لسنوات عديدة. وتتماشى مهمتها مع رؤية المملكة 2030، مع التركيز على تعزيز كفاءات المهنيين الشباب والأفراد العاملين في قطاعات الضيافة والسياحة والخدمات. ويأتي التعاون مع جامعة أم القرى في إطار مبادرة طموحة تهدف إلى تدريب 60,000 فرد في جميع أنحاء المملكة. وحتى الآن، تم تقديم ما يقرب من 15,000 جلسة تدريبية – أي حوالي ربع الهدف الإجمالي. وستستمر هذه المبادرة حتى عام 2025، مما يضمن نقل الخبرة اللازمة لجيل جديد من المهنيين، وإعدادهم لشغل وظائف في مجال الضيافة والصناعات ذات الصلة.
جدير بالذكر أن الطلب على المهنيين المهرة في قطاع الضيافة هائل. وكجزء من رؤية 2030، تهدف المملكة العربية السعودية إلى خلق مليون وظيفة في صناعة الضيافة والسياحة بحلول عام 2030، وهو ما يعادل دخول أكثر من 150,000 مهني جديد إلى سوق العمل كل عام، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لبرامج تدريبية شاملة وعالية الجودة. ومن خلال توفير تعليم قائم على الكفاءة، تلعب هذه المبادرة دوراً حاسماً في ضمان جاهزية الأفراد لسوق العمل، ورفدهم بالمهارات التقنية والشخصية اللازمة، وتمكينهم من المساهمة بشكل هادف في نمو الصناعة. ويعد رفع معايير الخدمات أولوية رئيسية، ومن خلال تزويد الطلاب بالمهارات العملية والقابلة للتطبيق، يساعد هذا التعاون في تشكيل مستقبل قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية، وعلى نطاق أوسع، دعم اقتصادها.
وفي ضوء التركيز القوي على تطوير القوى العاملة وتعزيز التعاون الصناعي والتميز الأكاديمي، فإن الشراكة بين “سوميت للتعليم” وجامعة أم القرى تُعد بمثابة نموذج للتعاون المثمر بين التعليم والصناعة لدفع عجلة التقدم الاقتصادي. ومن خلال التدريب الهادف والتجارب التعليمية الواقعية والالتزام بالابتكار، لا تعمل هذه المبادرة على إعداد الأفراد للوظائف فحسب، ولكنها ترسم أيضاً ملامح الجيل القادم من رواد الصناعة في قطاع الضيافة سريع التوسع في المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جامعة أم القرى فی المملکة العربیة السعودیة وجامعة أم القرى القوى العاملة هذه المبادرة من خلال
إقرأ أيضاً:
لبنان.. نداء لمسيرة “أحد العودة – 2” دعما لتحرير القرى المحتلة من قبل إسرائيل
دعا أبناء القرى الحدودية المحتلة في جنوب لبنان للمشاركة في مسيرة “أحد العودة – 2” التي ستنطلق اليوم الأحد، دعما لتحرير ما تبقى من القرى المحتلة من قبل إسرائيل، بعد الحرب الأخيرة.
وجاء في نداء أبناء القرى الحدودية المحتلة لـ”أحد العودة إلى الجنوب – 2″: ”
يا أهلنا في الوطن.. يا أهل الأرض والشهداء .. يا أخوة التراب..
ها هو فجر “التحرير الثالث” يبزغ من جديد..وها هو الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل ودمر وهجّر يندحر عن قرى جنوبنا المحتلة يوما بعد يوم.. وها هم إخوانكم في الوطن وجيشه الباسل يواجهونه بأجسادهم، ويزحفون الى ما تبقى من قراهم الأسيرة التي قضى الاحتلال فيها على كل مقومات الحياة..
نناديكم من هنا.. من على تخوم قرانا المحتلة المدمرة.. من على مشارف حقولنا وأشجار زيتونها التي جرفها الاحتلال وسرقها.. شهداؤنا فيها يستصرخونكم من تحت الركام.. وجيشكم بحاجة لنصرتكم .. لوقفتكم.. ونحن من الخيم التي نصبناها مرابطين ندعوكم لتلبية نداء الأرض..وأنتم أهلها ..
فيا أهلنا..
يا شعب لبنان الأبي العزيز..
نداؤنا لكل المسؤولين والوزراء والنواب والأحزاب..
إلى كافة أطياف المجتمع المدني من هيئات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية وحوارية..
صرختنا الى كل القطاعات الصناعية والتجارية والعلمية والمهنية والتربوية من اساتذة وطلاب الجامعات والمدارس والمؤسسات..
أن تلبوا نداء الأرض فهبّوا اليها معنا في مسيرة الزحف لتحريرها من براثن الاحتلال في “احد العودة الثاني” الواقع في الثاني من شباط الحالي للتجمع صباحاً على مداخل هذه القرى مع أهلكم وجيشكم في معركة الوطن كل الوطن”.
جدير بالذكر أنه فجر الأحد الماضي، بدأ لبنانيون على مدى أيام بالتوافد إلى قراهم التي هجّروا منها بسبب الحرب الإسرائيلية، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة العشرات جراء نيران الجيش الإسرائيلي.
وقال “حزب الله” حينها إن مشهد العائدين إلى قراهم، يجسد أسمى معاني الصمود والانتصار، مؤكدا أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي لبنان من غدر الأعداء ليست حبرا على ورق، بل واقع يعيشه اللبنانيون، داعيا “جميع اللبنانيين إلى الوقوف صفا واحدا مع أهلهم في الجنوب”.
ومساء الأحد الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الاتفاقية بين لبنان وإسرائيل، والتي توقف إطلاق النار وتراقبها الولايات المتحدة، ستبقى سارية المفعول حتى 18 فبراير 2025.
وقال إن “حكومات كل من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ المفاوضات بشأن عودة السجناء اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023″.
واتفقت إسرائيل و”حزب الله” اللبناني على وقف إطلاق النار في نهاية نوفمبر 2024 بعد أكثر من عام من الصراع، ونص الاتفاق في الأصل على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في غضون 60 يوما.
ويوم الأحد 26 يناير انتهت مهلة الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان من دون أن تسحب القوات الإسرائيلية جنودها من كامل قرى جنوب لبنان، وفق ما نص عليه الاتفاق حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن عملية الانسحاب التدريجي من لبنان ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.
المصدر: RT