الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تمارس "تطهيرا عرقيا" بالضفة الغربية ومقتل 70 فلسطينيا منذ بدء العام
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
القدس المحتلة - دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الإثنين 3 فبراير 2025، المخططات الإسرائيلية "لتهجير المواطنين والتطهير العرقي" في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الإدارة الأميركية بالتدخل، في وقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 70 فلسطينيا منذ بداية العام 2025.
في بيان، أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية من جانبها أن 70 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، من بينهم 10 أطفال وإمرأة ومُسنَّان.
ودعا بيان المتحدث الإدارة الأميركية إلى التدخل "قبل فوات الأوان" خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يزور واشنطن حاليا.
وتأتي الإدانة الفلسطينية لإسرائيل في ظل عملية عسكرية ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم في شمال الضفة الغربية منذ أواسط كانون الثاني/ يناير وأسفرت عن مقتل 29 فلسطينيا، إضافة الى تفجير عشرات المباني والمساكن، خاصة في مخيم جنين.
أعلن الجيش الإسرائيلي تفجير "عدة مبان" الأحد في مدينة جنين حيث يشن هجوما واسعا ضد فصائل فلسطينية مسلحة، معلنا أنه قتل 50 ممن وصفهم بأنهم "إرهابيون" في الضفة منذ منتصف كانون الثاني/يناير.
وقال الجيش في بيان إن المباني التي دمرها في جنين "كانت تستعمل كبنى تحتية إرهابية".
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن أعمدة كثيفة من الدخان تصاعدت فوق المنطقة المحيطة بالتفجيرات.
وقال أبو ردينة في بيانه "إن هذه السياسات العدوانية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 29 مواطنا، ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى نسف مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير هائل للبنية التحتية".
وأشار مكتب ابو ردينة الى أن هذه الاحصائية التي أوردها البيان تتناول فقط من قضوا خلال العملية العسكرية في جنين وطولكرم التي بدأت أواسط كانون الثاني/ يناير.
ويأتي التصعيد العسكري شمال الضفة الغربية في الوقت الذي سيبحث فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء في واشنطن إمكانية استئناف الوسطاء للمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل في غزة، والوضع السياسي في الشرق الأوسط.
وقال أبو ردينة "إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي لدمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غدا"ً. وكان يعلق على مقترح ترامب نقل فلسطينيي غزة إلى دول أخرى.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 883 فلسطينيا، من بينهم العديد من المقاتلين المسلحين، بنيران القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ.
كما قُتل ما لا يقل عن 30 إسرائيليا، بعضهم عسكريون، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا
#سواليف
كشفت صحيفة/هآرتس/ العبرية، عن أن المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية المحتلة، وصل إلى مراحل متقدمة، ولم يبق إلا الإعلان الرسمي.
وقالت الصحيفة: إن الضم في الضفة الغربية لم يعد زحفاً، إنه يقف على قدميه ويمشي على ساقين.
وأضافت أن “الضم أصبح واقعا بالفعل، وبحلول الوقت الذي يتم فيه الإعلان رسميا، سيكون الأوان قد فات، إذ ستكون العملية قد اكتملت بالفعل، فهذه هي طريقة المستوطنين والحكومة: أن يفعلوا كل شيء إلا الإعلان الرسمي، مع علمهم أن لا أحد يهتم حقا.
مقالات ذات صلةوأشارت إلى أن ما يحدث في الواقع واضح لأي شخص يسافر في أنحاء الضفة الغربية، وأكثر وضوحا لأي شخص يتابع أنشطة وزير المالية سموتريتش وأعضاء الائتلاف الآخرين: زيادة هائلة في حجم تصاريح البناء في المستوطنات، ونقل الإدارة في الضفة الغربية من الجيش إلى المستوطنين وأنصارهم، وإعلان أراضي الدولة بوتيرة مذهلة، وتشديد الإجراءات ضد البناء الفلسطيني، كل هذا في قلب الثورة التي بدأت بالفعل.
وأوضحت أن العديد من الأمور تمر دون أن يلاحظها أحد لأنها، من الناحية النظرية، عبارة عن بيروقراطية: إنشاء إدارة للمستوطنات، ونقل الصلاحيات من الإدارة المدنية، وترويج قانون من شأنه أن يجعل من الأسهل على اليهود شراء الأراضي في الضفة الغربية، والخطوات التي من شأنها تحسين المرونة الاقتصادية للمستوطنات – على سبيل المثال، مشروع قانون من شأنه أن يسمح للمستوطنات بتلقي عائدات ضريبة الأملاك من المناطق الصناعية والتجارية في الأراضي السيادية لإسرائيل، أو قانون من شأنه أن يعتبر المستوطنات في جنوب جبل الخليل جزءا من النقب. وكل ذلك بهدف واحد: إعطاء مؤسسة الاستيطان المزيد من الميزانيات.
وبينت الصحيفة أن حقيقة أن هذه القوانين لم يتم تمريرها بعد، لا تمنع الائتلاف من ضخ ملايين الشواكل بالفعل بمختلف الطرق، ولم تعد مثل هذه الأمور تتم سراً، بل بفخر وعلناً: على سبيل المثال، شارك سموتريتش وأوريت ستروك (وزيرة الاستيطان) مؤخراً في حفل افتتاح فرقة حراسة مخصصة للبؤر الاستيطانية الزراعية في جبال الخليل الجنوبية. وليس من قبيل المصادفة أن تلعب البؤر الاستيطانية الزراعية في مختلف أنحاء الضفة الغربية دوراً مهماً أيضاً في الضم الفعلي: فهي تعمل على إفراغ المنطقة (ج) من الفلسطينيين ودفعهم إلى المدن.
وذكرت أن المستوطنين في برلمان الاحتلال، والمستوطنين في الأراضي يعملون بطريقة كماشة، من خلال الاستيلاء على مؤسسات الدولة الأكثر صلة بالضفة الغربية، ونقل الميزانيات، وإعطاء شرعية متزايدة لـ”أبناء التلال” – الذين يقومون فعليا بعمل طرد الفلسطينيين عن الأرض، بحيث عندما يأتي الضم الرسمي، سيكون هناك أقل عدد ممكن من الفلسطينيين هناك.
وقالت: لا ينبغي لنا أن ننظر بعيداً، ولا ينبغي لنا أن نعتقد أن الضم هو مجرد بيان افتراضي. علينا أن ننظر مباشرة إلى الواقع على الأرض. وما نراه هو أن الضم أصبح واقعاً بالفعل وأن كافة الوسائل قد تم إعدادها لذلك.