اشتباكات في السفارة السودانية بجوبا بسبب أزمة وثائق السفر
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
بحسب شهود التوتر تصاعد داخل مبنى السفارة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الدبلوماسيين وأفراد الأمن، وسط حالة من الفوضى عطلت سير العمل.
الخرطوم: جوبا
شهدت السفارة السودانية في جوبا، عاصمة جنوب السودان، اشتباكات بين مواطنين سودانيين من جهة وموظفي السفارة وعناصر الشرطة من جهة أخرى، وذلك بعد احتجاجات على تأخر إصدار وثائق السفر لأكثر من ألف شخص.
وأفاد شهود بأن التوتر تصاعد داخل مبنى السفارة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الدبلوماسيين وأفراد الأمن، وسط حالة من الفوضى عطلت سير العمل.
وحتى نشر الخبر، لم تصدر الجهات الرسمية بيانًا حول عدد المصابين أو تطورات الموقف.
وتواجه السفارات السودانية في عدة دول أزمات متزايدة في تقديم الخدمات القنصلية، خاصة منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، والتي أثرت على أداء مؤسسات الدولة، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية.
ويعاني آلاف السودانيين في الخارج من صعوبة الحصول على الوثائق الرسمية، مثل جوازات السفر والتأشيرات، مما أدى إلى تزايد الاحتجاجات في بعض السفارات، كما حدث سابقًا في مصر وأثيوبيا وتشاد.
ويأتي هذا الحادث وسط أزمة إنسانية متفاقمة، حيث اضطر مئات الآلاف من السودانيين للفرار إلى دول الجوار بسبب الحرب المستمرة، مما زاد الضغط على البعثات الدبلوماسية التي تعاني من نقص التمويل والموارد، إلى جانب تعقيدات إدارية تعيق تسيير المعاملات الرسمية.
الوسومآثار الحرب في السودان جنوب السودان جوباالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان جنوب السودان جوبا
إقرأ أيضاً:
دراسة دولية: ألمانيا في أزمة متفاقمة بسبب الاعتماد على نجاحات الماضي
كشفت دراسة دولية عن أن ألمانيا تواجه اليوم أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة نتيجة اعتمادها على نجاحاتها الماضية لفترة طويلة للغاية. ووفقا لـ"مؤشر بيرغروين للحوكمة"، فإن الرضا عن الذات الذي تكرس خلال حقبة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل هو ما يعوض القصور الحالي في البلاد.
أعد الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا ومعهد بيرغروين للأبحاث ومدرسة هيرتي، وهي جامعة خاصة في برلين. وقال إدوارد كنودسن، معدّ الدراسة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الطبيعة البنيوية العميقة للمشكلات التي تواجهها ألمانيا"، مشيرا إلى أن الحلول تتطلب تغييرات هيكلية واسعة، وأن "استبدال حزب حاكم بآخر ليس بالضرورة هو الحل".
ووفقا لتحليل الباحثين، فإن جذور الأزمة الحالية تعود إلى العقد الأول من القرن الـ21، حين كانت ألمانيا تتمتع بموارد وفيرة وقيادة سياسية مستقرة، إلا أنها اختارت نهج الترقب بدلا من الاستعداد لمواجهة الصدمات المستقبلية، وهو ما جعلها اليوم تفتقر إلى المرونة في التعامل مع التحديات المستجدة.
4 أسباب رئيسية للأزمةحدد التقرير 4 عوامل رئيسية للأزمة الحالية التي تمر بها ألمانيا:
نقص الاستثمار: أسهم نقص الاستثمار في تباطؤ النمو الاقتصادي الألماني وتفاقم الفجوات الاجتماعية. أزمة الهجرة: تشكل الهجرة إلى ألمانيا تحديا معقدا، حيث إنها تعد ضرورية للحفاظ على النمو الاقتصادي في ظل شيخوخة المجتمع الألماني من ناحية، لكنها من ناحية أخرى أصبحت مصدرا رئيسيا للصراع السياسي الداخلي. اعتماد ألمانيا المتزايد على دول أخرى: خاصة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، إذ أدى هذا الاعتماد، كما في حالة الغاز الروسي، إلى تداعيات سلبية على استقرار الاقتصاد. الركود الاقتصادي: أدى الركود الاقتصادي الأخير إلى إضعاف التوافق السياسي داخل البلاد وزيادة التوترات الاجتماعية. إعلان تراجع الرقابة الديمقراطيةاستند التحليل إلى مجموعة متنوعة من البيانات والدراسات، التي أظهرت أن مؤشر "الرقابة الديمقراطية" انخفض من 100 في عام 2011 إلى 93 في عام 2021، مما يعكس تراجعا تدريجيا في جودة الحوكمة السياسية في ألمانيا.
ويؤكد الباحثون أن التعامل مع هذه الأزمة لا يمكن أن يقتصر على تغييرات سياسية سطحية، بل يتطلب إصلاحات هيكلية طويلة الأمد لإعادة ألمانيا إلى مسار النمو والاستقرار.