معرض الكتاب يناقش «مستقبل الثقافة الرقمية في مصر»
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت القاعة الرئيسية «بلازا 1»، ضمن محور «قراءة المستقبل»، ندوة لمناقشة كتاب «بهية.. مستقبل الثقافة الرقمية في مصر»، بمشاركة مؤلفيه وهما: الدكتور زياد عبد التواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، والدكتور محمد خليف، مقرر لجنة الثقافة الرقمية، بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارت الندوة الدكتورة انتصار محمد، أستاذة التاريخ بكلية الآداب بجامعة العريش.
في بداية الندوة، رحبت الدكتورة انتصار محمد، بضيوف المنصة، وتحدثت عن أهمية موضوع الندوة التي تدور حول الثقافة الرقمية في مصر، وهو الموضوع الذي تناولته صفحات كتاب «بهية»، الصادر عن دار بتانة للنشر والتوزيع، وأعربت عن إعجابها بمحتوى الكتاب الذي يتناول موضوعات مرتبطة بالحياة اليومية في عصر الرقمنة.
من جهته، تحدث الدكتور محمد خليف، عن فكرة الكتاب، مشيرًا إلى أنه بدأ مع الدكتور زياد عبد التواب، بفكرة طرح مشروع ثقافي رقمي يربط بين الثقافة والتكنولوجيا، وقال: «كان لدينا هدفًا أن نصل بهذا الموضوع إلى أكبر عدد ممكن من الناس، من خلال تبسيط الأفكار، سواء عبر محاضرات في قاعات المجلس الأعلى للثقافة، أو عبر محاضرات أونلاين، إلى جانب تأسيس مجموعة -ثقافة تك- التي تتناول موضوعات تتعلق بالثقافة والتكنولوجيا والرقمنة» وأردف خليف، قائلاً: «الرقمنة بالنسبة لنا هي صندوق نتفاعل معه، حيث نأخذ منه تقنيات جديدة ونحول الثقافة بمختلف أشكالها إلى تجارب جديدة، مع الحفاظ على سلوكياتنا الثقافية، وفي النهاية، طرحنا في الكتاب كيفية مواجهة التأثيرات السلبية للتكنولوجيا وكيفية التفاعل معها بشكل إيجابي، دون التفريط في هويتنا الثقافية وجذورنا الوطنية، ونحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة تتضمن كل الأطراف المعنية، مثل المستهلكين وصانعي المحتوى، لتوجيه هذه التكنولوجيا نحو الاستخدام الإيجابي».
وأشار الدكتور خليف، إلى «الأزمة بين ثلاثة أجيال: الجيل الرافض لفكرة العالم الجديد، الجيل الوسطي، والجيل الصغير الذي لا يرى سوى العالم الرقمي، ويعتبر الذكاء الاصطناعي أداة أساسية، ومن المهم أن يتم الترابط بين هذه الأجيال الثلاثة، من أجل الوصول إلى الإبداع وخلق صناعات جديدة».
كما تناول الدكتور خليف التحول الرقمي في الثقافة المصرية، مؤكدًا أن مصر لم تصل بعد إلى التحول الرقمي الشامل في مجال الثقافة، وأوضح أن ذلك يتطلب تبني رؤية واضحة لهذا التحول، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي قطعت شوطًا طويلًا في هذا المجال.
ومن جانبه، حرص المهندس زياد عبد التواب، على تعريف الحضور بمفهوم الثقافة الرقمية، مشيرًا إلى أن هذه الثقافة تشمل كيفية تعامل الناس مع العالم الرقمي، وكذلك فهم التقنيات الحديثة وأثرها على المجتمع، وتابع: «في الكتاب، كان هدفنا تعريف المثقفين بالتكنولوجيا، حيث لاحظنا تطورًا كبيرًا في هذا المجال، وكان لابد من وضع استراتيجية لثقافة رقمية في مصر، لتحقق مساهمة قوية في الاقتصاد»، كما أوضح: «رغم أن المسافة بين الثقافة التقليدية والعالم الرقمي لا تزال موجودة، فإننا نعمل على تقليص هذه الفجوة من خلال الاستراتيجيات المناسبة، ومن خلال التكنولوجيا، نرى أن هناك فرصة لاكتشاف الموهوبين، إذ أصبح السوق أكبر بكثير، وبالتالي فإن الاستفادة من هذه التقنيات ضرورية، لن يكون هناك مستقبلًا للثقافة في مصر دون ربطها بالرقمنة».
وأشار المهندس زياد عبد التواب، إلى أن الثقافة الرقمية ستظهر من خلالها أنماط ثقافية متعددة، وأن الطريق أمام هذا التحول ما زال طويلًا، مؤكدًا أن نجاح هذا التحول يعتمد على تكاتف جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والمتخصصين في التكنولوجيا.
وفي ختام الندوة، أكدت المشاركون على ضرورة التفاعل بشكل إيجابي مع التقنيات الرقمية، والعمل على دمج الثقافة المصرية في هذا الإطار الرقمي الجديد، لضمان الاستفادة القصوى من هذا التحول ودعمه من الجهات المعنية كافة.
اقرأ أيضاًمعرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يناقش «لمحات من رحلة العائلة المقدسة إلى مصر»
إصدار جديد بالصينية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم كتاب «مقومات الإسلام» للإمام الطيب بـ 15 لغة
تنوع ثقافي وفكري غير مسبوق.. 80 دولة في معرض القاهرة للكتاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب بالقاهرة نصائح معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 معرض الكتاب الدولي 2025 ندوات معرض الكتاب 2025 معلومات معرض الكتاب هذا التحول مستقبل ا
إقرأ أيضاً:
محطة تحيا مصر بالإسكندرية تعزز حلم التحول لـ مركز إقليمي للنقل واللوجستيات
تمضي الدولة المصرية بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال النقل واللوجستيات، إيمانًا منها بأهمية هذا القطاع كركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتتجسد هذه الرؤية في استراتيجيتها الطموحة لتطوير الموانئ وتعزيز قدراتها التنافسية بما يتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية.
كما ترتكز الاستراتيجية على توفير منظومة لوجستية متكاملة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، من خلال إنشاء وتطوير محطات متعددة الأغراض، بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين، بهدف توفير مرافق متكاملة تدعم حركة البضائع والخدمات بكفاءة عالية، بالإضافة إلى تسهيل عمليات التبادل التجاري مع الأسواق الإقليمية والعالمية، بما يعكس التزام مصر بتطوير قطاع النقل واللوجستيات وتحويله إلى محور رئيسي في التجارة الدولية، ويسهم بدوره في تحقيق تنمية شاملة على جميع الأصعدة.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض اللواء بحري أ.ح/ عبد القادر درويش، خلال فيديو نشرته وزارة النقل إلى أن محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض في ميناء الإسكندرية، تعتبر من أكبر المشروعات التي تم تنفيذها في مجال النقل البحري خلال الفترة الماضية.
ولفت اللواء بحري أ.ح/ عبد القادر درويش، إلى أنه تم البدء في تنفيذ مشروع محطة "تحيا مصر" في منتصف عام 2020، وتم التشغيل التجريبي للمشروع خلال الربع الأول من عام 2023، على مدار 30 شهرًا من العمل المتواصل، بما يبرز مجهود وإرادة طاقم المحطة سواء في خطوات الإنشاء أو في مرحلة التشغيل.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات، أنه تم التشغيل التجريبي لمحطة شحن القطارات بالحاويات المتواجدة جنوب محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض في شهر يناير الماضي، حيث تم تيسير رحلات للقطارات بين ميناء السادس من أكتوبر الجاف، والمحطة، بما يعد إضافة للطاقة الاستيعابية لها.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات، خلال الفيديو، أن المحطة تعمل بنظام إلكتروني محكم ساهم في تقليل زمن انتظار الحاويات داخل المحطة بمدة لا تتعدى 25 دقيقة، بما يعد رقمًا قياسيًا لم تصل إليه أي محطة أخرى في مصر.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية اللواء بحري أ.ح/ أحمد حواش، خلال لقائه بالفيديو، أن محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض، ساهمت في تداول الحاويات والبضائع العامة في ميناء الإسكندرية، وكذلك تعزيز القدرة التداولية.
وبين الفيديو، أنه يتم تشغيل محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض، بأحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية دون تدخل أي عنصر بشري، بدءًا من دخول الحاوية وإنزالها وتفريغها وصولًا إلى شحنها مرة أخرى.
بدوره، أعرب رئيس قسم الصيانة في محطة تحيا مصر "ألكساندرو بيروتي" عن سعادته بالتعاون المتميز مع مصر في هذا الشأن، مشيدًا بتضافر جهود العاملين بالمحطة وحرصهم على التدريب والاستفادة من الخبرات الدولية، وهو ما ينعكس على معدلات أداء المحطة.