أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول الممتثلة لقرار اعتقاله في رحلته إلى واشنطن
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن رحلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض اتخذت مسارًا استثنائيًا لتجنب العبور فوق بعض الدول الممتثلة لقرار الاعتقال الصادر بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وأطلقت الصحيفة على الرحلة اسم "لاهاي الالتفافية" وتساءلت عما إذا كان زعيم حزب الليكود يشعر بالخوف من احتمال اعتقاله، مشيرة إلى أن أجهزة تعقب طائرة "صهيون" التي كان على متنها، وصلت واشنطن بعد 14 ساعة، وعبرت فوق المحيط الأطلسي متجنبة المرور فوق بعض العواصم.
وكان من المفترض أن تقلع الرحلة غربًا فوق البحر الأبيض المتوسط، وتمرّ فوق اليونان أو تركيا، فتحلق فوق دول أوروبية مثل إيطاليا أو سويسرا أو فرنسا أو ألمانيا، ثم تعبر المحيط الأطلسي، وتدخل بعد ذلك إلى المجال الجوي الكندي، لتستمر جنوبًا باتجاه شرق الولايات المتحدة الأمريكية حتى وصولها واشنطن.
غير أن نتنياهو اتخذ مسارًا مغايرًا، إذ عبرت الطائرة فوق اليونان ومن هناك فوق روما في اتجاه تورينو وليون إلى المحيط الأطلسي، وهو ما أثار سخرية الصحيفة العبرية.
ويمنع نتنياهو بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة من لاهاي، من دخول أكثر من 120 دولة، منها 39 دولة أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى الدول المجاورة لإسرائيل مثل قبرص واليونان.
أما في أفريقيا، فهناك 30 دولة موقعة على الاتفاقية، بما في ذلك دول مهمة مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا. وفي الأمريكتين، انضمت 24 دولة إلى المعاهدة، بما في ذلك قوى إقليمية مثل البرازيل وكندا والمكسيك.
وفي وقت سابق، اضطر وزير شؤون الشتات، عميحاي شيكلي، إلى إلغاء رحلته إلى بروكسل بعد تحذيرات أمنية ملموسة وبناءً على تعليمات من مسؤولين أمنيين.
ويزور نتنياهو واشنطن اليوم لبحث المرحلة الثانية من المفاوضات مع حماس، حيث سيلتقي ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، على أن يلتقي غدًا بالرئيس الأمريكي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان "بامبلونادا ريمنسي" يحاكي سباق الثيران الإسباني في ليما بعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيلي إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامب لاهايدونالد ترامبأوروبابنيامين نتنياهومذكرة توقيفمحكمة العدل الدوليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب السعودية قطاع غزة ضحايا روسيا إسرائيل دونالد ترامب السعودية قطاع غزة ضحايا روسيا لاهاي دونالد ترامب أوروبا بنيامين نتنياهو مذكرة توقيف محكمة العدل الدولية إسرائيل دونالد ترامب السعودية قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو لبنان سوريا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
أكبر جبل جليدي في العالم يتجنب تدمير جزيرة بيئية
توقف الجبل الجليدي الأكبر في العالم على بعد أكثر من 70 كيلومتراً من جزيرة نائية في القارة القطبية الجنوبية، متجنباً الاصطدام بهذا الملاذ الحيوي للحياة البرية، على ما أفادت الثلاثاء مجموعة بحثية تراقب العملاق الجليدي.وكان الجبل الجليدي الضخم المعروف باسم «إيه 23 إيه» (A23a) الذي تبلغ مساحته نحو 3300 كيلومتر مربع ويزن نحو ألف مليار طن، يتحرك شمالاً منذ ديسمبر الفائت من القارة القطبية الجنوبية نحو جزيرة جورجيا الجنوبية، مدفوعاً بتيارات محيطية قوية.
وأثار هذا الوضع مخاوف من احتمال اصطدامها بالجزيرة أو جنوحه نحو المياه الضحلة القريبة، مما قد يؤدي إلى تعطيل تغذية صغار البطاريق وأسود البحر.
ولكن منذ الأول من مارس، بقي الجبل الجليدي عالقا على بعد 73 كيلومتراً من الجزيرة، وفق بيان من هيئة «بريتش أنتاركتيك سورفي» البريطانية.
وقال عالِم المحيطات المسؤول عن مراقبة «إيه 23 إيه» بالأقمار الاصطناعية أندرو ميجرز «إذا ظل الجبل الجليدي جانحاً، فإننا لا نتوقع أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الحياة البرية المحلية».
وشرح أن «الجبال الجليدية الكثيرة التي سلكت هذه الطريق عبر المحيط الجنوبي، على مدى العقود الأخيرة، تفككت وتشتتت، وفي النهاية ذابت بسرعة».
ولكن في الوقت الراهن، من المستحيل معرفة ما إذا كان الجبل الجليدي عالقاً إلى الأبد أو ما إذا كان سيستمر في الانجراف.
ويُعدّ «إيه 23 إيه» أكبر وأقدم جبل جليدي في العالم، وهو انفصل للمرة الأولى عن ساحل القطب الجنوبي عام 1986.
لكنه سرعان ما علق في المياه الضحلة في المحيط، وبقي ثابتا قي موقعه نحو ثلاثة عقود، قبل أن يتحرر أخيراً عام 2020، وكانت رحلتها البطيئة نحو الشمال تتأخر أحياناً بسبب قوى المحيط التي تدورها في مكانها
وأظهرت الصور الأولى للأقمار الاصطناعية في البداية أن الجبل ينجرف كقطعة واحدة. ولكن في شهر يناير انفصلت قطعة بطول 19 كيلومتراً.
وكان الخوف الأبرز من أن يصطدم الجبل الجليدي أو ينحرف بالقرب من جورجيا الجنوبية، وهي منطقة حيوية لتكاثر الحياة البرية المحلية. وكان ذلك ليضطر الحيوانات كالبطاريق وأسود البحر إلى اجتياز مسافات أطول للالتفاف حول كتلة الجليد الضخمة.
وأوضح ميجرز أن هذه الأمر «كان ليؤدي إلى تقليل كمية الغذاء المتاحة للصغار والكتاكيت على الجزيرة، وبالتالي زيادة معدل الوفيات».
ولكن في نهاية المطاف، إذا بقي «إيه 23 إيه» حيث هو الآن، فربما يكون ذلك بمثابة ميزة للحيوانات التي أضعفها «موسم سيئ» سابق بسبب تفشي إنفلونزا الطيور.
وقال العالِم لوكالة فرانس برس في يناير «إن العناصر الغذائية التي يحملها جنوحه وذوبانه قد تزيد من توافر الغذاء للنظام البيئي الإقليمي بأكمله، بما في ذلك البطاريق والفقمات».
ولا يشكل الجبل الجليدي أي تهديد للأنشطة البشرية، إذ أنه ضخم جدا بحيث يمكن للسفن تجنبه بسهولة. ومع ذلك، ومع تفككه، قد تصبح بعض المناطق غير صالحة للعبور بالنسبة لسفن الصيد التجارية «بسبب العديد من القطع الصغيرة من الجبال الجليدية، والتي غالبا ما تكون أكثر خطورة» من القطع الكبيرة، وفقا لما قاله ميجرز.
ولا يوجد سكان بشريون دائمون في جورجيا الجنوبية، التي تديرها المملكة المتحدة باعتبارها إقليماً بريطانيا في الخارج. وتطالب الأرجنتين أيضا بالجزيرة - بالإضافة إلى جزر فوكلاند إلى الغرب.