عاجل - مختصون لـ "اليوم": الربط بين الحضور والمعدل التراكمي يُزيد الانضباط المدرسي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أكد مختصون في التربية والإدارة التعليمية أن مشكلة غياب الطلاب قبل الاختبارات تُعد من الظواهر التي تستدعي حلولًا جذرية، نظرًا لتأثيرها السلبي على التحصيل الدراسي والانضباط المدرسي.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" أن أسباب هذه الظاهرة تتراوح بين ضعف الرقابة الأسرية، وانتشار ثقافة التهاون بالحضور، إلى جانب القلق الزائد من الاختبارات.
أخبار متعلقة المركز الوطني للأرصاد ينبه من تكون أمطار على منطقة عسيرصور| احتفاء منظمات بيئية غير ربحية باليوم العالمي للأراضي الرطبةكما أكدوا على ضرورة تعاون الأسر والمدارس لتعزيز الالتزام الدراسي، واقترحوا استراتيجيات تحفيزية مثل تنظيم مراجعات تفاعلية، وتطبيق لوائح الانضباط بحزم، إلى جانب توفير دعم نفسي وتربوي لمساعدة الطلاب على تجاوز الضغوط الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي.
قالت الباحثة والأخصائية الاجتماعية أمل الشهراني لـ "اليوم": إن مشكلة غياب الطلاب قبل الاختبارات تُعد من الظواهر التربوية التي تحتاج إلى معالجة جذرية، نظرًا لتأثيرها السلبي على التحصيل الدراسي والانضباط المدرسي.امل الشهرانيامل الشهراني
ضعف الرقابة الأسرية
وأوضحت أن لهذه الظاهرة عدة أسباب، من بينها ضعف الرقابة الأسرية وانتشار ثقافة التهاون بالحضور في الأيام الأخيرة من العام الدراسي، حيث يعتقد بعض الطلاب أن هذه الأيام ليست ذات فائدة تعليمية تُذكر.
كما أن القلق الزائد من الاختبارات يدفع بعض الطلاب إلى العزلة والمذاكرة في المنزل، مما يعزز غيابهم عن المدرسة.
وأكدت "الشهراني" أن التصدي لهذه المشكلة يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الأسر والمدارس، من خلال توعية أولياء الأمور بأهمية الانتظام الدراسي حتى آخر يوم دراسي، وتعزيز دور الإرشاد التربوي في تخفيف قلق الطلاب وتحفيزهم للحضور عبر أنشطة تعليمية تفاعلية. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسباب غياب الطلاب
الحزم في تطبيق اللوائح
وأضافت أن تطبيق لوائح الانضباط بحزم، خاصة فيما يتعلق بحسم درجات المواظبة، سيشكل دافعًا قويًا للطلاب للالتزام بالحضور، لا سيما أن الربط بين الحضور والمعدل التراكمي قد يسهم في رفع نسبة الانضباط وتقليل معدلات الغياب بشكل ملحوظ.
وأشارت إلى أهمية تبني المدارس استراتيجيات تعليمية حديثة، مثل تخصيص مراجعات تفاعلية ومسابقات تعليمية، لجعل البيئة الصفية أكثر جذبًا وتحفيزًا للطلاب، إلى جانب ملء حصص الانتظار بأنشطة تعليمية مفيدة في حال كان هناك غياب للمعلمين، مما يضمن استثمار وقت الطلاب بشكل مثمر ويجنبهم الشعور بالملل أو الفراغ.
وأوضحت أن ترك الطلاب دون إشراف أو توجيه قد يثير قلق الأسر، خاصة في الأسبوع الأخير قبل الاختبارات، فضلًا عن أنه قد يتسبب في حدوث فوضى داخل الصف الدراسي، مما قد يؤدي إلى وقوع بعض الطلاب أو تعرضهم للإيذاء، لا سيما في الصفوف الأولية التي تحتاج إلى متابعة مستمرة وإشراف دقيق.
وأكدت الشهراني أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب جهدًا مشتركًا بين جميع أطراف العملية التعليمية، من أسر ومعلمين وإدارات مدرسية، لضمان تحقيق بيئة تعليمية أكثر التزامًا وتحفيزًا للطلاب، وصولًا إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
ترسيخ الالتزام بين الطلاب
أكدت المختصة في الإدارة والتخطيط التربوي، هيفاء ناصر البليهيد، أن التحصيل العلمي يمثل عنصرًا أساسيًا في نجاح الطلاب، إلا أن الأهم من ذلك هو ترسيخ مفهوم الالتزام الحقيقي لديهم.هيفاء البليهيدهيفاء البليهيد
وأشارت إلى أن الميدان التعليمي يعاني من ظاهرة الغياب المتزايد في الأسابيع الأخيرة من العام الدراسي، إذ يشهد الطلاب تسربًا ملحوظًا واستئذانات متكررة خلال اليوم الدراسي، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة وأبعادها.
عوامل تؤدي لغياب الطلاب
وأوضحت البليهيد أن هناك عاملين رئيسيين يسهمان في انتشار هذه الظاهرة ويدعم كل منهما الآخر. يتمثل الأول في نظرة بعض أولياء الأمور والطلاب إلى أن الحضور في هذه الفترة غير ضروري، حيث يعتبرون أن الطالب قد استوفى متطلبات الفصل الدراسي، ما يجعلهم يقللون من أهمية المواظبة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت أن العامل الثاني، فهو حرص إدارات المدارس على إنهاء إجراءات رصد الدرجات وتسليم الأسئلة قبل فترة طويلة من الاختبارات، مما يضع المعلمين في موقف حرج بين الالتزام بإكمال العملية التعليمية أو الامتثال لتوجيهات الإدارة.
وأكملت "البليهيد" ونتيجة لذلك، يدرك الطلاب أنهم لن يحصلوا على درجات إضافية، مما يعزز لديهم الشعور بعدم جدوى الحضور، بينما يتعين على المعلم تسليم سجلاته في وقت مبكر رغم إدراكه لتأثير ذلك على التحصيل العلمي.
الغياب يهدر الجهود التعليمية
وأضافت البليهيد أن هذا النهج يؤدي إلى انهيار الجهود التعليمية المبذولة طوال العام خلال الأسابيع الأخيرة، كما أنه يسهم في تراجع الدافعية لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.
وأكدت أن تقليص اليوم الدراسي خلال هذه الفترة قد يسهم في تعزيز النشاط والالتزام، داعيةً وزارة التعليم إلى منح مديري المدارس مزيدًا من المرونة في التعامل مع هذه الظاهرة لضمان نجاح العملية التعليمية.
أوضح الخبير في العلاقات الإنسانية والتربوية د. عبدالعزيز آل حسن أن هناك عدة أسباب وراء تفشي ظاهرة الغياب قبل الامتحانات، أبرزها الضغط النفسي الناتج عن القلق مند عبدالعزيز آل حسنعبدالعزيز آل حسنالنتائج، سوء إدارة الوقت الذي يؤدي إلى الإرهاق وفقدان الدافعية، إضافة إلى التأثيرات الأسرية مثل ضعف الدعم النفسي أو المشكلات الاجتماعية والاقتصادية. كما أن بعض الطلاب لا يشعرون بالانتماء للبيئة المدرسية، مما يدفعهم للغياب.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تؤدي إلى فقدان المعلومات والمهارات الأساسية، مما يضعف الأداء في الامتحانات، ويزيد من التوتر والقلق، ويؤثر سلبًا على الدافعية والانضباط المدرسي، حيث يتعود الطلاب على مخالفة النظام وعدم الالتزام بالخطة الدراسية.
واقترح آل حسن عددًا من الحلول، منها تنظيم جلسات مراجعة ودروس تقوية، وتقديم ورش عمل حول إدارة الوقت، وتوفير خدمات استشارية نفسية لمساعدة الطلاب، إضافة إلى تعزيز التواصل بين الطلاب والمعلمين، ورصد الغياب والتواصل مع أولياء الأمور، وتنظيم أنشطة ترفيهية ورياضية لتعزيز الروح الجماعية وتخفيف الضغوط.
وأكد أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعاون وزارة التعليم وإدارات المدارس وأولياء الأمور لضمان استمرارية العملية التعليمية وتحقيق أفضل النتائج للطلاب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: غياب الطلاب العملیة التعلیمیة الانضباط المدرسی غیاب الطلاب هذه الظاهرة بعض الطلاب
إقرأ أيضاً:
مدير تعليم الإسكندرية يجري جولة تفقدية علي المدارس لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية بها
أجرى الدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم، اليوم الأحد جولة تفقدية لمراقبة انتظام سير الدراسة في عدد من مدارس المحافظة. وقد بدأت جولته بتفقد مدرسة د.حسن بغدادي الابتدائية التابعة لإدارة المنتزه ثان التعليمية، حيث حضر برفقة شريف فتحي، مدير عام الإدارة، وهشام عثمان، وكيل الإدارة، وذلك للاطمئنان على سير العملية التعليمية و ذلك في إطار توجيهات الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، و الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، يتم متابعة انتظام سير العملية التعليمية.
أعرب مدير المديرية عن تقديره الكبير لانضباط الطلاب وتفاعلهم الإيجابي، وأثنى على انتظام العملية التعليمية وكثافة الفصول، بالإضافة إلى إعداد القوائم والجداول المدرسية بشكل منظم كما أشاد بالانضباط الإداري واستخدام الوسائل التعليمية بفاعلية. خلال زيارته لتفقد مدرسة المنشية البحرية الإعدادية المشتركة، وجه رسالته إلى المعلمين بضرورة بذل كل جهد ممكن للنهوض بالعملية التعليمية والارتقاء بها، مستفدين من التكنولوجيا لتقديم خدمة تعليمية متميزة وعالية الجودة لبناتنا الطالبات و وجه رسالة طمأنة للطالبات، مؤكداً على أهمية حضورهن بانتظام لمتابعة دروسهن وتحقيق درجات المواظبة وأعمال السنة كما اطمأن على عملية توزيع الاستبيان الخاص بمقترح البكالوريا المصرية الجديدة بين الطالبات.
قام أيضاً بإجراء حوار مباشر مع مديرة المدرسة والمعلمين للتعرف على واقع العملية التعليمية داخل المؤسسة التعليمية وآليات تقييم الطلاب. وقد أشاد بنسبة الحضور، وبتفعيل القواعد المنظمة للغياب، مما يضمن الجدية والانضباط وحرص على فتح نقاش مباشر مع معلمي مدرسة محمد متولى الشعراوي الابتدائية حول القرارات والآليات المنظمة للعملية التعليمية، وهو ما نال استحسان المعلمين، مما يعزز جودة العملية التعليمية ويرتقي بمستوى التحصيل العلمي.
اختتم الجولة بزيارة مدرسة المنشية البحرية الابتدائية، حيث أكد على أهمية انضباط حضور الطلاب كما أبدى إعجابه بكثافة الفصول وتنظيم القوائم والجداول الدراسية، مشيدًا بالانضباط الإداري في المدرسة وقد أشاد بحضور الطلاب، وحرصهم على متابعة التقييمات الأسبوعية، بالإضافة إلى رصد نسب الحضور والغياب مؤكداً على ضرورة تحفيز لائحة التحفيز والانضباط لتحقيق أفضل النتائج.
تم بتكليف بمتابعة وتقييم الأداء، بما في ذلك مديري المراحل وموجهي المواد الدراسية والموجهين الأوائل، بمراقبة سير العملية التعليمية وضمان التواصل الفعّال مع أولياء الأمور كما وجه في رسالته إلى أولياء الأمور بضرورة التزام أبنائهم الطلاب بالحضور والمواظبة، وتقدير أهمية الانضباط.