عربي21:
2025-03-06@09:51:37 GMT

مصر.. ملامح عمل جبهوي يعيد الاعتبار للسياسة

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

أجواء الهزيمة التي الحقتها الثورة المضادة بأعظم ثورة في التاريخ المصري الحديث 25 كانون الثاني/ يناير 2011 كانت أشبه بمن ألقى على القوى السياسية المصرية قنبلة جرثومية أظهرت حروقا وتقيحات شديدة في سلوك المصريين بعضهم البعض، ما نتج عنه انقسامات شديدة داخل التيار الواحد وانقسامات مماثلة أو أشد بين التيارات المختلفة (إسلامية- ليبرالية- يسارية- ناصرية)، نتج عنها حالة غير مسبوقة من الاستقطاب السياسي الحاد، حيث أصبح المعسكران المؤيد والمعارض شديدي التشاحن ووصل حد العداء.



هذا العداء أدى إلى تفكك العديد من التحالفات والائتلافات السياسية، بما في ذلك تلك التي كانت تتشارك مع بعضها في عمل جبهوي واسع قبل الثورة (الحملة الدولية ضد الهجمة الصهيوأمريكية على فلسطين والعراق) نموذجا، وقد استمرت فعالياتها ومؤتمرها السنوي ثمانية أعوام متصلة قبل أن يضيق بها النظام ذرعا ويمنعها في 2009.

 كذلك ساهمت عمليات القمع السياسي الممنهج والتشديد على المعارضة بعد الانقلاب، حيث قامت السلطات بتكثيف حملات القمع ضد المعارضة، سواء داخل مصر أو في الخارج. هذا القمع شمل اعتقال الرموز السياسية، تقييد النشاط السياسي، وملاحقة المنظمات الحقوقية. هذه السياسات أسهمت في تقليص القدرة على التنسيق الوطني الفعال.

يسود شعور عام بأن النظام المصري يواجه تحديا وجوديا، فهو يواجه مجموعة معقدة من الأزمات والمشاكل البنيوية التي تتطلب حلولا شاملة ومتكاملة لا يمتلكها النظام وربما غير مقتنع بها أصلا أو مدرك لأهميتها
 بمرور الوقت وغياب الأفق تضاءل الدعم الشعبي للثوار وتراجعت وتيرة الاحتجاجات، وانحسر دعم العديد من الفئات الشعبية للثوار والمعارضين للنظام بعد الانقلاب، سواء بسبب القمع أو بسبب التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهتها البلاد. وهذا أيضا أضعف من حركة التنسيق بين القوى الوطنية.

ساهم الدعم الدولي والإقليمي للنظام المصري بعد 2013، خاصة من قبل بعض الدول العربية الكبرى والدول الغربية، ساعد في بقاء النظام. هذا الدعم أدى إلى تقليل فرص نجاح المعارضة الوطنية في بناء تحالفات فعالة على الساحة الدولية.

وهناك الافتقار إلى رؤية موحدة، حيث تعددت وجهات نظر الرموز الوطنية المعارِضة حول كيفية التعامل مع الوضع بعد الانقلاب، سواء كان من خلال الاستمرار في العمل الثوري أو الانخراط في عملية سياسية ضمن إطار النظام. هذا عزز من تفكك العمل الوطني وأدى إلى حالة من الإحباط، خاصة في وسط الأجيال الشابة ما أدى إلى إحباطها وعزوفها عن المشاركة في المجال العام.

هذه العوامل مجتمعة أسهمت في تراجع فعالية العمل الوطني الجبهوي بين الرموز الوطنية في مصر.

ما هو الجديد؟

 يسود شعور عام بأن النظام المصري يواجه تحديا وجوديا، فهو يواجه مجموعة معقدة من الأزمات والمشاكل البنيوية التي تتطلب حلولا شاملة ومتكاملة لا يمتلكها النظام وربما غير مقتنع بها أصلا أو مدرك لأهميتها.

هذه الأزمات ليست منفصلة بل متشابكة، حيث تؤثر الأزمة الاقتصادية على الأوضاع الاجتماعية والسياسية، والعكس صحيح. بدون إصلاحات جذرية وفي ظل امتعاض الإقليم من سوء الإدارة على كافة الأصعدة وفي كافة الملفات؛ صار من الصعب استمرار الدعم اللامحدود الذي كان يتلقاه النظام على مدى اثني عشر عاما، ورغم ذلك يميل البعض إلى أن أخطر أزمات النظام مرتبطة بالتوترات المستمرة بينه وبين عدد من المؤسسات السيادية وأن عمليات الترقيع التي يقوم بها فشلت في نزع فتيل الأزمة.

تشير بعض التقارير إلى ظاهرة في سلوك النظام المصري متمثلة في تكرار الإطاحة بأعداد كبيرة من القيادات الوازنة داخل الوزارات السيادية؛ كان آخرها الإطاحة بالفريق أسامة عسكر في تموز/ يوليو 2024. أجرى السيسي تغييرات جوهرية في القيادة العسكرية، شملت إقالة وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ورئيس الأركان الفريق أسامة عسكر، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل. وتم تعيين الفريق عبد المجيد صقر وزيرا للدفاع، والفريق أحمد فتحي خليفة رئيسا لأركان القوات المسلحة.

تعددت التفسيرات حول دوافع هذا التغيير، فأشار بعض المحللين إلى وجود خلافات بين السيسي وبعض قيادات الجيش بسبب قضايا تتعلق بالأمن القومي، مثل التعامل مع ملف سد النهضة، والتوترات على الحدود الشرقية مع إسرائيل نتيجة الحرب في غزة. كما أُثيرت تساؤلات حول دور شخصيات مثل إبراهيم العرجاني وتأسيس "اتحاد القبائل العربية" في سيناء، وتأثير ذلك على العلاقة بين القيادة السياسية والعسكرية.

تتحدث بعض الكتابات الغربية عناختلال التوازنات داخل النظام، الوزارات السيادية عادة ما تكون موزعة بين قوى ومصالح مختلفة، والتغييرات المتكررة قد تؤدي إلى اختلال هذه التوازنات، مما قد يفتح المجال لصراعات داخل النظام نفسه، فضلا عن التأثير على الأمن والاستقرار.

يعزز هذا الرأي ما يتداول همسا في دوائر عدة حول أسباب إقالة رئيس المخابرات العامة المقرب من السيسي اللواء عباس كامل، والتي يؤكد البعض أنها كانت ترضية للمجلس العسكري على خلفية إقالة الفريق أسامة عسكر؛ المغضوب عليه بسبب حديثه السلبي عن السيسي وسوء إدارته لعدد من الملفات أثناء اجتماعه بمسئول رفيع لدولة وازنة في الإقليم، والقصة فيها تفاصيل أكثر لا يتسع المجال لذكرها. هذه الحالة التي باتت عليها الأوضاع في مصر دفعت بعض الوطنيين من أبناء النظام للبحث عن مخرج.

الوطنيون الغاضبون من النظام:

بداية لا أميل إلى الآراء والتصورات العدمية التي ترى أن كل مؤسسات الدولة فاسدة ومتواطئة، ورغم ذلك يمكن أن أتفهم هذا التوصيف العام للمؤسسة، لكن الذي لا أستطيع تقبله هو اعتبار كل من داخل هذه المؤسسات فاسد ومتآمر. شخصيا أعرف العديد من الأشخاص داخل مؤسسات سيادية يتمتعون بالنزاهة والحس الوطني، وإذا سنحت لهم الفرصة سيكون لهم دور فاعل ومؤثر في نجاح عملية التغيير المنشودة، وفي الحديث: من قال هلك الناس فهو أهلكهم (بفتح الكاف وضمها).

الغاضبون صنفان: الأول ما زال على رأس العمل وغالبية هؤلاء من القيادات الوسطى وكتلتهم كبيرة لكن تأثيرهم ربما أقل، الصنف الثاني القيادات العليا في المؤسسات السيادية الذين أطيح بهم لأسباب متعددة وساءت علاقتهم بالنظام ويتطلعون إلى اليوم الذي يرد إليهم اعتبارهم؛ هؤلاء تأثيرهم كبير ولا يحتاجون إلى من يحفزهم، وهم يعرفون جيدا كيف يصبحون طرفا مؤثرا وفاعلا في مسار التغيير في مصر.

أصبح توحيد التيار الإسلامي الوسطي العام في إطار سياسي جامع ليس مجرد خيار تكتيكي، بل هو ضرورة استراتيجية لضمان تأثيره وفاعليته في المشهد السياسي، وحمايته من التشرذم والتهميش، وتعزيز دوره في تحقيق الإصلاحات التي ينادي بها
من أين نبدأ؟  البداية بالتيار الإسلامي العام.. ضرورة استراتيجية

حرص النظام وأجهزته الأمنية على تأجيج الانقسامات داخل التيار الإسلامي لتهميشه أو عزله، حتى يسهل عليه استئصاله وتفكيكه وقد نجح في ذلك إلى حد كبير، مما ساهم في انفضاض الناس عنه القريب قبل البعيد.

من هنا أصبح توحيد التيار الإسلامي الوسطي العام في إطار سياسي جامع ليس مجرد خيار تكتيكي، بل هو ضرورة استراتيجية لضمان تأثيره وفاعليته في المشهد السياسي، وحمايته من التشرذم والتهميش، وتعزيز دوره في تحقيق الإصلاحات التي ينادي بها.

هذا التيار يشمل طيفا واسعا من القوى والشخصيات المؤثرة ذات التوجهات المتقاربة، ولكن الاختلافات التنظيمية والمواقف السياسية أدت إلى تشتت الجهود. وجود مظلة جامعة يساعد في توحيد الصف وتقليل التناحر الداخلي، مما يعزز قوة التيار ككل، كما أن الكتل الكبيرة أكثر قدرة على التأثير في صناعة القرار.

يحتاج هذا التيار إلى إعادة تقديم نفسه إلى قواعده وكتلته الصلبة في قالب مختلف وبنفسية مغايرة، فضلا عن تقديمه لخطاب سياسي كرجال دولة وليسوا كمجموعة من المشاغبين. لن يستطيع هذا التيار استعادة حاضنته الشعبية دون أن يقدم لهم خارطة طريق ومسار واضح لما سيقوم به في المرحلة المقبلة، ولا يتوقع هذا التيار أن يتم الترحيب أو الحفاوة به قبل أن يقدم إشارات وأمارات واضحة على أنه استوعب الدرس وأنه قادر على إدارة هذا الصراع بالأدوات التي تناسبه.

قد يتطلب هذا الأمر بعض الوقت قبل الذهاب إلى الخطوة التالية التي تجمع القوى الوطنية المصرية بكل أطيافها في إطار عمل جبهوي ومظلة وطنية جامعة، لكن لا بأس من ذلك فالآمال المعقودة على هكذا تحرك كبيرة وكبيرة جدا.

ملاحظة مهمة:

أخشى أن يُحمل كلامي هذا على غير محمله أو أن يعتبره البعض نوعا من أنواع الإقصاء للقوى الوطنية الأخرى أو الزهد فيها، بل العكس هو الصحيح باعتبار أن الخطوة التالية مباشرة هي العمل على تأسيس مظلة أوسع تسع كافة القوى الوطنية، لكن بغير خطوة تجمع الإسلاميين ما الذي سيعود على القوى الوطنية من التحالف أو التنسيق مع تيار ممزق ومنقسم على نفسه وتتنازعه أطراف عدة ويسود بينهم الشحناء والبغضاء؟ لذلك كان التسلسل الطبيعي والمنطقي هو العمل على التئام هذه الكتلة البشرية الفاعلة حتى تصبح إضافة حقيقية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري القمع الانقلاب السيسي مصر السيسي انقلاب قمع اسلامي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التیار الإسلامی القوى الوطنیة هذا التیار

إقرأ أيضاً:

للاندماج مرة أخرى بالمجتمع.. حالات وشروط رد اعتبار المحكوم عليه بالقانون

منح قانون الإجراءات الجنائية المحكوم عليهم في جناية أو جنحة حق رد الاعتبار بعد مدة محددة من تنفيذ العقوبة أو العفو عنها أو سقوطها، متى تحققت فيهم بعض الشروط والإجراءات، وهو ما يستعرضه "اليوم السابع" في ظل ما يثار بين الرأي العام وفي مواقع التواصل الاجتماعي حاليا.

يأتي الهدف الأساسي من رد الاعتبار، عودة المحكوم عليه إلى الاندماج مجتمعيًا من خلال تمعته بجميع الحقوق الاجتماعية والسياسية وإزالة الآثار الجنائية التي ترتبت على الحكم، وذلك بعد تقديم ما يدل على حسن سيره وسلوكه وما يدعو إلى الثقة بتقويم نفسه.

ولرد الاعتبار يجب أن تتوافر الشروط التالية:

(أولاً) أن تكون العقوبة قد نفذت تنفيذاً كاملاً، أو صدر عنها عفو أو سقطت بمضي المدة.

(ثانياً) أن يكون قد انقضى من تاريخ تنفيذ العقوبة أو صدور العفو عنها مدة ست سنوات إذا كانت عقوبة جناية، أو ثلاث سنوات إذا كانت عقوبة جنحة. وتضاعف هذه المدد في حالتي الحكم للعود وسقوط العقوبة بمضي المدة.

وإذا كان المحكوم عليه قد وضع تحت مراقبة البوليس بعد انقضاء العقوبة الأصلية، تبتدئ المدة من اليوم الذي تنتهي فيه مدة المراقبة.

وإذا كان قد أفرج عن المحكوم عليه تحت شرط، فلا تبتدئ المدة إلا من التاريخ المقرر لانقضاء العقوبة أو من التاريخ الذي يصبح فيه الإفراج تحت شرط نهائياً.

كما يجب للحكم برد الاعتبار أن يوفي المحكوم عليه كل ما حكم به عليه من غرامة أو رد أو تعويض أو مصاريف. وللمحكمة أن تتجاوز عن هذا إذا أثبت المحكوم عليه أنه ليس بحال يستطيع معها الوفاء.

وإذا لم يوجد المحكوم له بالتعويضات أو الرد أو المصاريف، أو امتنع عن قبولها، وجب على المحكوم عليه أن يودعها طبقاً لما هو مقرر في قانون المرافعات في المواد المدنية والتجارية. ويجوز له أن يستردها إذا مضت خمس سنوات ولم يطلبها المحكوم له.

وإذا كان المحكوم عليه قد صدر عليه الحكم بالتضامن، يكفي أن يدفع مقدار ما يخصه شخصياً في الدين. وعند الاقتضاء تعين المحكمة الحصة التي يجب عليه دفعها.

وفي حالة الحكم في جريمة إفلاس، يجب على الطالب أن يثبت أنه قد حصل على حكم برد اعتباره التجاري.

وإذا كان الطالب قد صدرت عليه عدة أحكام، فلا يحكم برد اعتباره إلا إذا تحققت الشروط المنصوص عليها في المواد السابقة بالنسبة إلى كل حكم منها، على أن يراعى في حساب المدة إسنادها إلى أحدث الأحكام.

كما يقدم طلب رد الاعتبار بعريضة إلى النيابة العامة، ويجب أن يشتمل على البيانات اللازمة لتعيين شخصية الطالب، وأن يبين فيها تاريخ الحكم الصادر عليه والأماكن التي أقام فيها من ذلك الحين.

وتجري النيابة العامة تحقيقاً بشأن الطلب للاستيثاق من تاريخ إقامة الطالب في كل مكان نزله من وقت الحكم عليه ومدة تلك الإقامة، وللوقوف على سلوكه ووسائل ارتزاقه، وبوجه عام تتقصى كل ما تراه لازماً من المعلومات وتضم التحقيق إلى الطلب وترفعه إلى المحكمة في الثلاثة الأشهر التالية لتقديمه بتقرير يدون فيه رأيها. وتبين الأسباب التي بني عليها، ويرفق بالطلب:

(1) صورة الحكم الصادر على الطالب.

(2) شهادة بسوابقه.

(3) تقرير عن سلوكه أثناء وجوده في السجن.

وتنظر المحكمة الطلب وتفصل فيه في غرفة المشورة. ويجوز لها سماع أقوال النيابة العامة والطالب، كما يجوز لها استيفاء كل ما تراه لازماً من المعلومات.

ويكون إعلان الطالب بالحضور قبل الجلسة بثمانية أيام على الأقل.

ولا يقبل الطعن في الحكم إلا بطريق النقض لخطأ في تطبيق القانون أو في تأويله، وتتبع في الطعن الأوضاع والمواعيد المقررة للطعن بطريق النقض في الأحكام.

ومتى توافر الشرطان المذكوران في المادة 537، تحكم المحكمة برد الاعتبار إذا رأت أن سلوك الطالب منذ صدور الحكم عليه يدعو إلى الثقة بتقويم نفسه.

كما ترسل النيابة العامة صورة من حكم رد الاعتبار إلى المحكمة التي صدر منها الحكم بالعقوبة للتأشير به على هامشه، وتأمر بأن يؤشر به في قلم السوابق، ولا يجوز الحكم برد اعتبار المحكوم عليه إلا مرة واحدة.

فإذا رفض طلب رد الاعتبار بسبب راجع إلى سلوك المحكوم عليه، فلا يجوز تجديده إلا بعد مضي سنتين. أما في الأحوال الأخرى فيجوز تجديده متى توافرت الشروط اللازم توافرها.

كما يجوز إلغاء الحكم الصادر برد الاعتبار إذا ظهر أن المحكوم عليه صدرت ضده أحكام أخرى لم تكن المحكمة علمت بها، أو إذا حكم عليه بعد رد الاعتبار في جريمة وقعت قبله.

ويصدر الحكم في هذه الحالة من المحكمة التي حكمت برد الاعتبار بناء على طلب النيابة العامة.


يرد الاعتبار بحكم القانون إذا لم يصدر خلال الآجال الآتية على المحكوم عليه حكم بعقوبة في جناية أو جنحة مما يحفظ عنه صحيفة بقلم السوابق:

(أولاً) بالنسبة إلى المحكوم عليه بعقوبة جناية أو بعقوبة جنحة في جريمة سرقة أو إخفاء أشياء مسروقة أو نصب أو خيانة أمانة أو تزوير أو شروع في هذه الجرائم وفي الجرائم المنصوص عليها في المواد 355 و356 و367 و368 من قانون العقوبات متى مضى على تنفيذ العقوبة أو العفو عنها أو سقوطها بمضي المدة اثنتا عشرة سنة.

(ثانياً) بالنسبة إلى المحكوم عليه بعقوبة جنحة في غير ما ذكر متى مضى على تنفيذ العقوبة أو العفو عنها ست سنوات إلا إذا كان الحكم قد اعتبر المحكوم عليه عائداً أو كانت العقوبة قد سقطت بمضي المدة، فتكون المدة اثنتي عشرة سنة.

إذا كان المحكوم عليه قد صدرت ضده عدة أحكام، فلا يرد اعتباره إليه بحكم القانون إلا إذا تحققت بالنسبة لكل منها الشروط المنصوص عليها في المادة السابقة. على أن يراعى في حساب المدة إسنادها إلى أحدث الأحكام.

ويترتب على رد الاعتبار محو الحكم القاضي بالإدانة بالنسبة للمستقبل وزوال كل ما يترتب عليه من انعدام الأهلية والحرمان من الحقوق وسائر الآثار الجنائية.

ولا يجوز الاحتجاج برد الاعتبار على الغير فيما يتعلق بالحقوق التي تترتب لهم من الحكم بالإدانة، وعلى الأخص فيما يتعلق بالرد والتعويضات.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • موجة حر شديدة.. انقطاع التيار الكهربي يشل الحياة في بوينس آيرس
  • "الجارديان": تهديدات ترامب تقوض إصلاح النظام الضريبى الدولى.. تشكيل جبهة موحدة داخل الأمم المتحدة لصياغة نظام ضريبى عالمى أكثر عدالة
  • شبكة الكهرباء في درعا تتعرض لاعتداءات تخريبية أدت إلى عدم ‏استقرار التيار في ‏المحافظة
  • إكسبو 2025 بأوساكا كانساي: استكشاف تقنيات المستقبل التي ترسم ملامح البحر والسماء والأرض
  • إعادة الاعتبار لنصب “المرأة الميسانية” تحية للوفاء والإبداع
  • الخير: رئيس الجمهورية أعاد الاعتبار إلى مكانتنا العربية
  • التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟
  • للاندماج مرة أخرى بالمجتمع.. حالات وشروط رد اعتبار المحكوم عليه بالقانون
  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • وثائق مسربة.. هكذا اخترقت مخابرات الأسد المعارضة قبل ردع العدوان