في الذكرى السادسة لتوقيع الوثيقة في أبوظبي.. العالم يحتفي غداً بيوم الأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
يحتفي العالم غداً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاحتفاء بذكرى الحدث التاريخي المتمثل في توقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على وثيقة "الأخوة الإنسانية"، في الرابع من فبراير عام 2019، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويحيي العالم المناسبة للتشجيع على تعزيز مبادئ التسامح والوحدة بين البشر ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وبالتزامن مع المناسبة، تنطلق في الإمارات الأربعاء المقبل الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية على مدى يومين، تحت شعار "السلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي"، بمشاركة أممية ودولية وعربية بارزة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش " إننا كإماراتيين نشعر بالفخر والاعتزاز لأن إقرار الأمم المتحدة يوما عالميا للأخوة الإنسانية وانعقاد المنتدى العالمي للأخوة، وكذلك تنظيم مهرجان الأخوة الإنسانية، هي ثمار الجهود المخلصة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الذي عمل على مدى سنوات ليجتمع العالم على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، لتكون بداية لعمل عالمي كبير من أجل الإنسانية في كل مكان”.
وشكلت وثيقة "الأخوة الإنسانية" منذ توقيعها منطلقا للعديد من المبادرات الإماراتية ذات البعد العالمي، والتي تكرس روح التسامح والتعايش بين جميع الأديان ومن أبرزها مشروع بيت العائلة الإبراهيمية، في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي يضم كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد.
وتعد جائزة زايد للأخوة الإنسانية منذ انطلاقتها، واحدة من أبرز مبادرات دولة الإمارات الرامية لنشر وتعميم قيم التسامح والتعايش الإنساني.
وتحمل الجائزة رمزية خاصة بارتباطها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، إضافة إلى دورها في تعميق المبادئ المرتبطة بتعزيز التسامح والتعايش السلمي حول العالم.
وتستضيف الإمارات بشكل سنوي منتدى أبوظبي للسلم، الذي يناقش الإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان في عالم اليوم والتي نجمت عن الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التسامح اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الإمارات الأخوة الإنسانية للأخوة الإنسانیة الأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش
إقرأ أيضاً:
لماذا يحتفل العالم بيوم لحماية الملكية الفكرية؟.. خبراء: حماية الإبداع استثمار استراتيجي للمستقبل.. وخطوة لبناء اقتصادات المعرفة الحديثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق كل انواع الابداع
يعد اليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي نحتفل به في مثل هذا اليوم 26 أبريل من المناسبة السنوية التي أعلنتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في عام 2000 بهدف إذكاء الوعي بأهمية الملكية الفكرية ودورها في تشجيع الابتكار والإبداع، يمثل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على مساهمات المبدعين والمبتكرين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية حول العالم.
حماية إبداعات العقل وكل إنتاج فكرىوعن هذا اليوم، يقول أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق جامعة القاهرة دكتور محمد شكرى سرور لـ"البوابة نيوز" : تشير الملكية الفكرية إلى حماية إبداعات العقل وكل انتاج فكرى سواء كان ينتمي إلى المصنفات الفنية أو الاختراعات أو برامج الكمبيوتر أو العلامات التجارية وغيرها من العلامات في المجال التجاري.
الحق الفكري مال قابل للتعاملويتابع: الحق الفكري مال قابل للتعامل والتنازل والحجز والإرث ولكن وفق شروط حددتها التشريعات والاتفاقيات الدولية فالحقوق الفكرية هي أموال درج عرف الناس على التعامل بها استئثاراً واستعمالًا واستثمارًا، ووصفها بالملكية الفكرية، وهذا الوصف هو تعبير مجازي يشير إلى الاختصاص والاستئثار، ومن باب إطلاق اللفظ العام على الخاص، كما لو قلنا ملكية حق شخصي مع أن الملكية هي حق عيني، أو ملكية حق استعمال المؤلف .
الملكية حق عينىتشمل مجموعة واسعة من الحقوق القانونية
وأضاف: لا تقتصر الملكية الفكرية على حماية الأفكار والإبداعات فحسب، بل تمتد لتشمل مجموعة واسعة من الحقوق القانونية التي تمنح المبدعين والمبتكرين السيطرة على استخدام مصنفاتهم واختراعاتهم، و تشمل هذه الحقوق براءات الاختراع التي تحمي الاختراعات التقنية، وحقوق المؤلف التي تحمي الأعمال الأدبية والفنية، والعلامات التجارية التي تميز المنتجات والخدمات، والتصاميم الصناعية التي تحمي المظهر الجمالي للمنتجات، والمؤشرات الجغرافية التي تحدد المنشأ الجغرافي للمنتجات ذات الخصائص المرتبطة بهذا المنشأ .
أهمية اليوم العالمي للملكية الفكرية
وأوضح: تكمن أهمية اليوم العالمي للملكية الفكرية في تعزيز ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية وتشجيع الأفراد والشركات على الاستفادة من نظام الملكية الفكرية لحماية إبداعاتهم وتسويقها، كما يهدف إلى توعية الجمهور بدور الملكية الفكرية في دفع عجلة الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل .
من جانبها قالت أستاذة القانون المدنى بحقوق القاهرة الدكتورة هبة الله رسلان لـ"البوابة نيوز" : أن "اليوم العالمي للملكية الفكرية يمثل منصة حيوية للتأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه الملكية الفكرية في بناء اقتصادات المعرفة الحديثة، فهو يوم لتذكير الحكومات والقطاع الخاص والأفراد بأن حماية الإبداع ليست مجرد حق للمبدع، بل هي استثمار استراتيجي للمستقبل وذلك من خلال توفير بيئة قانونية واضحة وفعالة لحماية الملكية الفكرية يمكننا تشجيع المزيد من الاستثمار في البحث والتطوير.
تحفيز الشركات الناشئة
وأضافت: تفعيل القانون يعمل على تحفيز الشركات الناشئة على النمو والتوسع، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما أن هذا اليوم يمثل فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الملكية الفكرية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات." وتضيف الدكتورة ليلى: "أعتقد أن التركيز في السنوات القادمة يجب أن ينصب على تبسيط إجراءات تسجيل حقوق الملكية الفكرية وتوفير آليات فعالة لإنفاذ هذه الحقوق، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الرقمية وسهولة نسخ وتوزيع المصنفات المحمية .
وفى ذات السياق قال خبير استشارات الملكية الفكرية الدكتور أحمد سليم لـ"البوابة نيوز" حول الجانب العملي والتطبيقي للملكية الفكرية، قائلاً: "اليوم العالمي للملكية الفكرية فرصة عظيمة لتوعية الشركات، وخاصة الصغيرة والمتوسطة، بأهمية دمج استراتيجيات الملكية الفكرية في خطط أعمالها، فالعديد من الشركات لا تدرك القيمة الكامنة في علاماتها التجارية أو تصاميمها أو حتى أسرارها التجارية و يمكن لحماية هذه الأصول الفكرية أن تمنحها ميزة تنافسية قوية في السوق وتزيد من قيمتها السوقية، هذا اليوم هو دعوة للشركات لتقييم أصولها الفكرية وتطوير استراتيجيات لحمايتها واستغلالها تجارياً بشكل فعال .
يساهم في تحقيق التنمية المستدامةويضيف الدكتور أحمد: من الضروري أيضاً التركيز على بناء قدرات الكوادر المتخصصة في مجال الملكية الفكرية وتقديم الدعم والاستشارة للمبدعين والمبتكرين لمساعدتهم على فهم حقوقهم وكيفية حمايتها، يجب أن يكون هناك تواصل فعال بين الأكاديميين والممارسين وصناع القرار لضمان أن نظام الملكية الفكرية يلبي احتياجات جميع الأطراف المعنية ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة .
يدعم الإبداع والابتكارويختتم: يظل اليوم العالمي للملكية الفكرية مناسبة هامة لتجديد الالتزام بتعزيز نظام ملكية فكرية عالمي متوازن وفعال يدعم الإبداع والابتكار ويساهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للجميع إن الاستثمار في الملكية الفكرية هو استثمار في المستقبل، وتمكين المبدعين والمبتكرين هو تمكين للمجتمعات بأسرها.