في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ، في دورته السادسة والخمسين لعام 2025، شهدت قاعة ديوان الشعر، أمسية شعرية مميزة جمعت نخبة من الشعراء من مصر والوطن العربي. 

تأتي هذه الأمسية ضمن الجهود المستمرة لتعزيز المشهد الثقافي والشعري في العالم العربي، وتوفير منصة للتواصل وتبادل الإبداعات بين الشعراء والجمهور.

وافتُتحت الأمسية بكلمة ترحيبية من الشاعر السعيد المصري، الذي أدار الجلسة، مُعربًا عن سعادته بجمع هذا التنوع من الأصوات الشعرية في مكان واحد، مشيرا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز الروابط الثقافية بين الدول العربية، وتسليط الضوء على التنوع والغنى في المشهد الشعري العربي.

وتوالت القراءات الشعرية، حيث قدّم كل شاعر قصيدتين من أعماله، مما أتاح للجمهور فرصة الاستمتاع بتجارب شعرية متنوعة. تنوّعت القصائد بين شعر التفعيلة وقصائد النثر، مما أضفى ثراءً على الفعالية وأبرز التنوع بين المدارس الشعرية واختلاف البحور والنوعيات.

من بين المشاركين في الأمسية: أحمد عايد الذي قدّم قصيدة تناولت موضوعات إنسانية بأسلوب يجمع بين العمق والبساطة، وأسامة سند الذي ألقى قصيدة تميزت بإيقاعها الموسيقي وصورها الشعرية المبتكرة، وأشرف أبو جليل الذي قدّم قصيدة تناولت قضايا اجتماعية بلغة سلسة ومعبرة، وحازم مبروك الذي ألقى قصيدة تميزت بعمقها الفلسفي وتأملاتها الوجودية.

وشارك أيضًا خالد حسان، الذي قدّم قصيدة تناولت موضوعات إنسانيّة بروح حماسية، وعبير العطار التي أبدعت في قصيدة رومانسية تلامس مشاعر الحب والفراق، ومحمد أبو العزايم، حيث ألقى قصيدة تناولت قضايا الهوية والانتماء، ومحمد عرب صالح الذي قدّم قصيدة تميزت بنقدها الاجتماعي، ومحمد فرغلي الذي ألقى قصيدة تناولت موضوعات فلسفية بلغة شاعرية، وياسمين صلاح التي أبدعت في قصيدة تناولت قضايا المرأة والمجتمع.

    وشارك من المغرب مصطفى غلمان، الذي قدّم قصيدة تعكس جماليات الشعر المغربي وتتناول قضايا إنسانية، ومن سوريا شاركت ريم السيد (سوريا) الاي أمتعت الجمهور بقصيدة تعبر عن معاناة الوطن والحنين إلى الديار.

تفاعل الجمهور بحماس مع القصائد المقدمة، حيث عبّر العديد من الحضور عن إعجابهم بالتنوع والغنى الذي شهدته الأمسية. وأشاروا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الدول العربية وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع والتعبير.

تأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي يحتضنها معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تهدف إلى تعزيز التواصل بين الشعراء والجمهور، وتسليط الضوء على التنوع والغنى في المشهد الشعري العربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد ألقى قصیدة

إقرأ أيضاً:

"قضايا الفن التشكيلي المصري" مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

 

في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، استضافت قاعة المؤسسات، اليوم السبت، المائدة المستديرة السادسة تحت عنوان “إشكاليات الفن التشكيلي المصري”. حضر الجلسة نخبة من الفنانين المصريين لمناقشة قضايا الفن التشكيلي وعلاقته بالمجتمع.

افتتح الناقد الفني الدكتور خالد البغدادي الجلسة بكلمة ترحيبية، توجه فيها بالشكر للجنة المنظمة للمعرض، مشيدًا بمكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كثاني أهم معرض دولي بعد معرض فرانكفورت، وبالإقبال الجماهيري الكبير الذي يشهده من مختلف دول العالم.

وأكد البغدادي على الدور الريادي لمصر في الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك مؤسسات فنية رسمية منذ 190 عامًا، في حين أن 99% من الدول العربية تفتقر إلى كليات متخصصة في الفنون، أو تمتلك كليات تقتصر على تخصصات دون غيرها. وأضاف أن مصر تمتلك منظومة متكاملة تضم كليات الفنون الجميلة، وكليات التربية الفنية، وغيرها من المؤسسات التي تساهم في تعليم وإنتاج الفن.

تناولت الجلسة عدة تساؤلات جوهرية حول دور الفنان التشكيلي في المجتمع المصري، ومدى تأثيره، وما إذا كانت هناك قضايا تشغل الفنانين المصريين. وأكد البغدادي أن جوهر الإشكالية المطروحة هو: كيف يمكن للفن أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في المجتمع؟، مشيرًا إلى أن “الفن وحده قادر على إنقاذ العالم”.

وخلال الجلسة، استعرض البغدادي مجموعة من الأعمال التشكيلية لكبار الفنانين، تضمنت: تمثال الفلاحة المصرية وتمثال الفلاح المصري للفنان محمود مختار، مؤسس الحركة التشكيلية المعاصرة، ولوحة بناء السد العالي للفنان عبد الهادي الجزار، وهي لوحة مفقودة منذ أواخر الستينيات، وفن الأرض عن أرواح شهداء الانتفاضة الفلسطينية للفنان أحمد نوار، الذي جسد الشهداء في أعمال فنية تعبر عن تضحياتهم.

وكذلك تناول عمل “السلام” للفنان أحمد نوار، الذي استخدم بقايا المدافع والأسلحة لصنع أعمال فنية تعكس إمكانية تحويل العنف إلى إبداع.

تحدث الفنان أحمد الجنايني عن التحديات التي تواجه الفن التشكيلي المصري، موضحًا أنه لو كانت الحركة التشكيلية بخير، لما كانت هناك إشكالية من الأساس. وأكد أن المشكلة تكمن في غياب لغة بصرية يتحدث بها المجتمع، مما يجعل الصلة بين الفنان والمجتمع شبه منقطعة.

وأشار الجنايني إلى أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على الصناعات الثقافية، التي تأتي في المرتبة الأولى قبل أي قطاع آخر، مشددًا على أهمية إعادة دمج الفن في الحياة اليومية، لأن ابتعاد المجتمع عن اللغة البصرية أدى إلى فقدان قيمتها، مما جعل الفنان يعيش في عزلة عن محيطه.

كما لفت إلى أن الفنون بمختلف أشكالها مترابطة، فلا يمكن لفنان تشكيلي أن ينتج أعمالًا متميزة دون ارتباطه بالمسرح والشعر والفنون الأخرى، مؤكدًا أن غياب المشروع الثقافي المتكامل هو التحدي الحقيقي الذي يواجه المجتمع والفن معًا.

وشارك الفنان مصطفى غنيم تجربته الشخصية، مؤكدًا على تأثير الفن في حياته، حيث انتقل من كونه طيارًا مدنيًا إلى دراسة الفنون الجميلة، وأسس مؤسسة للفنون الجميلة بالشرقية، بالإضافة إلى مركز للموهوبين تابع لوزارة التربية والتعليم في الزقازيق ومنيا القمح. وقامت المؤسسة بتنظيم ورش عمل فنية في شوارع الزقازيق، بمشاركة فنانين من القاهرة، في خطوة لتعزيز التواصل بين الفن والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • «أصوات تُشرق بالشعر».. أمسية شعرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • شعر بادية مطروح والإسكندرية في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب
  • تنوع ثقافي وفكري غير مسبوق.. 80 دولة في ضيافة معرض القاهرة للكتاب
  • أمسية شعرية تجمع أصواتًا مصرية وعربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • حورية النيل والنخيل أمسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "قضايا الفن التشكيلي المصري" .. مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "قضايا الفن التشكيلي المصري" مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • أمسية شعرية تجمع بين الشرق والغرب في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • في ثامن أيامه.. أمسية شعرية مميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب