مصر تحتل المركز الخامس عالميا فى تصدير النباتات الطبية والعطرية.. اعرف التفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تعتبر النباتات الطبية والعطرية محاصيل تصديرية من الدرجة الأولى، وتعد محافظات الصعيد في مصر ( الفيوم – بنى سويف – المنيا – أسيوط ) من أهم المحافظات المنتجة للنباتات الطبية والعطرية، حيث تتوفر الظروف الملائمة للإنتاج. وتقدر مساحة النباتات الطبية والعطرية المترعرعة في مصر حوالي 1 % من اجمالى المساحة المنزرعة فى مصر عام 2024 في مصر.
وقال د. حسام محسن رئيس قسم بحوث النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية، إنه بالنسبة لاماكن تركيز زراعة النباتات الطبية والعطرية فتتركز زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية فى محافظة المنيا والفيوم وبنى سويف وأسيوط تمثل 7و33% ، 5و19% ، 17% 4و10% على التوالي من إجمالي مساحات النباتات الطبية والعطرية المنزرعة في مصر.
وأضاف “محسن ” خلال تصريحات لـ “صدى البلد ”، أنه تحتل النباتات الطبية والعطرية، بما تحتويها من أعشاب وتوابل وعطور في وقتنا الحاضر مكانة هامة في المنطقة العربية، وكل دول العالم بما فيها الزيوت والعجائن واحدة من أهم القطاعات الزراعية ، التى يمكن الإعتماد عليها لزيادة حجم الصادرات المصرية ، وذلك لوجود مكانة عالمية ومرموقة خاصة لبعض المحاصيل مثل البابونج و الشمر والنعناع والريحان والبردقوش .
لماذا تحتل مصر مكانة متقدمة فى تصدير النباتات الطبية والعطرية؟و تابع قائلا:"منذ الاف السنين و مصر تحتل هذه المكانة بين الدول فى تصدير النباتات الطبية والعطرية" وذلك للأسباب الآتية :
1- وجود المناخ المناسب لزراعة مثل هذه النباتات طوال العام .
2- توفر الخبرة لدى المزارع المصرى منذ الاف السنين فى التعامل مع مثل هذه النباتات .
3- توفر العمالة المدربة لجميع مراحل الإنتاج .
4- إنخفاض الإحتياجات المائية لمثل هذه النباتات .
5- تميز الموقع الجغرافى لمصر وذلك لقربها من الأسواق الأوروبية والعربية والإفريقية
المركز الخامسويحتل تصدير النباتات الطبية فى مصر المركز الخامس بين الصادرات الزراعية المصرية حيث تأتى فى الترتيب بعد كل من القطن والأرز و الموالح و البطاطس. ويصدر من هذه النباتات سنويا الاف الاطنان بقيمة نقدية تقدر بملايين الدولارات ويصدر 95%من الانتاج المصري على صورة اعشاب جافة وبذور وزيوت وعجائن
ماهى بعض المحاصيل التصديرية؟اهمها الحبوب العطرية - الكاموميل– الريحان – البردقوش –النعناع -عجينة الياسمين
ومصر من الدول الرئيسية لتصدير هذه الأصناف الى أمريكا وألمنيا وفرنسا وإيطاليا.
وتستورد أمريكا 70% من احتياجاتها من الشمر والريحان من مصر
إنتاج وتصدير النباتات الطبية والعطرية ومنتجاتها يتمثل في عدة قطاعات:"الشايات ، الأعشاب ، الزيوت العطرية ،والعجائن ،الأعشاب الطازجة".
وأوضح أنه تستخدم الأعشاب العطرية كمواد مكسبة للطعم و النكهة وقد تكون هذه الأعشاب جافة وهى الأكثر شيوعا لسهولة نقلها و تسويقها وتخزينها لفترات طويلة أو تكون في صورة طازجة وهى أفضل و أقوى كمكسب للطعام و نظرا لأن الأجنة تتعرض للتلف السريع وقصر فترة بقائها طازجة.
الأعشاب الطازجةوفى السنوات الأخيرة زاد الطلب على الأعشاب الطازجة خاصة الأسواق الأوروبية والأمريكية وهذه الأعشاب تحتاج إلى معاملة خاصة في حصادها وما بعد الحصاد والتي تختلف من عشب لآخر و يحتاج ذلك إلى تجهيز ثلاجات وبرادات وحلات تعبئة و يحتاج أيضا إلى عمالة مدربة لأن خط سير العملية الإنتاجية من الحقل حتى التصدير يتطلب العناية الشديدة في جميع الخطوات مع مراعاة الحرص الشديد في عدم إصابته هذا المنتج الطازج بالإصابات الفطرية والبكتيرية و يرفض في التصدير . بالإضافة إلى عدم استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية و التي تؤدى إلى وجود منتجات تمنع تصديرها .
ومن الأعشاب التي تصدر طازجة الشبت و البقدونس و الكرفس و البردقوش و الريحان و النعناع . ولكي يتم انتاج النباتات الطبيه والعطريه بغرض التصدير هناك قواعد وضوابط عامه لذلك
كما تعتبر محاصيل النباتات الطبيه ةالعطريه غير تقليديه حيث تزرع بغرض الحصول علي المواد الفعاله المختلفه التي قد تتواجد في الجذور – السيقان – الازهار –الثمار- البذور- النورات 000الخ وهذه المواد توجد بنسب مختلفه داخل العضو النباتي وقد تصدر هذه الاجزاء اما طازجه او جافه وبما ان هذه النباتات تصديريه في المقام الاول فهي تخضع لصفات الجوده والتي تتعين في :
صفات جوده ظاهريه او مورفولوجيه مثل الشكل واللون والمظهروغيرها.صفات جوده كيماويه وهي تخص محتوي الاجزاء النباتيه من المواد الفعاله وكذلك صفاتها الطبيعه والكيماويه . صفات جوده تجاريه وهي تعبر عن درجة نقاوة الماده النباتيه وخلوها من الاتربه والاجزاء النباتيه الاخري . خلو الماده النباتيه من اثار متبقيات الكيماويات سواء كانت اسمده او مبيدات او علي الاقال وجودها بالنسبه المسموح بها طبقا للنباتات المستورده. خلو الاجزاء النباتيه من الحمل الميكروبيويبلغ قيمة ما تم تصديره من مصر من النباتات الطبيه والعطريه عام 2024 حوالى50 مليون دولار وتأتي في المرتبه الرابعة بعد القطن والارز والموالح من حيث القيمه التصديريه.
ماهى معوقات التصدير؟• ارتفاع مدخلات الإنتاج والمتمثلة فى ارتفاع إيجار الأراضي الزراعية وارتفاع أسعارمستلزمات الإنتاج وارتفاع تكلفة الأيدي العاملة.
• الطرق البدائية فى الزراعة.
• ارتفاع تكاليف النشاط التصديرى.
• ارتفاع رسوم الحجر الزراعي.
• ارتفاع تكلفة الشحن الجوى.
وكشف “رئيس قسم بحوث النباتات الطبية والعطرية”، الحلول المناسبة لحل المشكلات ..
التوسع في الزراعات الحيوية والعضوية إتباع الممارسات الجيده في زراعة مثل هذه النباتات بداية من اختيار البذره والارض الملائمه حتي الحصاد وما بعد الحصاد اتباع الاساليب الحديثه من حيث استخدام الميكنه في الجمع والتجفبف والغربله والتبخير والتعقيم ترشيد استخدام المبيدات الكيماويه وايجاد البدائل والتوسع في المكافحه المتكامله حيث يظهر جليا مدى احتياج زراعة النباتات الطبية والعطرية للعمالة الكثيفة وهو أحد محاور حل مشكلة البطالة الزراعية بمصر وتوفير فرص عمل وهو ما يحق ق جانب البعد الاجتماعي فى مجال الزراعة والخدمات المساعدة فى التصنيع والتصدير وهو ما يصعب تحقيقه فى كثير من الأنشطة الأخرىنقل الزراعات للاماكن المجمعة الجديدة.توفير مستلزمات الإنتاج وإلغاء كافة الرسوم والضرائب عليها.توفير الميكنة المتخصصة فى كافة العمليات الزراعية لزراعة النباتات الطبية.إلغاء الضرائب على جميع مراحل إنتاج وتصدير النباتات الطبية.إنشاء صندوق لتمويل النشاط التصدير ي وذلك بفرض ١% رسوم على الواردات لصالحوأشار إلى أنه تعتبر مصر من بين اهم الدول التي تنتج النباتات الطبيه والعطريه علي مستوي العالم ومن بين هذه الدول الهند – الصين- اسانيا –البرازيل – الولايات المتحده الامريكيه- اندونيسيا
وأكد تصدر مصر 25 الف طن من النباتات الطبيه والعطريه واهم صادرتنا البردقوش –النعناع الفلفلي-الحبوب العطريه مثل- الشمر الكزبره –الكراويه
ولفت إلي ان الحل الوحيد لدفع عجلة اقتصاد مصر القومي هو تدعيم صادرتنا ولكي يتحقق ذلك لابد من وضع خطه للتنميه والقضاء علي العقبات التي تقف امام التصدير وتتنافس دول العالم مع بعضها من اجل تنمية صادرتنا والنفاذ بمنتجاتها الي الاسواق الخارجيه ونحن اولي ان نحاول بشتي الطرق لتنمية وتنظيم حجم صادرتنا وتنميتها لرفع اقتصادنا القومي لان زيادة التصدير تعني زيادة الانتاج وبالتالي تشغيل عماله وزيادة الدخل القومي
وأكد انه يجب ان يشمل التصدير الاجزاء النباتيه المختلفه للنبانات الطبيه بالاضافه الي اجراء العمليات التصنيعيه المختلفه لزيادة قيمة المنتج
وتابع قائلًا :"تصدر مصر 85% من انتاجها من النباتات الطبيه والعطريه و 98% من انتاجها من الزيوت العطريه ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النباتات الطبية محافظات الصعيد النباتات عجينة الياسمين المزيد زراعة النباتات الطبیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يشهد منتدى توطين زراعة النباتات الطبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف،افتتاح المنتدى،الذي نظمته جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة،بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية ،بهدف توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية العضوية وعرض الفرص الاستثمارية،وذلك بحضور :الدكتور هاني سويلم وزير الري،الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة،اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد ،حلمي أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس والجمعية المصرية للزراعة الحيوية
تتضمن فعاليات المنتديى ، الذي يُقام بمقر جامعة هليوبوليس، مناقشات عن الزراعة العضوية والنباتات الطبية والعطرية ، وإدارة موارد المياه من خلال الزراعة العضوية للنباتات الطبية والعطرية ، وأساسيات واقتصاديات الزراعة الحيوية ، وأساليب التحول من الزراعة التقليدية إلى العضوية والتعريف بمعيار اقتصاد المحبة وسندات الكربون ، بجانب عرض الفرص الاستثمارية في محافظة الوادي الجديد ، وفتح باب الحوار للرد على أسئلة واستفسارات المستثمرين والعاملين في القطاع ، بالإضافة إلى احتفالية خاصة لتوزيع شهادات الكربون للمزارعين من مختلف المحافظات ، وعرض نموذج بعنوان " قصة نجاح" للشهادات الكربونية لإحدى الشركات
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية،أعرب محافظ بني سويف عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى الهام،الذي يعد بمثابة منصة تجمع نخبة من المستثمرين المحليين والدوليين،والمنظمات غير الحكومية،والمؤسسات التنموية، والمنظمات الدولية، والأكاديميين،ورجال الأعمال، وأصحاب المصلحة العامة، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق المشترك من أجل تحقيق رؤية مصر 2030،مبينا أهمية المنتدى التي تكمن في في كونه يُهدف لوضع رؤية واضحة واستراتيجيات قابلة للتنفيذ للنهوض بزراعة النباتات الطبية والعطرية العضوية ،من خلال مواجهة التحديات القائمة وتعظيم القيمة المُضافة لهذا القطاع،خاصة أنه يعد من المجالات الاقتصادية الواعدة ذات العوائد التنموية الكبيرة، سواء من حيث خلق فرص العمل، أو زيادة معدلات التصدير والدفع بالاقتصاد القومي.
وأوضح المحافظ أن المنتدى يناقش آليات التوسع في تطبيق نموذج الإدارة المستدامة للموارد المائية،من خلال دعم التوجه نحو الزراعة العضوية والحيوية للنباتات الطبية والعطرية، بجانب تفعيل آليات الاستفادة من سندات الكربون لدعم المزارعين، باعتبارها أداة فاعلة للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية البيئية والاجتماعية،لاسيما وأن التوجهات العالمية الحالية أصبحت تضع المعايير البيئية والاستدامة في مقدمة أولوياتها، والذي يبدو واضحا من خلال الطلب المتزايد في الأسواق الدولية على المنتجات العضوية، نظرًا لما توفره من جودة أعلى وتأثير بيئي أقل،مما يجعل الالتزام بالمعايير العضوية ضرورة ملحة لتعزيز تنافسية الصادرات المصرية من النباتات الطبية والعطرية.
وتابع محافظ بني سويف: موضوع المنتدى يعد من المحاور الاقتصادية الهامة،لاسيما وأن مصر تُعد واحدة من كبريات الدول المصدرة للنباتات الطبية والعطرية، وتأتي ضمن أكبر خمس دول عالميًا،تستحوذ على نسبة 5.8% من السوق العالمي،مع تمركز 90% من هذه الزراعات في صعيد مصر، وبالأخص في محافظات بني سويف، الفيوم، والمنيا،ولذلك كله يأتي اهتمام الدولة بتنمية هذا القطاع كجزء من استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر،بتوجيهات ورعاية خاصة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
وأضاف :لقد أصبح التحول إلى الزراعة الحيوية ضرورة حتمية وليس مجرد خيار، لمواجهة التغيرات المناخية والحد من التأثيرات السلبية على القطاع الزراعي، وهو ما توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا من خلال المبادرات الوطنية، مثل مبادرة "100 مليون شجرة ، لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق الاستدامة البيئية،مشيراً إلى التحديات المناخية التي شهدتها بني سويف في السنوات الأخيرة، ومنها السيول التي تعرضت لها المحافظة وما خلفته من آثار سلبية،وهو ما يُبرز الحاجة إلى تبني ممارسات زراعية أكثر استدامة،تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل المخاطر البيئية.
واستعرض محافظ بني سويف بعض الجهود التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية ببني سويف لتنمية هذا قطاع النباتات الطبية والعطرية ومواجهة تحدياته،بدأت بالعمل الجاد على أسس علمية وجهد ميداني مكثف لجمع وتدقيق كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بموارد المحافظة والمقومات التي نمتلكها في مختلف القطاعات ، والتي تم من خلالها تم التوصل لصياغة رؤية تنموية متكاملة تجسدت في إطلاق أول استراتيجية تنموية محلية تهدف لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال خطط ودراسات جدوى لعدد من المشاريع الاقتصادية المقترحة للنهوض بستة قطاعات، من بينها قطاع الزراعة والصناعة، وكان من أبرز هذه المشاريع، اقتراح إنشاء منطقة صناعية زراعية للنباتات الطبية والعطرية، إلى أن تم تتويج ذلك بموافقة القيادة السياسية على هذا المشروع الواعد.
بالإضافة إلى عقد العديد من اللقاءات مع المزارعين والمستثمرين في هذا القطاع، للوقوف على احتياجاتهم والتعرف على التحديات التي تواجههم، حيث تم تشكيل جمعية تعاونية زراعية متخصصة في إنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية، وقد عملنا على تحفيز مشاركة المنظمات الدولية التي تهتم بتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، ومن أبرزها منظمة "يونيدو" ، للاستفادة من خبراتها في دعم القطاع في إطار المعايير الدولية للتنمية المستدامة
وفي ختام كلمته أكد محافظ بني سويف أهمية الخروج من المنتدى برؤية استراتيجية واضحة وخطة تنفيذية محددة، تقوم على شراكة حقيقية بين الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، لدعم زراعة النباتات الطبية والعطرية وتعزيز قدرة مصر التنافسية في هذا المجال الواعد، مشيرا إلى ترحيب المحافظة دوما بكل الجهود التنموية الهادفة لتعزيز الزراعة المستدامة، خاصة في قطاع النباتات الطبية والعطرية، الذي يُعد أحد المزايا التنافسية المهمة للمحافظة.، موجها الشكر لجميع القائمين على تنظيم هذا المنتدى، من الوزارات المعنية، والشركاء من المؤسسات المحلية والدولية، وكل من يسهم في دعم جهود التنمية في صعيد مصر.