إجراءات تقشفية.. الصحة العالمية تواجه أزمة مالية في أعقاب انسحاب أمريكا
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
كشف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المنظمة جمدت التوظيف وفرضت قيودا على سفر عامليها بسبب أزمة السيولة الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة.
وقال خلال الدورة الـ156 للجنة التنفيذية للمنظمة: "لقد أدى إعلان الولايات المتحدة إلى تفاقم الوضع، وقمنا بالإعلان عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تدخل حيز التنفيذ فورا لحماية عملنا وموظفينا بأقصى قدر ممكن: نقوم بإجراء تنسيق استراتيجي للموارد، وإيقاف التوظيف باستثناء المجالات الأكثر أهمية، وتقليل نفقات السفر بشكل كبير".
وفي وقت سابق من هذا اليوم، طالب غيبريسوس قادة العالم بالضغط على واشنطن لإعادة النظر في قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من المنظمة الأممية.
الصحة العالمية: نواجه ظروفا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة
قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إنهم يواجهون ظروفا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة.
وتابع “المتحدث” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن شمال غزة يعاني بشكل بالغ ونصف مستشفيات القطاع تعمل بشكل جزئي.
وأضاف أنه بدون منظمة أونروا لا يمكن دعم اللاجئين الفلسطينيين وغياب الوكالة هو بمثابة كارثة حقيقية.
"أونروا": تعطيل عملنا سيكون له عواقب كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين
وفي إطار أكدت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما، أن أي تعطيل لعمل "أونروا"، سيكون له عواقب كارثية على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى وصول الوكالة بشكل كبير إلى مجتمعات قدمت فيها الرعاية الصحية والتعليم المجاني لعقود من الزمن.
وأضافت أن الأونروا تستمر في تقديم خدماتها، "ونحن ملتزمون بالبقاء وتقديم الخدمات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يشمل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".
وأشارت إلى أنه لم يتم تلقي أي اتصال رسمي من السلطات الإسرائيلية حول كيفية تنفيذ الحظر في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المسئولة الأممية "في غياب أي حل دائم سيستمر اللاجئون الفلسطينيون في الاعتماد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم وخاصة في غزة في أعقاب الدمار الذي خلفته الحرب من أجل بقائهم على قيد الحياة".
وأشارت إلى أن المراكز الصحية التابعة للأونروا استمرت في استقبال المرضى في القدس الشرقية في الضفة الغربية يوم الخميس، في حين من المتوقع إعادة فتح المدارس يوم الأحد.. وقالت "ستستمر فرقنا في توفير التعلم للأطفال، لدينا حوالي 50 ألف فتى وفتاة في جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية يذهبون إلى مدارس الأونروا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الولايات المتحدة انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية واشنطن الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
وسط استمرار المرتزقة في تهريبه.. أزمة الغاز المنزلي تعصف بالمحافظات المحتلة
يمانيون../ تشهد المحافظات الجنوبية والشرقية أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي منذ بداية دخول شهر رمضان المبارك، وسط استمرار حزب الإصلاح في تهريب الغاز إلى دول أفريقية وسرقة ونهب إيراداتها لصالح القيادات المرتزقة الموالية للعدوان.
وذكرت مصادر إعلامية، الأربعاء، أن أزمة الغاز تمددت إلى داخل محافظة شبوة المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، وهو ما شكل عبئاً إضافيا يثقل كاهل المواطنين، خصوصاً مع حلول شهر رمضان.
وأفادت المصادر أن المواطنين وسائقي وسائل النقل في محافظة شبوة المحتلة، يقفون في طوابير طويلة أمام المحطات بحثاً عن أسطوانة غاز، في ظل ارتفاع كبير في أسعاره، مبدين مخاوفهم من أن تشمل الأزمة مادتي الديزل والبترول.
وتأتي أزمة الغاز المنزلي في ظل أزمات مركبة يعاني منها سكان المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي، تزامناً مع الانتفاضة الشعبية الغاضبة التي تشهدها كثير من المناطق تنديداً بفشل حكومة المرتزقة في إيجاد حلولاً للأوضاع المعيشية والاقتصادية المتفاقمة يوماً بعد يوم.
ويتهم سكان المحافظات المحتلة، مسؤولين نافذين وتجار موالين لحكومة الفنادق، باحتكار مادة الغاز والتلاعب بأسعاره، مؤكدين أن الأزمة تأتي في ظل غياب أي رقابة فعلية من السلطات المحلية التي لم تتخذ حتى الآن أي خطوات جادة لإنهاء هذه المعاناة.
وتعكس الطوابير الطويلة في المحافظات الجنوبية والشرقية، حجم المعاناة التي يعشها الأهالي، في صورة مؤلمة تعكس حجم الأزمة التي تضرب محافظات “تعز وعدن إلى أبين ولحج والضالع وشبوة” المحتلة بالرغم أن جميع منشآت تعبئة الغاز تخضع لسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته من حزب الإصلاح في مأرب.
وتناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، صورا لعمليات تهريب كميات كبيرة من الغاز يقوم بها حزب الإصلاح في مأرب عبر زوارق إلى دول مجاورة، في الوقت الذي تشهد فيه تلك المحافظات المحتلة ارتفاعًا غير مسبوقا في أسعار الغاز، حيث وصلت إلى نحو 25 ألف ريال للأسطوانة، ما يفاقم من معاناة المواطنين وينغض معيشتهم ويثقل كاهلهم.