“إكس” تستعد لاشتراط صورة سيلفي للتحقق من هويتك
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الأثنين, 21 أغسطس 2023 5:41 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
يستعد موقع إكس (تويتر سابقاً) لاعتماد طريقة جديدة للتحقق من هوية المستخدم تشترط إرسال صورة شخصية (سيلفي) إلى جانب صورة بطاقة هوية صادرة عن جهة حكومية، وفق ما ذكره تقرير لمجلة PCMag الأمريكية المتخصصة في التكنولوجيا.
لكن الإعلان عن هذه الخطوة أثار جدلاً بين بعض المستخدمين، خاصة أن بياناتهم سيتم التحقق منها عن طريق برنامج خاص بشركة إسرائيلية، ستقوم بتخزين تلك البيانات لمدة 30 يوماً، حسب ما ذكره موقع “الجزيرة” الناطق باللغة الإنجليزية، الإثنين 21 أغسطس/آب 2023.
وفقاً لتقارير مدونة Engadget، اكتشف هذا النظام الجديد الباحث في التطبيقات نيما أوجي، الذي شارك لقطة شاشة لعملية التحقق من الهوية. ووفقاً لموقع إكس، تستغرق عملية التحقق حوالي خمس دقائق حتى تكتمل، لكنها تشترط تقديم صورة لبطاقة هوية صادرة عن الحكومة والتقاط صورة شخصية.
هذه المعلومات الشخصية التي يرسلها المستخدم تتعامل معها شركة التحقق من الهويات AU10TIX، التي يوجد مقرها في إسرائيل.
وتشترط العملية موافقة المستخدمين على احتفاظ موقع إكس بمعلوماتهم لمدة تصل إلى 30 يوماً ومشاركتها مع شركة AU10TIX لإتمام عملية التحقق من الهوية.
كان العديد من مستخدمي موقع إكس غير راضين عن اختيار الشركة لتخزين بيانات المستخدم، مشيرين إلى روابط موظفيها بالمخابرات الإسرائيلية. وأعرب آخرون عن عدم ارتياحهم لإعطاء الشركة بياناتهم عندما تم الإبلاغ عن العديد من خروقات البيانات في الماضي.
حسب موقع “الجزيرة” فقد ساعدت AU10TIX في إنشاء أنظمة التحقق من الهوية للمطارات والمعابر الحدودية في الثمانينيات والتسعينيات قبل أن يتوسع، مع نمو الإنترنت، إلى ما يصفه بـ”المساحات الرقمية” في عام 2002.
بينما صرحت شركة إكس بأن هذه المعلومات، إلى جانب البيانات المجموعة من حساب المستخدم، “لأغراض السلامة والأمن، بما يشمل منع انتحال الهوية”.
فيما ظهر على حساب إيلون ماسك على موقع إكس تأكيد التحقق من الهوية في الأول من أغسطس/آب، وهذا يعني أن نظام التحقق من الهوية بدأ العمل به بالفعل، وبالتالي سيخرج إلى العلن قريباً.
لكن يبقى أن نرى عدد مستخدمي إكس المستعدين لمشاركة هذا القدر من البيانات الشخصية مع الموقع، خاصة أن طرفاً ثالثاً سيكون لديه حق الاطلاع على هذه البيانات، وفق ما ذكرته مجلة PCMag الأمريكية في تقريرها
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: موقع إکس
إقرأ أيضاً:
OpenAI تفرض خطوات تحقق صارمة على المؤسسات لحماية نماذجها المتقدمة
أعلنت شركة OpenAI، المطورة لأشهر أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم مثل ChatGPT، عن إطلاق نظام تحقق جديد يحمل اسم "Verified Organization"، يستهدف المؤسسات الراغبة في الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا في منصتها خلال الفترة القادمة.
التحقق الإجباري.. بهوية حكومية كل 90 يومًاوبحسب صفحة الدعم التي نشرتها الشركة على موقعها الرسمي الأسبوع الماضي، فإن نظام التحقق الجديد يتطلب تقديم هوية حكومية صالحة من إحدى الدول المدعومة عبر واجهة برمجة التطبيقات (API)، على أن يتم استخدام كل هوية للتحقق من مؤسسة واحدة فقط خلال فترة تمتد لـ 90 يومًا.
ورغم أن OpenAI لم توضح بعد ما إذا كانت هذه الخطوة ستكون إلزامية على جميع المستخدمين، فإنها أشارت إلى أن "ليست كل المؤسسات ستكون مؤهلة للتحقق"، ما يفتح الباب أمام معايير تصنيف غير معلنة حتى الآن.
لماذا الآن؟ دوافع أمنية وتقنية واضحةتقول OpenAI في بيانها:"نأخذ مسؤوليتنا على محمل الجد لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي متاحًا على نطاق واسع ويُستخدم بأمان... للأسف، هناك أقلية من المطورين تستخدم واجهات OpenAI في انتهاك لسياسات الاستخدام الخاصة بنا".
ويبدو أن التحقق الإجباري يأتي ضمن خطة متكاملة لتعزيز حماية المنصة من الاستخدامات الخبيثة أو الخارجة عن القانون، خصوصًا مع تصاعد تقارير تربط استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في حملات تضليل، قرصنة، أو تطوير أدوات هجومية.
فبحسب تقرير نشره موقع Bloomberg في وقت سابق من هذا العام، فإن OpenAI فتحت تحقيقًا داخليًا بشأن شبهات تسريب كميات ضخمة من بيانات واجهة البرمجة الخاصة بها لصالح مختبر الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek، وذلك في أواخر عام 2024.
ووفق التقرير، فإن هذه البيانات قد تكون استُخدمت في تدريب نماذج منافسة بشكل ينتهك بنود الاستخدام الصارمة التي تفرضها OpenAI على المطورين.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة كانت قد حجبت خدماتها رسميًا عن الصين في صيف 2024.
خطوة نحو حماية الملكية الفكرية وتعزيز الشفافيةقد يكون التحقق من الهوية بداية لتحول أكبر في سياسات الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، في ظل المخاوف الدولية المتزايدة بشأن سرقة البيانات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية أو إنتاج محتوى مضلل.
ومع توجه دول مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض لوائح تنظيمية على المطورين، قد تكون OpenAI تسعى لتقديم نفسها كشركة رائدة في الامتثال والحوكمة الأخلاقية للتقنيات الحديثة.