قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين إن أوروبا يجب أن تدافع عن مصالحها التجارية إذا واجهت نزاع على صعيد التجارة العالمية، داعيا إلى استجابة أوروبية أقوى وأكثر توحدا أمام الضغوط الاقتصادية المتزايدة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وقال ماكرون قبل اجتماع غير رسمي للاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إذا تعرضنا للهجوم في مجال التجارة، فيجب على أوروبا أن تحترم نفسها وترد".

تأتي تصريحاته وسط مخاوف متزايدة بشأن التعريفات التجارية الأمريكية المحتملة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي فرض بالفعل رسوما شاملة على المكسيك وكندا والصين.


سيتباحث القادة الأوروبيون، الذين يجتمعون يوم الاثنين، لإمكانية اتخاذ تدابير مماثلة تستهدف اقتصاد الاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون إن التطورات الأخيرة - بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وتحولات السياسة في ظل إدارة ترامب الجديدة - تدفع أوروبا إلى اتخاذ موقف أكثر حزما بشأن الأمن الجماعي والسياسة الاقتصادية.

وقال: "ما يحدث في أوكرانيا، إلى جانب القرارات والتصريحات من الرئيس ترامب، يدفع الأوروبيين إلى أن يكونوا أكثر اتحادا".

وأكد أن أوروبا يجب أن تستثمر أكثر في صناعتها الدفاعية وقاعدتها الصناعية والتكنولوجية والاكتفاء الذاتي الاقتصادي، مضيفا أن الاتحاد يجب أن يعطي الأولوية لـ "أوروبا" في استراتيجية التجارة والدفاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب الرئيس الفرنسي ماكرون بروكسل أوروبا تصعيد تجاري التجارية العالمية المزيد

إقرأ أيضاً:

لوموند: دعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية تجتاح شمال أوروبا

قالت صحيفة لوموند، إن عشرات الآلاف من الأشخاص انضموا إلى مجموعات على فيسبوك في السويد والدانمارك مطالبين بمقاطعة المنتجات والخدمات الأميركية، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة هالتباك بونكرز النرويجية التوقف عن تزويد السفن العسكرية الأميركية بالوقود.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها آن فرانسواز هيفيرت- أن هذه الدعوات جاءت كرد فعل على سياسات الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ويأمل المشاركون فيها التأثير في الأسواق الأميركية لدعم أوكرانيا سياسيا واقتصاديا في صراعها مع روسيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يريد الدروز في سوريا حقا أن تهب إسرائيل لنجدتهم؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: لم نلتزم بالاتفاق ودعم أميركا لنتنياهو خطوة خاطئةend of list

ودافع رئيس شركة هالتباك بونكرز، غونار غران عن قراره، ووصفه بأنه "أخلاقي"، وأشار إلى أن شركته توقفت عن إمداد السفن الروسية منذ بداية غزو أوكرانيا، وأوضح أن "الولايات المتحدة اليوم مستبعدة بسبب سلوكها تجاه الأوكرانيين"، مؤكدا أنه "لن يتم تسليم لتر واحد إلى السفن العسكرية الأميركية حتى يغادر ترامب السلطة".

ولكن وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك رد على قرار الشركة بأنه "لا يتوافق مع سياسة الحكومة"، وقال إن "القوات الأميركية ستواصل تلقي الإمدادات والدعم الذي تحتاجه من النرويج".

ومع أن هذا الإعلان يبدو متطرفا -حسب الصحيفة- فإنه ليس إلا واحدا من إعلانات أخرى في بلدان شمال أوروبا، حيث تكتسب الحركة الداعية إلى مقاطعة العلامات التجارية الأميركية زخما في الأسابيع الأخيرة، وإن كان لا يزال من الصعب تقييم تأثير هذا الإجراء.

إعلان

وقد تأسست مجموعة "مقاطعة الولايات المتحدة" الدانماركية في الثالث من فبراير/شباط، وفي الثالث من مارس/آذار، انضم أكثر من 32 ألف شخص لمجموعة مماثلة في السويد، وقال القائمون عليها إنها "ولدت من الإحباط" من عالم "أصبح أكثر غموضا ولا يمكن التنبؤ به منذ 20 يناير/كانون الثاني"، تاريخ تنصيب ترامب.

ممارسة راسخة

ونشر عدد من المشاركين في المقاطعة الأعمال التي قاموا بها، وقال أحدهم "لقد توقفت عن شراء المنتجات الغذائية من الشركات الأميركية، مثل هاينز وكيلوغز وسنيكرز. لقد غيّرت محرك البحث الخاص بي من غوغل إلى إكوسيا، وألغيت اشتراكي في نتفليكس"، وقالت أخرى "سأقوم بمراجعة استثماراتي المالية"، وأعرب آخرون عن ندمهم لاضطرارهم لاستخدام فيسبوك للتداول.

وقال هوبي أندرسن أحد أعضاء المجموعة، إن المقاطعة ممارسة راسخة في السويد، وذكر الإجراءات المتخذة ضد المنتجات الفرنسية في أوائل تسعينيات القرن العشرين احتجاجا على التجارب النووية في المحيط الهادئ، وقال إن "شراء المنتجات الأميركية في عصرنا هذا يعادل دعم محاولات روسيا سحق شقيقها الأوروبي".

وقال جاكوب زولينسكي الذي يأمل في دفع سوق الأسهم الأميركية إلى اللون الأحمر، إنهم "من خلال مقاطعة المنتجات الأميركية، يستطيعون وضع بعض الأوراق في يد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، مضيفا "حينها سوف يدرك ترامب أن التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستحق كل هذا".

ومع أنه يصعب قياس تأثير مثل هذه المبادرات، فقد استجابت مجموعة سلينغ الرائدة في توزيع المواد الغذائية في الدانمارك، وقامت بتغيير الملصقات في متاجرها الكبرى، ووضعت نجمة سوداء إلى جانب السعر إشارة إلى أن المنتج أوروبي، تاركة للعملاء الخيار بين المنتجات التي تعرضها من كل أنحاء العالم، كما قال مديرها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ماكرون: مستقبل أوروبا يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو
  • ماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا
  • بعد تقارب موسكو وواشنطن..ماكرون يعرض حماية أوروبا بالنووي الفرنسي
  • خطة أوروبية لحشد (800) مليار يورو للدفاع عن نفسها ضد روسيا
  • وزير التجارة الأمريكي يكشف عن قرار جديد من ترامب بشأن كندا والمكسيك
  • لوموند: دعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية تجتاح شمال أوروبا
  • تصعيد مفاجئ.. ترامب يأمر بوقف الدعم عن أوكرانيا
  • تصعيد مفاجئ.. ترامب يأمر بوقف الدعم لأوكرانيا
  • تصعيد تجاري جديد.. الصين تتوعد برد حازم على قرارات أمريكا
  • ترامب: أوروبا أنفقت على الغاز الروسي أكثر من الدفاع عن أوكرانيا