مأساة جديدة في جنين.. الاحتلال الإسرائيلي يفرض النزوح القسري تمهيدا لهدم المباني
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
كشفت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 مبنى، ضمن سلسلة من التفجيرات المتزامنة بمخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة.
زعم إسرائيلي باستهداف مخازن أسلحةوبينت لقطات مصورة لعمليات الهدم سلسلة من الانفجارات المتزامنة في المخيم المكتظ بالسكان وسط انتشار سحب كثيفة نتيجة الهدم المنفذ عن طريق القوات الإسرائيلية منذ أسبوعين، في الوقت الذي تزعم إسرائيل إلى أن الهدم سببه استهداف مسلحين فلسطينيين هناك ومخازن أسلحة.
بدوره، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان الولايات المتحدة للتدخل وإجبار إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية، مع مطالبته بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطينيين وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل.
تدمير 23 مبنىعلى الجانب الآخر، دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي 23 مبنى شمال الضفة الغربية عقب زعم العثور على مختبرات لصناعة عبوات ناسفة ووسائل قتالية ومستودعات أسلحة وغرف عمليات للمراقبة.
وتأتي الممارسات الإسرائيلية مخترقة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكي مصرية قطرية بدأت في 19 يناير الماضي بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوقت الذي يتمّ تبادل الأسرى الإسرائيليين بالمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وسط اختراقات إسرائيلية مستمرة في القطاع والضفة الغربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنين الضفة الغربية غزة الجيش الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
3600 منزل مدمر.. جنين وطولكرم في مرمى العدوان
البلاد – رام الله
لليوم الـ93 على التوالي في جنين، والـ87 في طولكرم، واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء عدوانًا ممنهجًا أسفر عن تهجير أكثر من 45 ألف مواطن قسرًا، وتدمير ما يقارب 3600 منزل بين كامل وجزئي. مع تصعيد لافت في إحراق وتجريف البيوت والبنى التحتية، تؤكد الوقائع على الأرض أن ما يجري هو تدمير منظم لسبل الحياة في شمال الضفة الغربية بهدف فرض تهجير دائم على سكانها.
في مدينة جنين ومخيمها، التي تتعرض منذ 93 يومًا لاجتياح مستمر، ارتفع عدد الشهداء إلى 39، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، فيما بلغ عدد النازحين نحو 21 ألف مواطن، بحسب بلدية المدينة. وقد دُمرت 600 منزل بشكل كامل، فيما لم يسلم أي منزل من الضرر، وفق تصريحات رئيس البلدية محمد جرار، الذي أشار إلى استمرار الجهود لتوفير منازل متنقلة للنازحين. الاحتلال أحرق منازل وجرف أراضٍ في الجلمة ويعبد، وحول أخرى إلى ثكنات عسكرية، وسط تعتيم إعلامي شديد.
وفي طولكرم ومخيميها، تتواصل العمليات العسكرية منذ 87 يومًا، وأسفرت عن نزوح أكثر من 24 ألف مواطن يمثلون أكثر من 4000 عائلة، بعد تحويل بيوتهم إلى مواقع عسكرية أو تدميرها.
ووفق المعلومات الميدانية، دُمّر في المخيمات 396 منزلًا بشكل كلي و2573 جزئيًا، إضافة إلى تدمير المحال التجارية والمركبات والبنية التحتية. في نور شمس، استُخدمت الأسلاك الشائكة والسواتر الترابية لعزل المخيم، وتم إطلاق النار على السكان واعتقال من يحاول الوصول لمنزله.
العدوان المستمر على جنين وطولكرم لا يحمل فقط بصمات العقاب الجماعي، بل يكشف عن نية إسرائيلية مبيتة لتفريغ شمال الضفة الغربية من سكانه، عبر وسائل الترويع والقتل والدمار. عمليات الاقتحام والتهجير والهدم تؤسس لواقع جديد، قوامه النزوح الجماعي وطمس معالم الحياة.
وبينما تتساقط المنازل وتتصاعد أرقام المهجرين، يتضح أن ما يجري ليس مجرد عدوان عسكري، بل استراتيجية تهجير منظم، تستهدف شطب الوجود الفلسطيني في الشمال، وإخماد نبض المخيمات التي طالما شكلت عنوانًا للمقاومة ضد الاحتلال الغاشم.