بنك التنمية يمول 510 حافلات مدرسية بـ 11.4 مليون ريال
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أعلن بنك التنمية تمويل 510 حافلات مدرسية ضمن مبادرة إحلال الحافلات المدرسية من أصل تمويل ألف حافلة مدرسية للمرحلة الأولى بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركة كروة للسيارات أحد الاستثمارات العُمانية القطرية بقيمة تبلغ 11.475 مليون ريال بدون فوائد منذ إطلاق المشروع عام 2024م.
يأتي ذلك في إطار الجهود التي يبذلها البنك لتمكين التشغيل الذاتي وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفق مستهدفات رؤية عُمان 2040م الهادفة إلى تحفيز الأنشطة الاقتصادية والإسهام في توفير فرص عمل للشباب العماني من خلال البرامج التمويلية.
وقال يوسف بن محمد العويني مدير تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ببنك التنمية: إن البنك يطلع بدور كبير في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إطار دوره التنموي الهادف إلى تحفيز الأنشطة الاقتصادية الرئيسة المعتمدة في "رؤية عُمان 2040م" والخطة الخمسية العاشرة، مشيرًا إلى أن تمويل الحافلات دون فوائد يعد أحد المشاريع التي يوليها البنك اهتماما كبيرا، نظرًا لما يمثله من أهمية في تمكين شرائح المجتمع من العمل الذاتي وتحفيز الشباب العماني على العمل الحر.
وأضاف إن المشروع منذ انطلاقه في مارس عام 2024 حقق نجاحًا تمثل في الإقبال على الاستفادة من التمويل لشراء حافلات مدرسية بدون فوائد بحدود 22.500 ألف ريال عماني للحافلة الواحدة.
وأضاف إن دور بنك التنمية في هذه المبادرة يتمثل في تقديم التمويل اللازم لأصحاب الحافلات على أن يتم ترشيح المستفيدين من قبل الوَزارة، ويقوم بالموافقة على إجراءات التمويل حسب النُّظم الدّاخلية وإصدار أوامر الشراء إلى شركة كروة للسيارات لتصنيع الحافلات ومن ثَمّ تسليمها إلى المستفيدين.
وأشار إلى أنّ هذا التمويل يمتاز بأنّه دون فوائد ويمتد لـ9 سنوات مراعاة للمستفيدين من ملّاك الحافلات المدرسية، مضيفا إن المشروع يعزز القيمة المحلية المضافة للاقتصاد الوطني من خلال تشجيع المحتوى المحلي للصناعات العمانية في إطار دعمه المنتجات الوطنية، وفتح آفاق للمزيد من الفرص الاستثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ووضّح أن هذه الخطوة تحقق عدّة أهداف، منها تحفيز الاقتصاد الوطني، وفقًا لمستهدفات "رؤية عُمان 2040" الهادفة إلى تعزيز المحتوى المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات من خلال تعزيز تصنيع الحافلات ودعم الأنشطة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هناك مرونة من بنك التنمية لدعم أصحاب الحافلات في الانتقال إلى حافلات جديدة تتمثل في تسهيل التمويل بما يحقق الأهداف المنشودة.
من جانبه، قال المهندس عيسى بن صالح الراشدي مدير دائرة النقل المدرسي بوزارة التربية والتعليم: إن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة النقل المدرسي وتوفير أعلى معايير الأمن والسلامة للطلبة.
وأشار إلى أن أهمية مشروع إحلال وسائل النقل المدرسية الجديدة بدل القديمة تكمن في توفير أعلى معايير الأمن، والسلامة، كونها مجهّزة بأحدث أنظمة المراقبة والتتبّع باعتبارها وسائل نقل آمنة، ومريحة، وذكيّة لنقل الطلبة من منازلهم إلى مدارسهم، وتدريب سائقيها للحصول على رخصة السياقة الوقائية.
وذكر أن الوزارة مع الشركاء تستهدف استبدال 5 آلاف حافلة قديمة بحافلات جديدة على مدار خمس سنوات، والتركيز على الحافلات الأقدم أولًا، مما يقلّل المخاطر المرتبطة بالمركبات القديمة.
وأضاف مدير دائرة النقل المدرسي بوزارة التربية والتعليم إن هذا المشروع من شأنه أن يحقق مزايا إضافية تتمثّل في إطالة العمر الافتراضي للخدمات المدرسيّة وتوفير ضمان لصيانة الحافلات وقطع الغيار لمدة لا تقل عن 10 سنوات، مما يضمن استمرار الخدمة بأعلى كفاءة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في تحقيق "رؤية عُمان 2040" من خلال تحسين جودة التعليم وخدمات النقل المدرسي، فضلا عن تشجيع اعتماد حافلات حديثة تراعي المعايير البيئية، مما يقلّل البصمة الكربونية وتعزيز كفاءة التشغيل.
ونوّه إلى أن المشروع يسهم في توسيع نطاق الوظائف المتعلقة بالصيانة، والتدريب، والقيادة نتيجة لتجديد الأسطول ودعم الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
من جهته، وضّح المهندس سامي البادي مسؤول المبيعات في شركة كروة للسيارات أن مشروع الحافلات المدرسية يشكل منعطفا مهما في تشجيع الصناعات المحلية وتطوير قدراتها وتقديم منتج يواكب متطلّبات النقل المدرسي بكل ما يتطلّبه من تقنيات تسهم في تجويد وتوفير متطلبات وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن دعم بنك التنمية لهذا المشروع يحقق العديد من الأهداف الحيويّة منها تعزيز المحتوى المحلي.
وأضاف إن شركة كروة للسيارات تتولى توفير العدد اللازم من الحافلات التي يتم التعاقد عليها مع المتعاقدين ومع وزارة التربية والتعليم، وتوفير الصيانة اللازمة وقطع الغيار بسعر منافس خلال فترة الضمان بما لا يقل عن عشر سنوات، وتدريب قائدي وسائل النقل المدرسية على دورة السياقة الوقائية بمعاهد السلامة المرورية التابعة لشرطة عُمان السُّلطانية أو الجمعية العُمانية للطاقة (أوبال) بمحافظاتهم، بما يحفظ سلامة الطلبة أثناء عملية النقل، وتركيب النظام الآلي بالحافلات المدرسية الجديدة، وفقًا لاشتراطات وزارة التربية والتعليم، وتوفير مراكز صيانة وخدمة خاصة لوسائل النقل المدرسية الجديدة.
وذكر أن فتح المجال لشركة كروة للسيارات لتطوير تقنيات جديدة في صناعة الحافلات يعزّز مكانتها في السّوقين المحلّي والإقليمي، وتعزيز التصنيع المحلي للحافلات ودعم الاقتصاد العُماني.
وعبّر عددٌ من المستفيدين من القروض بدون فوائد لشراء الحافلات المدرسيّة عن ارتياحهم لهذا المشروع الذي أسهم في تخفيف أعباء شراء الحافلات عن طريق التمويل في السوق ممّا خفّف عليهم العبء المالي الذي يترتب على التمويل ومنح مزايا تتمثل في دفع عشرة أشهر في السنة كأقساط وفق العمل الدراسي.
وأشاروا إلى أن هذا المشروع قلّل عملية إصلاح المركبات وتعطّلها عن العمل وتقليل تكاليف الصيانة وتبعاتها، وذكروا أن المزايا النسبية في الحافلات المدرسية والتقنيات الحديثة وفرت لهم الأمان أثناء القيادة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم الصغیرة والمتوسطة الحافلات المدرسیة الحافلات المدرسی النقل المدرسی کروة للسیارات بنک التنمیة ا إلى أن من خلال
إقرأ أيضاً:
747 مليون راكب استخدموا وسائل النقل العامة في دبي 2024
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات أن عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك في دبي، والتي تشمل مترو وترام دبي، وحافلات المواصلات العامة، ووسائل النقل البحري العبرات، والفيري، والتاكسي المائي، والتنقل المشترك "مركبات شركات التطبيقات الذكية، ومركبات التأجير بالساعات، والحافلات عند الطلب"، إضافة إلى مركبات الأجرة تاكسي دبي، وشركات الامتياز، بلغ 747.1 مليون راكب في 2024، مقارنة كه نحو 702 مليون راكب في 2023، مسجلاً نمواً بنسبة 6.4%.
وبلغ المتوسط اليومي لعدد الركاب أكثر من مليوني راكب، مقارنة مع نحو 1.92 مليون راكب في 2023، بينما بلغ عدد مستخدمي مركبات النقل الفاخر الليموزين، 19 مليون راكب. النقل الجماعيوبلغ إجمالي عدد رحلات وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك ومركبات الأجرة، خلال العام الماضي، 153 مليون رحلة، منها أكثر من 115 مليون رحلة لمركبات الأجرة، وحوالي 32 مليون رحلة لوسائل التنقل المشترك، واستحوذ أكتوبر(تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) على الرقم الأعلى في عدد الرحلات، بـ 14.1 مليون رحلة لكلٍ منهما، وسجل نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أعلى معدل في عدد الركاب، بنقل قرابة 69.9 مليون راكب، وحل أكتوبر(تشرين الأول) ثانياً بـحوالي 68.4 مليون راكب، ثم ديسمبر(كانون الأول) بـحوالي 68 مليون راكب، وتراوح عدد الركاب في باقي الأشهر بين 54 و65 مليون راكب.
استثمارات ضخمةوأعرب مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات عن سعادته بالنمو السنوي المستمر في عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، وزيادة عدد مستخدمي وسائل التنقل المشترك بـ28% مقارنة مع 2023، مؤكداً أن هذه المؤشرات هي نتائج للاستثمارات الضخمة والجهود الكبيرة لتطوير منظومة النقل الجماعي، وأهمها مترو دبي، بطول قرابة 90 كيلومتراً، وكذلك ترام دبي البالغ طوله قرابة 11 كيلومتراً، وتطوير وزيادة طول شبكة خطوط الحافلات من 2095 كيلومتراً في 2006 إلى 3974 كيلومتراً في 2024 في الاتجاهين، وتوفير أسطول حديث من حافلات المواصلات العامة، يضم قرابة 1400 حافلة، تمتاز بمطابقتها للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة: يورو 6، وتوفير منظومة متكاملة من وسائل النقل البحري تشمل إلى جانب العبرات التقليدية، فيري دبي والتاكسي المائي.
التوسع في الخدمةوأكد مطر الطاير، حرص الهيئة الدائم علـى استدامة واستمرار نمو وتطور منظومة النقل الجماعي، لتكون الخيار الأفضل لتنقل سكان وزوار إمارة دبي، حيث جرى في ديسمبر الماضي ترسية عقد مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، على تحالف من ثلاث شركات تركية وصينية، بتكلفة 20.5 مليار درهم، وسيبدأ العمل في المشروع في أبريل(نيسان) المقبل، موضحاً أن الخط الجديد، يبلغ طوله 30 كيلومتراً، منها 15.5 كيلومتراً تحت الأرض، و14.5 كيلومتراً فوق الأرض، ويضم 14 محطة بينها ثلاث محطات انتقالية، ويخدم مناطق حيوية يتوقع أن يصل عدد سكانها إلى نحو مليون نسمة وفقاً لخطة دبي الحضرية 2040، ويحقق الربط والتكامل مع الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، كما يوفر ربطاً مباشراً بين مطار دبي الدولي وتسع مناطق تقع على طول الخط في مدة زمنية من 10 إلى 25 دقيقة.
توسيع المساراتوقال: "تعزيزاً لدور وسائل المواصلات العامة في حركة تنقل سكان وزوار إمارة دبي، تعتزم الهيئة التوسع في المسارات المخصصة للحافلات ومركبات الأجرة، خلال عامي 2025 و2026، وتشمل تنفيذ ستة مسارات بطول 13 كيلومتراً، وبذلك يرتفع إجمالي طول المسارات المخصصة للحافلات ومركبات الأجرة إلى 20 كيلومتراً، وتسهم هذه المسارات في زيادة عدد الركاب بنسبة 10%، وتحسين معدل وصول الحافلات بنسبة 42%، وتقليل زمن رحلة الحافلات بنسبة 41%، كما تدرس الهيئة تنفيذ مشروع: (ترام بلا سكة)، في ثمانية مواقع في دبي، وهو نظام متطور ذاتي القيادة وصديق للبيئة يعمل بالطاقة الكهربائية، ويستخدم سكة افتراضية، تعمل بنظام التتبع بالكاميرات لخطوط الطلاء على المسار، ويمتاز بانخفاض التكلفة كما أنّ مدة تنفيذه أقل مقارنة بمشاريع الترام التقليدية، وتبلغ السرعة القصوى 70 كيلومتراً في الساعة، في حين تتراوح السرعة التشغيلية من 25 إلى 60 كيلومتراً في الساعة، ويمكن للترام قطع مسافة 100 كيلومتر بعملية شحن واحدة، وتدرس الهيئة كذلك، التشغيل التجريبي للحافلات ذاتية القيادة المزودة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أعلى معايير السلامة، وتصل سرعتها إلى 40 كيلومترًا في الساعة، ويمكن أن تعمل كوسيلة نقل للمسافات القصيرة وتتراوح سعتها من 10 إلى 20 راكباً".
نسب الاستخدام
وأشار المدير العام ورئيس مجلس المديرين، إلى أن مترو دبي، الذي يعد العمود الفقري لنظام المواصلات العامة في دبي، استحوذ على النسبة الكبرى من مستخدمي وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك ومركبات الأجرة عام 2024، بواقع 37%، بينما بلغت حصة مركبات الأجرة 27%، مقارنةً بأكثر من 28% عام 2023، وهذا مؤشر جيد في تحول الركاب نحو استخدام وسائل النقل الجماعي، وبلغت نسبة مستخدمي حافلات المواصلات العامة 25%، مقارنةً بـنسبة 24.7% عام 2023، وارتفعت حصة وسائل التنقل المشترك، من 6% عام 2023، إلى 7.5% عام 2024، وحافظت وسائل النقل البحري، وترام دبي، على حصصها بواقع 2.5% لوسائل النقل البحري، و1% لترام دبي.
مترو دبي
بلغ عدد مستخدمي مترو دبي بخطيه الأحمر والأخضر، 275.4 مليون راكب عام 2024 بنسبة زيادة قدرها 6% مقارنةً بعام 2023، واستحوذت محطتا برجمان والاتحاد وهما محطتان مشتركتان على الخطين الأحمر والأخضر، على النصيب الأكبر من عدد الركاب خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد ركاب محطة برجمان 16.2 مليوناً، بينما بلغ عدد ركاب محطة الاتحاد 12.9 مليون راكب، وعلى الخط الأحمر سجلت محطة الرقة أكبر عدد من الركاب بإجمالي 13 مليون راكب، تلتها محطة مول الإمارات بـحوالي 11.2 مليون راكب، ثم محطة برج خليفة / دبي مول بـنحو 10.6 ملايين راكب، وعلى مستوى الخط الأخضر جاءت محطة شرف دي جي في المرتبة الأولى في عدد الركاب بواقع 9.9 ملايين راكب، تلتها محطة بني ياس بـمعدل 8.4 ملايين راكب، وحلت محطة الاستاد ثالثاً بـمعدل 6.8 ملايين راكب.
مستخدمو وسائل النقل
في عام 2024، نقلت حافلات المواصلات العامة 187.7 مليون راكب بنسبة زيادة بلغت 8% مقارنة بعام 2023 وبلغ عدد مستخدمي وسائل النقل البحري، التي تشمل العبرات والتاكسي المائي وفيري دبي العام الماضي 18 مليون راكب بنسبة زيادة 3%، ونقل ترام دبي 9.4 ملايين راكب بنسبة زيادة قدرها 6% مقارنةً بعام 2023. أما وسائل التنقل المشترك، التي تشمل مركبات شركات التطبيقات الذكية ومركبات التأجير بالساعات، والحافلات عند الطلب، فنقلت 56 مليون راكب العام الماضي بنسبة زيادة بلغت 28%، بينما نقلت مركبات الأجرة في دبي، التي تشمل: (تاكسي دبي وشركات الامتياز)، العام الماضي 200.6 مليون راكب بنسبة زيادة بلغت 1% مقارنةً بعام 2023، كما بلغ عدد مستخدمي مركبات النقل الفاخر (الليموزين) نحو 19 مليون راكب خلال عام 2024.