عملة جديدة.. إعلان صادم من مسئول بصندوق النقد الدولي عن نهاية الدولار
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال ممثل البرازيل السابق في صندوق النقد الدولي، باولو نوجيرا باتيستا جونيور، إن النظام النقدي الدولي القائم على الدولار الأمريكي أصبح “مختلا” بشكل متزايد، مما دفع دول بريكس إلى التفكير في إنشاء عملتها الخاصة.
وقال باتيستا لشبكة “آر تي” الروسية، إنه على الرغم من أن الدولار سيظل عملة عالمية مهمة، إلا أنه لم يعد من الممكن الوثوق به.
وفي حديثه قبل قمة بريكس الـ15 في جوهانسبرج، قال الخبير الاقتصادي البرازيلي إن المؤسسات المالية التي تقودها الولايات المتحدة لا تلبي احتياجات البلدان النامية.
وأشار إلى “الاستياء المتزايد” بين اقتصادات الأسواق الناشئة من الطريقة التي تعمل بها المؤسسات القائمة على الدولار مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال باتيستا “ما زلنا في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونشارك لكننا قررنا إنشاء طريقنا الخاص كتنمية لأن العالم أصبح متعدد الأقطاب بشكل متزايد ومؤسسات واشنطن لا تستجيب لذلك في إشارة إلى بنك بريكس”.
وتعرف المنظمة رسميا باسم بنك التنمية الجديد، وهي مؤسسة تنمية مالية متعددة الأطراف أنشأها تحالف الاقتصادات الناشئة الرئيسية، ويضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في عام 2014.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن بنك التنمية الجديد تم إنشاؤه من قبل الاقتصادات الناشئة ومن أجلها دون مشاركة الدول المتقدمة، وادعى أنه “أكثر توجها نحو الجنوب العالمي مما يمكن أن يكون عليه البنك الدولي”.
وقال باتيستا: “كانت لدينا نية متعمدة لجعل البنك يتصرف بطريقة غير تدخلية، دعم الخطط والبنية التحتية والتنمية المستدامة في البلدان دون محاولة توجيهها، وإغراقها بقواعد ليست بالضرورة تلك التي يرونها مناسبة لاحتياجاتهم التنموية الخاصة”.
احتمالات التخلص من الدولاروفي حديثه عن احتمالات التخلص من الدولار، ذكر أن الدولار سيظل “عملة مهمة للغاية”، لكن حقيقة أن الولايات المتحدة تستخدم الدولار كسلاح لاستهداف البلدان التي ينظر إليها على أنها معادية للغرب قد قللت من الثقة فيه.
وحذر من أنه “عندما تفعل الولايات المتحدة ما تفعله من خلال الاستفادة من دورها كمصدر للعملة المهيمنة، فإن الدول الأخرى غير متأكدة مما إذا كان بإمكانها الاستمرار في استخدام الدولار كما كانت تستخدمه”.
وأصر باتيستا على أن العالم متعدد الأقطاب سيؤدي إلى تقليص دور العملات الغربية.
وأوضح: “لقد تسارع هذا مع استخدام الدولار لأغراض سياسية، لأغراض جيوسياسية، لا سيما الآن ضد روسيا”.
ووفقا لباتيستا، فإن بريكس لديها “دور تلعبه” في إنشاء عملتها الاحتياطية الخاصة.
اقترحت روسيا بالفعل أن تسمى العملة الجديدة “R-five”، حيث تبدأ عملات دول البريكس جميعها بالحرف 'R' (الحقيقي والروبل والروبية والرنمينبي والراند).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار الأمريكى الدولار دول بريكس بريكس النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
«النقد الدولي» يعلن استعداده لدعم لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية
أبدى صندوق النقد الدولي استعداده لدعم لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية وسيكون على اتصال مع الحكومة لمساعدتها في وضع برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي يركز على الاستدامة المالية، وإعادة هيكلة القطاع المالي، وتمكين النمو الاقتصادي، وإصلاحات الحوكمة والمؤسسات المملوكة للدولة، فضلاً عن تعزيز توفير البيانات لتعزيز الشفافية وإبلاغ صنع السياسات.
جاء ذلك في بيان بعد زيارة فريق من الصندوق برئاسة إرنستو راميريز ريغو بيروت في الفترة من 10 إلى 13 مارس 2025، للقاء ممثلين للحكومة وتبادل وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي الراهن وآفاقه.
وقال راميريز ريغو إن الفريق أجرى مناقشات مثمرة مع الرئيس جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نواف سلام، ومصرف لبنان، وأعضاء مجلس الوزراء بشأن سياساتهم وأجندتهم الإصلاحية.
ورحب الفريق بطلب السلطات برنامجًا جديدًا يدعمه صندوق النقد الدولي لتعزيز جهودها في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها لبنان.
ووفق البيان، لا يزال الاقتصاد اللبناني يعاني من ركود حاد، ومعدلات الفقر والبطالة مرتفعة بشكل استثنائي منذ أزمة عام 2019. ولا يزال انهيار القطاع المصرفي يعيق النشاط الاقتصادي وتوفير الائتمان، مع عجز المودعين عن الوصول إلى أموالهم. وقد أدى تدمير البنية التحتية والمساكن والنزوح الناجم عن الحرب الأخيرة إلى تفاقم التحديات التي يواجهها لبنان.
أضاف صندوق النقد الدولي أن الاحتياجات الإنسانية واحتياجات إعادة الإعمار كبيرة وتتطلب دعمًا دوليًا منسقًا. علاوة على ذلك، لا يزال لبنان يستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين، مما يضيف عبئًا كبيرًا على اقتصاده.
وتابع: “ساعدت الإجراءات السياسية الأخيرة في الحفاظ على قدر من الاستقرار الاقتصادي. انخفض التضخم واستقر سعر الصرف بعد القضاء على العجز المالي منذ منتصف عام 2023، بدعم من إنهاء البنك المركزي للتمويل النقدي ودعم النقد الأجنبي، تحسن تحصيل الإيرادات على الرغم من الصراع، مما ساعد على دعم الإنفاق الأساسي، على الرغم من تزايد ضغوط الإنفاق في النصف الثاني من عام 2024”.
لكن صندوق النقد رأى أن هذه الخطوات غير كافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المستمرة، مشيرا إلى أن وضع استراتيجية شاملة لإعادة التأهيل الاقتصادي أمر بالغ الأهمية لاستعادة النمو، والحد من البطالة، وتحسين الظروف الاجتماعية.